تقارير البيان : بعد خسارته معركة المئة مقعد (الوفد) بين العائلة والتجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح حزب الوفد الجديد في مصر احدى الظواهر السياسية التي تستحق المتابعة, فبعد تولي نعمان جمعة رئاسة الحزب بدأت عملية تجديده, وسارت هناك قيادات جديدة في الواجهة, فحل منير فخري عبد النور محل ياسين سراج الدين, شقيق الباشا الراحل. بدأ نعمان جمعة معاركه في الحزب بمعركة المائة مقعد في البرلمان وبينما لم تسفر المعركة إلا عن سبعة مقاعد فقط إلا ان الرئيس الجديد للحزب يرى أن المعركة الحقيقية هي معركة البناء التنظيمي, والمؤشرات داخل الحزب كما يراها البعض تشير إلى تهميش دور عائلة سراج الدين وخروج رجال فؤاد باشا من الواجهة. قلنا لنعمان جمعة ان البعض يرى أن رئاسته للحزب هي عودة الحزب لاصحابه الحقيقيين فقال (الوفد لم يخرج منه أبدا أصحابه الحقيقيون, وإذا كان هناك شئ جديد يحدث في الوفد حاليا فهو معركة بناء الحزب عن طريق الديمقراطية والحفاظ على روح الديمقراطية داخل الحزب هي أهم أهدافنا, وتأطيرها في بناء تنظيمي متين, وأنا شخصيا لم أحبط من حصول الحزب على سبعة مقاعد فقط في البرلمان, ولا أعتقد أن روح الاحباط ستسيطر على الحزب لأن الكل رأى لجان الحزب وقد أصبحت فاعلة ومنظمة وتستعد لأي معركة جديدة وهذا هو الهدف الحقيقي الذي سعينا له منذ البداية, خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا التزوير الذي حدث واسقاط مرشحينا بالمال أو بالقوة والمنافسة غير الشريفة والتلاعب الإداري وتدخل الأمن, كل هذا حدث محمد شردي خسر بفارق مائة صوت أمام عبد الوهاب قوطة المليونير هل هذه خسارة؟ أما فكرة أن يتولى القيادة رجال جدد أولا الوفد غني بكوادره وقياداته والكل يشارك ويلعب دوره ونحن لسنا ضد أحد ولا توجد مؤامرات ولا شلل في الحزب, واختيار رئيس الهيئة البرلمانية تم بانتخابات بطريقة الاقتراع السري ولم يكن غريبا أن يحصل منير فخري عبد النور على أعلى الأصوات, بعدما خاض معركة مشرفة.. فكان اختياره تعبير عن رؤية الحزب لفكرة المواطنة ودور الاقباط في هذا الوطن, ياسين سراج الدين الذي يبدو أ نه خرج من دائرة الضوء نهائيا سألناه هل انتهي عهد أسرة سراج الدين في الوفد فرد بانفعال قائلا (من قال هذا؟ حزب الوفد طول عمره مرتبط باسم أسرة سراج الدين وعائلة سراج الدين هي من العائلات الوفدية العريقة وموت فؤاد باشا لا يعني أن عائلة سراج الدين انتهت, أنا لم أعتزل العمل السياسي أنا لم أرشح نفسي في الانتخابات لظروفي الصحية والحزب لم يستبعدني, أنا كنت واحدا من الذين أداروا المعركة الانتخابية داخل الحزب, وسأستمر في ممارسة دوري الوطني وكل عائلة سراج الدين تفعل ذلك وفؤاد بدراوي). فؤاد بدراوي الذي حصل على 19 صوتا من الهيئة العليا مقابل 23 صوتا لمنير فخري عبد النور أهلته لرئاسة الهيئة البرلمانية الوفدية, بينما حصل أيمن نور على ستة أصوات فقط سألنا بدراوي البعض توقع رد فعل منك تجاه هذا..مثل تقديم الاستقالة (لا أحد يفكر في الاستقالة من الوفد, فالذي يخرج من الوفد ينتهي تاريخه السياسي والتاريخ يؤكد هذا, وأنا لا أستطيع أن أتحدث عن خطة لاستبعاد عائلة سراج الدين من الوفد, نحن موجودون ومستمرون في أدائنا السياسي, وهناك قيادة جديدة للحزب وربما أيضا صار هناك رجال جدد في الواجهة, لكن هذا لا يقلل من شأننا ونحن نحرص على ألا يقع الحزب في مأزق الكتل والشلل وأن تتسم خلافاتنا بطريقة ديمقراطية أنا شخصيا حصلت على 19 صوتا وهذا يعني أن ورائي كتلة تصويتية, أما طريقة نعمان جمعة لادارة الحزب فأنا لا أستطيع أن أقيمه وننتظر نتائجها).

Email