مسئول عراقي يرحب بمساعي المصالحة مع الكويت, حمدون ينفي ترتيبات قطرية لجمعه بالجار الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى نزار حمدون وكيل وزارة الخارجية العراقية الذي يزور الدوحة حاليا أن يكون لزيارته ارتباط مباشر بمحاولات تطبيع العلاقات العراقية مع الكويت من ناحية ومع السعودية من ناحية أخرى, لكن حمدون قال ان بلاده تأمل في نجاح كل التحركات التي تسعى إلى هذا الهدف. كما نفى حمدون, الذي وصل إلى قطر ليلة الجمعة ـ السبت, واجتمع امس مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر, أن يكون قد تم الترتيب للقاء بينه وبين وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله المنتظر وصوله إلى الدوحة خلال أيام مما أثار تكهنات بأن للزيارتين علاقة ما ببعضهما بعضا على خلفية الجهود التي تبذلها قطر في اتجاه المصالحة بين البلدين بصفتها رئيس لمنظمة المؤتمر الاسلامي. وأوضح المسئول العراقي في تصريحات نشرت امس ان زيارته للدوحة (تأتي على قاعدة العلاقات الثنائية الجيدة بين قطر والعراق وفي إطار التشاور العربي المستمر بشكل عام). وعمّا إذا كان قد حصل تطور غير معلن في العلاقات العراقية ــ الكويتية مؤخرا, نفى حمدون ذلك وقال أنه ليس هناك أي علاقات مع الكويت وان الطائرات الامريكية والبريطانية مازالت (تنطلق من الاراضي الكويتية لقصف العراقيين). وفي معرض تعليقه على مغزى المصافحة الاخيرة بين وزيري داخلية المملكة العربية السعودية والعراق على هامش اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس, نسبت صحيفة الوطن القطرية إلى المسئول العراقي قوله (إنها كانت مصافحة طبيعية بين أشقاء عرب) ودعوته إلى عدم تحميل هذه المصافحة أكثر من حجمها. وحول موقفه من تصريحات نجل الرئيس العراقي صدام حسين الذي طالب بإعداد خريطة جديدة تضم فيها الكويت, قال المسئول العراقي أن الموقف الرسمي لبلاده (واضح وتردد على ألسنة العديد من المسئولين). واعتبر حمدون تصريحات عدي صدام حسين بأنها (تدخل في إطار الاراء الشخصية لافراد, وهي لا تنسجم بالضرورة مع الموقف الرسمي للدولة), لكنه برر وجود مثل هذه المواقف لدى العراقيين بما شهدوه من (ظلم خلال السنوات الاخيرة مما ولد لديهم نفسية خصبة لمثل هذه الافكار), على حد تعبيره. من ناحية أخرى نصح حمدون الادارة الامريكية بالتوقف عن (هدر أموال دافع الضرائب) في الولايات المتحدة, وذلك تعليقا على قرار لواشنطن بدفع أربعة ملايين دولار للمعارضة العراقية. وأضاف المسئول العراقي أن على (الادارة الامريكية أن تثوب إلى رشدها وتتوقف عن هدر مال المواطنين الامريكان فيما لا ينفع), مشيرا إلى أن بغداد لم تتخذ موقفا محددا بعد من إدارة الرئيس جورج بوش (وإن كان الظاهر من سياستها حتى الان لا ينبئ بأي تحول). د.ب.ا

Email