جيش الاحتلال يتحسب لانطلاق الكاتيوشا من غزة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح تصميمها على مواصلة الانتفاضة من دون رفض المفاوضات شريطة كسر الاحتكار الامريكي لرعايتها, وسط الكشف عن ان احد القتيلين الاسرائيليين الليلة قبل الماضية، هو عسكري احتياطي برتبة رائد فيما قتل ضابط اخر برتبة عقيد خلال مناورات وسط تحذير مسئول في جيش الاحتلال من انه سيكون بوسع الفلسطينيين اطلاق صواريخ كاتيوشا حال استمرار تهريب الاسلحة الى غزة. واعلنت (الحركة الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس) والتي تضم خمس منظمات فلسطينية ابرزها حركة (فتح) بزعامة ياسر عرفات, عزمها على مواصلة الانتفاضة بوصفها (الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني) من دون معارضة مبدأ التفاوض مع اسرائيل. واكدت هذه المنظمات في بيان وزع اثر اجتماع عقد في القدس الشرقية ان (الانتفاضة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني من اجل تحقيق الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية بعد عشر سنوات من المفاوضات دون جدوى مع اسرائيل). واكدت هذه المنظمات انها (تؤكد على استمرار الانتفاضة ولا تعارض مبدأ التفاوض ولكن وفق قواعد واسس جديدة على رأسها ضرورة وجود اطار جديد للتسوية تشارك فيه الامم المتحدة واوروبا وروسيا والصين وذلك لكسر الاحتكار الامريكي لهذه التسوية). وشاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المعارضة لعملية السلام في اللقاء. واسفرت الانتفاضة منذ 28 سبتمبر عن مقتل قرابة 400 شحص خلال اكثر من اربعة اشهر. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك امس الى الفصل مع الفلسطينيين بعد مقتل اسرائيليين الخميس. وقال باراك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة ان (الفصل مع الفلسطينيين ضروري لحماية المواطنين الاسرائيليين). واضاف ينبغي ان نفعل كل ما يمكن حتى يتم الفصل بموجب اتفاق مشترك, ولكن اذا استحال ذلك يجب ان يتم من جانب واحد وبصورة تدريجية. ويعني الفصل من جانب واحد ان تقوم اسرائيل برسم خارطة الكيان الفلسطيني عبر الانسحاب من عدد من المستوطنات المعزولة. وقتل مستوطن اسرائيلي يدعى شمويل جيليس 42 عاما المقيم في مستوطنة كارمي تسور في تكتل مستوطنات غوش عتصيون بعد تعرض سيارته لاطلاق نار بالقرب من مخيم العروب, على الطريق بين بيت لحم والتجمع الاستيطاني. وكشفت صحيفة (هآرتس) العبرية امس ان جيليس هذا كان رائد احتياط وعمل كطبيب لوحدة خاصة في سلاح الجو الاسرائيلي وهو يعمل الان كطبيب في هداسا عين كارم, ويفحص الجيش الاسرائيلي مكان هرب الخلية الفلسطينية التي قتلته ولكن ليس واضحا بعد ما اذا كانت سيارة الخلية قد دخلت الى منطقة بيت لحم. في غضون ذلك اعرب رئيس قسم التكنولوجيا في الجيش الاسرائيلي اللواء هارون اهارون زئيفي بركش عن خوفه من انه اذا لم تحل مشاكل تهريب الاسلحة الى قطاع غزة ويستمر التعاون بين الفلسطينيين وحزب الله فان الوضع في المستقبل سيصل الى درجة اطلاق قذائف كاتيوشا من قطاع غزة الى عسقلان بحسب ما نقلته عنه صحيفة (يديعوت احرونوت العبرية). وفي كلمة القاها امام جنود الاحتلال قال زئيفي: لدي امر سأكشفه لكم, يجب ان نكون حذرين من امكانية تهريب الاسلحة الى القطاع لاننا سنجد انفسنا امام سيناريو غير واقعي اطلاق قذائف كاتيوشا باتجاه عسقلان. ووصف زئيفي المواجهة مع الفلسطينيين بألوان سوداوية وقال (ان المواجهة حتى الان هي مقدمة ويجب ان نتوقع اياما اصعب, هل هناك من فكر ذات مرة انهم سيطلقون قذائف هاون باتجاه زرعيت؟ ان الام التي تخشى على سلامة اولادها في بيتاح ـ تكفا رأس العين وعسقلان ـ محطة). ولقي ضابط اسرائيلى مصرعه متأثرا بجراحه التى أصيب بها فى حادث انقلاب سيارة جيب خلال تدريبات عسكرية جرت أمس الاول. وذكر راديو اسرائيل أن الضابط القتيل برتبة ميجور ويبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما كما اصيب فى الحادث ضابط أخر وجندى بجراح. واقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية على هدم بناية مؤلفة من ثلاثة أدوار فى بلدة (الرام) الواقعة الى الشمال من مدينة القدس المحتلة . وتعود البناية للمواطن المقدسى صلاح الرشق وتذرعت سلطات الاحتلال بأن البناية غير مرخصة. يذكر أن هذه هى المرة الاولى التى تنفذ فيها سلطات الاحتلال عملية هدم لمبنى فلسطينى تحت جنح الليل . وتقع منطقة الرام ضمن المناطق المصنفة (ب) التى تخضع أمنيا لسلطات الاحتلال بينما تدير السلطة الفلسطينية الشئون المدنية فيها. وفي غضون ذلك افاد عدد من سكان بلدة سلفيت في شمال الضفة الغربية ان فلسطينيين قاموا الليلة قبل الماضية بقتل فلسطيني آخر في هذه البلدة بعد اتهامه بالتعامل مع اسرائيل. وقد قام رجال ملثمون باطلاق الرصاص على الفلسطيني الذي لم يكشف عن عمره وهويته, في منزله في سلفيت بالقرب من نابلس. ولم يصدر اي توضيح اضافي حول ظروف عملية القتل فيما عدا كون الضحية قد تعامل مع السلطات الاسرائيلية.

Email