شعار باراك الانتخابي: الخروج من المناطق الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك نداءات حزبه للانسحاب من المنافسة ضد شارون الذي ما زال يتقدم عليه بفارق كبير لصالح شيمون بيريز وأعلن شعاراً جديداً يحاكي شعاره السابق الخروج من لبنان، بتعهده باخراج جنود الاحتلال من المناطق الفلسطينية عبر خطة فصل أحادي الجانب حال عدم التوصل لاتفاق. وأظهر استطلاع نشرته أمس الاربعاء صحيفة (جيروزالم بوست) ان نسبة التأييد التي يتمتع بها ارييل شارون زعيم حزب ليكود اليميني المتشدد تزيد بنسبة 22 في المئة على منافسه ايهود باراك رئيس الوزراء وزعيم حزب العمل وهو حزب يسار وسط. وفي الاستطلاع الذي اجري قبل اقل من اسبوع من انتخابات رئاسة الوزراء الاسرائيلية التي تجري في السادس من فبراير قال 49 في المئة من بين 502 شملهم الاستطلاع انهم سيصوتون لصالح شارون بينما قال 27 في المئة انهم سيعطون اصواتهم لباراك. واظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد سميث للابحاث والاستشارة تنامي الفارق بين شارون وباراك بعد ان اظهر استطلاع اجراه معهد جالوب ونشر امس الأول ان الفارق 20 نقطة مئوية. ونحى باراك جانبا استطلاعات الرأي التي تتوقع خسارته في الانتخابات قائلا انه ما زال يمكنه الفوز. ووصف باراك غريمه اليميني ارييل شارون بانه متطرف ورفض تكهنات بانه سينسحب مفسحا المجال للشخصية المخضرمة شيمون بيريز ليخوض المعركة الانتخابية ضد شارون وقال ان على الناخبين ان يدركوا حجم القرار الذي يواجهونه. وقال باراك لاعضاء في جمعية الصحفيين الاجانب (لا اؤمن باستطلاعات الرأي. لقد رأيت الكثير منها واعتقد ان هناك استطلاعا واحدا صادقا وهو الذي سيجرى في السادس من فبراير.. واعتقد اننا سنفوز). ولكن باراك قال ان الحملة حتى الان لا تعدو عن كونها (مسابقة للجمال) بينه وبين باراك وان التركيز الان ينصب على الاشكال وليس على القضايا. وشبه الامر بمحاربين يستعدان للقتال. واشار الى ان ذلك سيتغير يوم الجمعة حين تنتهي المهلة التي يمكن عندها للمرشح الانسحاب من السباق. وقال ان الفهم السائد بانه سينسحب لصالح زميله بيريز الذي تشير استطلاعات الرأي الى ان فرصته اكبر في الفوز سيهز ثقة الناخبين. واضاف ان (الايام الاربعة الاخيرة هي التي ستجرى فيها الحملة الانتخابية الحقيقية في اسرائيل حين يستيقظ الناخبون ليروا ان الامر ليس مقتصرا على جميلتين فقط.. انا وشارون.. بل معني ايضا بمصير شعب اسرائيل). وصور باراك الانتخابات على انها اختيار بين متشدد يمكن ان تؤدي سياساته للعنف ورئيس وزراء ابدى ضبطا للنفس. وقال (هل سنختار متشددا غير ملتزم بحدود في قيادته حينما كان رجل دولة). واشار الى ان امام اسرائيل خيار بين السير في طريق اوروبا الغربية او التراجع نحو مجتمعات كتلك الموجودة في البلقان او غيره من المناطق المضطربة. ورفع باراك شعاراً انتخابياً جديداً مفاده (سأخرج الجنود من المناطق مثلما أخرجتهم من لبنان) بالمقابل خفف باراك من قطع علاقاته مع ياسر عرفات وهو لا يعارض الجهود الدولية لترتيب لقاء مشترك. وفي مهرجان انتخابي في القدس قال باراك خلال عامين أو ثلاثة سنيعيد الأبناء إلى البيت, وسنضم المستوطنات المعزولة إلى الكتل الاستيطانية, ومثلما كان لدينا الجرأة والقوة لاخراج الجيش من لبنان ستكون لدينا القوة لإخراج الأبناء من المناطق الفلسطينية سيكون فصل بيننا وبين الفلسطينيين حتى لو لم يتم التوصل الى اتفاق). وأعرب باراك عن تقديراته بأنه رغم الصعوبة من الممكن التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين مع ذلك, قال انه يجب الاستعداد لامكانية نشاطات أحادية الجانب مثل الإعلان عن الدولة الفلسطينية وقال يجب ان ننفصل عن الفلسطينيين إذا لم تكن هناك تسوية فاننا سنبدأ بالفصل الأمني), وأضاف ان الحكومة ستحدد حدود الفصل وكذلك المنطقة الأمنية الواسعة في الحدود مع الأردن).

Email