تأهب اسرائيلي لموجة تفجيرات جديدة, السلطة تخلي مسئوليتها وواشنطن تطالب بضبط النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت اسرائيل من التأهب الأمني تحسباً لانفجارات مماثلة لتفجير القدس الذي أصاب أربعة من اليهود المتطرفين وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية خارج نطاق مسئوليتها في وقت طالب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الجانبين بضبط النفس. وحث باول أمس الفلسطينيين والاسرائيليين على ضبط النفس والعمل على تهدئة الاوضاع المتفجرة في الاراضي المحتلة. اكد ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي موضحا ان باول اتصل بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد الانفجار الذي وقع الخميس في القدس الغربية واسفر عن اصابة أربعة اسرائيليين وعشرة آخرين بالصدمة. واعرب باول عن اسفه ازاء الحادث وعن تعاطفه مع اسر الجرحى داعيا كل الاطراف المعنية الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع تكرارها. وأضاف باوتشر لانرى أي مبرر أو عذر لمثل هذا النوع من أعمال العنف التي تتسم بالجبن) ودعا لبذل جهود مكثفة ضد الارهاب. من جهته قال الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطينى أحمد عبد الرحمن فى تعقيبه على الانفجار ان هذه العملية وقعت فى القدس الغربية ولا وجود لأى سلطة أمنية فلسطينية فى تلك المناطق معتبرا أن اسرائيل وحدها هى التى تتحمل مسئولية أمن القدس الغربية. ووصف عبد الرحمن اتهام السلطة الفلسطينية بأنها وراء العملية بأنه هراء لامعنى له. وقال المسئول الفلسطيني (في سياق مقابلة مع شبكة ام بى سى) ان اسرائيل لم تحترم سلطة أو سيادة الشعب الفلسطينى على الأراضى التى تحت اشراف السلطة وأن قواتها تضرب أينما شاءت ويقيمون الحواجز أينما شاءوا ويفرضون الحصار على الشعب الفلسطيني. وكثفت الأجهزة الأمنية فى اسرائيل تواجدها فى جميع أنحاء اسرائيل اعتبارا من صباح أمس فى ظل ورود معلومات استخبارية تنذر بنية الجهات المعادية تنفيذ اعتداءات تخريبية فى اسرائيل. وأشار راديو اسرائيل الى أن هذه الاجراءات تشمل نشر أفراد الشرطة وحرس الحدود والجيش الاسرائيلى فى الأماكن العامة والمكتظة. ونقل الراديو عن قائد لواء القدس الميجور جنرال موشيه ليفى قوله ان المعلومات التى وردت هى عامة ومعلومات غير محددة. ونفت الشرطة الاسرائيلية اعتقال اشخاص مشتبه فيهم بعد تفجير بالسيارة المفخخة. واكدت متحدثة باسم الشرطة انه (لم تحصل اعتقالات, وفي حال حصلت في الساعات المقبلة فلن تعرفوا بذلك). وكانت مصادر في الشرطة اعلنت في وقت سابق اعتقال شخصين مشتبه فيهما بينما كانا يلوذان بالفرار باتجاه القدس الشرقية. وكانت جماعتان فلسطينيتان غير معروفتين تبنتا المسئولية عن انفجار السيارة الملغومة. وقالت جماعة قوات المقاومة الشعبية الفلسطينية ان مجموعة شهداء صبرا وشاتيلا التابعة لها هي التي زرعت القنبلة كرسالة الى الزعيم الاسرائيلي الجديد ارييل شارون. وقالت الجماعة في بيان ارسل بالفاكس الى رويترز ان الوحدة فجرت سيارة ملغومة في (قلب القدس الغربية المحتلة) كرسالة اولى موجهة الى شارون (المجرم الفاشي). وفي بيان منفصل ورد بالفاكس الى رويترز في بيروت زعمت جماعة اخرى تدعى (جبهة الجيش الشعبي) مسئوليتها عن الانفجار وتوعدت بمواصلة هجماتها ضد العدو في كل مكان. من جانبه أكد أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس ان الشعب الفلسطيني في وضع سيئ للغاية حيث المستوطنات تقطع أوصال المدن والقرى وان الشعب الفلسطيني لا يستطيع التنقل من مدينة إلى أخرى. وفي تعقيبه على انفجار القدس الغربية قال انه لايمكن أن يكون المدافع عن حقه وعرضه ووطنه هو الطرف المعتدي. الوكالات

Email