انتشرت ظاهرة ارتداء الشباب في باكستان وافغانستان (التي شيرتات) التي تحمل عبارات وشعارات مؤيدة لاسامة بن لادن واصبح آخر صيحة للمعجبين بالرجل الذى تتهمه الولايات المتحدة بأنه) ممول الارهاب الدولى). وان كانت مصادر باكستانية لم تستبعد ان تؤدي العقوبات الجديدة لمجلس الامن على طالبان الى تخفيف القيود المفروضة على انشطة بن لادن في الاراضى الافغانية نكاية في الولايات المتحدة التي تبنت مع روسيا مشروع القرار الاخير القاضى بتشديد العقوبات الدولية على نظام طالبان. وتلقى هذه الـ (تي شيرتات) رواجاً على وجه الخصوص في اسواق الاقليم الحدودى الشمالى الغربى بباكستان. وأعرب التجار في اسواق بيشاور عاصمة الاقليم الحدودى الشمالى الغربى المتاخم لافغانستان عن سعادتهم بالمبيعات العالية لهذه الـ (تي شيرتات) فيما اعتبر بعضهم (اسامة بن لادن بطلا مناهضا لامريكا). غير ان (تي شيرت بن لادن) الذى يحمل علامة مزورة لاحدى الشركات العالمية الشهيرة في انتاج الـ (تي شيرتات) قد اثار بالضرورة انزعاج هذه الشركة. وقد تلقت السفارة الامريكية في اسلام اباد طلبا من هذه الشركة للتدخل للتصدى لظاهرة (تي شيرتات بن لادن) التي اعتبرتها مسيئة لسمعتها العالمية بسبب العلامات المزورة التي تحمل اسم الشركة الشهيرة في انتاج الـ (تي شيرتات). الى ذلك ذكرت تقارير صحفية باكستانية ان أسامة بن لادن غير سعيد بالقيود المفروضة عليه من جانب حركة طالبان الحاكمة في كابول. وتتضمن هذه القيود تجريده من اجهزة الاتصالات ومراقبة انشطته بدقة في الاراضى الافغانية وعدم السماح له بالادلاء بأى تصريحات او بيانات للصحافة ووسائل الاعلام الاخرى. وذكرت مصادر مطلعة في بيشاور ان اسامة بن لادن يرى ان القيود المفروضة عليه من جانب حركة طالبان التي يلوذ بها قد الحقت اضرارا (بأنشطته الجهادية وجعلته في موقف لايحسد عليه). واضافت ان اسامة بن لادن يشكو لخلصائه من هذه القيود فيما ذهبت هذه المصادر الى انه قد نقل شكواه الى شخصيات باكستانية وثيقة الصلة بحركة طالبان للتدخل للحد من هذه القيود التي تتزايد كلما تعاظمت الضغوط الخارجية على الميليشيات الحاكمة في كابول وآخرها القرار الذى اتخذه مجلس الامن الدولى يوم الثلاثاء الماضى بفرض مزيد من العقوبات على حركة طالبان ما لم تسلم في غضون شهر واحد اسامة بن لادن وتغلق معسكرات تدريب العناصر الارهابية في الاراضى الافغانية الخاضعة لسيطرتها. ونقلت صحيفة فرانتير بوست التي تصدر في بيشاور عن زعيم حزب دينى باكستانى قوله ان اسامة بن لادن ابلغه عبر صديق مشترك بأن عليه ان يسعى لاقناع حركة طالبان بتخفيف حدة الحظر المفروض على انشطته حتى يتسنى له (استئناف انشطته الجهادية). واشتكى اسامة بن لادن لهذا الزعيم الدينى الباكستانى من ان حركة طالبان منعته من اصدار بيان لادانة المذابح الاسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين كما حالت دون ادلائه بتصريحات يرد فيها على حملات اعلامية مضادة من جانب وسائل الاعلام الامريكية. ولم تستبعد مصادر باكستانية ان تؤدي العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت على حركة طالبان الى رد فعل مضاد يتمثل في قيام طالبان بتخفيف القيود التي فرضت على مدى العامين الاخيرين على انشطة اسامة بن لادن واتصالاته. ا.ش.ا.