الشرطة الهندية تلاحق مقاولي المباني ، اطلاق حملة لتبني أيتام الزلزال على الانترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أجهزة الأمن الهندية تحقيقاتها وملاحقاتها لمقاولي المباني المغشوشة بعد تلقي عشرات الشكاوى من ضحايا الزلزال في مدينة أحمد آباد وسبع مدن أخرى, تتهم المقاولين بالغش والتسبب في القتل الجماعي، لعشرات الآلاف من الضحايا, بسبب عدم التزامهم بالمواصفات المحددة, بالتزامن مع بدء حملة لفحص مباني العاصمة نيودلهي, فيما تكثف الفرق عمليات إزالة المباني المنهارة والمتصدعة, وزيادة شحنات الاغاثة للمتضررين واعداد سجلات الاطفال اليتامى واطلاق حملة لتبنيهم عبر الانترنت. فقد بدأت شرطة مدينة أحمد آباد أمس تحقيقاتها في 12 شكوى ضد مقاولي البناء وتتهم الشكوى المقاولين بجمع مئات الملايين بالغش في مواد البناء, مما تسبب في القتل الجماعي وتشريد نحو مليون أسرة ومعاناة 35 مليون شخص في 1016 قرية وثماني مدن رئيسية منها مدينة أحمد آباد العاصمة التجارية للهند. وقالت شرطة المدينة انها تلقت عدة بلاغات ضد المقاولين في احمد اباد للاشتباه في انتهاكهم قواعد البناء. وقال رئيس الشرطة بي.سي. بانداي (انهار 69 مبنى على الاقل جزئيا او كليا في احمد اباد مما تسبب في خسائر بشرية وفي بعض الحالات كان عمر المباني من ستة الى ثمانية اشهر). ويرى الوزير الاتحادي للتنمية الحضرية جاجموهان ان قوانين البناء انتهكت في كل انحاء البلاد. وذكر وزير داخلية جوجارات هارين بانديا المشرف على عمليات الاغاثة ان اعادة اعمار الولاية يحتاج الى عامين. وصرح لصحيفة اينديان اكسبرس قائلا (يحتاج الامر الى عامين و80 مليار روبية (1.72 مليار دولار) لاعادة بناء المنازل). وقال رئيس بلدية بهوج وهي البلدة القديمة في جوجارات التي سواها الزلزال بالأرض ان البلدة يجب ان تزال بالكامل ويعاد بناؤها من الصفر. ونسبت وكالة أنباء (يونايتد نيوز أوف انديا) الى وزير التنمية الحضرية جاجموهان قوله ان المهندسين سيحددون مدى متانة المباني وقدرتها على تحمل هزة بنفس قوة الزلزال الذي ضرب جوجارات في 26 يناير الماضي وأودى بحياة نحو مئة ألف شخص. وفي سياق جهود الإغاثة صرح الميجر جنرال بي.اس ديلون لرويترز بان عدد الاطفال الذين فقدوا الابوين كليهما في الزلزال قد يصل الى المئات. وقال (يقوم الجيش بمسح لمعرفة عدد الايتام...ونعتزم ايضا تخصيص موقع على الانترنت به اسماء الايتام وتفاصيل عنهم حتى يسهل على الناس من كل انحاء العالم تبنيهم). وانضم الجيش الى جهود اغاثة دولية مشتركة لاعادة الحياة الطبيعية الى الاف من المشردين والمصابين بسبب الزلزال الذي ضرب غرب الهند في 26 يناير. ويقدر المسئولون الحكوميون عدد قتلى الزلزال بنحو 30 الفا, واضاف ديلون ان الجيش سيساعد ايضا الاطفال في التعامل مع الصدمات النفسية التي احدثها الزلزال. وقال (نعتزم ايضا اقامة عيادة نفسية للايتام الذين اصيبوا بصدمة بعد ان شاهدوا اباءهم يلقون حتفهم تحت منازلهم). وبعد اكثر من اسبوع من وقوع الزلزال ما زال مئات من الناجين يعيشون في العراء في درجات حرارة منخفضة في ولاية جوجارات التي كانت تتمتع يوما بالرخاء. وهناك نقص في الامدادات في مخيمات اللاجئين كما يحذر مسئول من خطر تفشي الامراض. وأضيفت الأمراض النفسية الى الأوبئة التي تلاحق الناجين, ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن الطبيب النفسي براديب باتل أن الصدمات النفسية لا تقل في خطورتها الجروح الجسدية. كما نسبت مجلة إنديا توداي الاخبارية إلى أحد الناجين في مدينة بهوج التي تضررت بشدة بسبب الزلزال, قوله: (لقد نجوت ببدني ولكنني انتهيت نفسيا), يذكر أن الرجل فقد ابنته وزوجها ومنزله في الزلزال. الوكالات

Email