شارون يلوّح بحكومة طوارئ قبل الانتخابات المبكرة خلافات داخل حكومة باراك حول التحالف مع الليكود

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوح ارييل شارون زعيم الليكود الصهيوني المتطرف بغصن الزيتون لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك غداة دعوة الثاني لإجراء انتخابات مبكرة, وأعرب عن موافقته على اجراء المزيد من المحادثات لتشكيل، حكومة طوارئ (حرب) قبل موعد الانتخابات, تنقذ باراك من خطر الاطاحة به, كما تنقذ شارون من تحدي زعيم الليكود السابق بنيامين نتانياهو العائد بقوة نتائج استطلاعات الرأي, فيما استبعد شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وسط خلافات داخل الحكومة. وقال شارون انه مستعد للاجتماع مع باراك زعيم تحالف اسرائيل واحدة الذي يمثل وسط اليسار لاجراء مزيد من المحادثات بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية بالرغم من العديد من المحاولات التي اجريت خلال الاسابيع القليلة المنصرمة لتشكيل ائتلاف يتعامل مع التوترات. ووافق البرلمان الاسرائيلي الليلة قبل الماضية في القراءة الاولى على مشروع قرار يدعو الى حل المجلس واجراء انتخابات مبكرة. وقال شارون لراديو الجيش بعد ان اخبر باراك البرلمان ان موعد الانتخابات المبكرة سيجرى الاتفاق عليه خلال الايام القليلة المقبلة انه يوم حزين لاسرائيل. الامة بحاجة الى ان تتحد حتى يمكن التوصل الى سلام. اذا وجهت الينا دعوة من باراك سنذهب ونتحدث معه. ولم يعلق باراك على الفور على تصريحات شارون. وقال ان المحاولات السابقة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فشلت بسبب اصرار شارون على الحصول على حق الاعتراض على اي اجراءات متعلقة بالسلام. ويقول معلقون سياسيون اسرائيليون ان نتانياهو الذي ابتعد عن السياسة بعد هزيمته في الانتخابات الاسرائيلية في مايو عام 1999 امام باراك سيواجه تحديا اكيدا لشارون في الانتخابات التي سيجريها حزب الليكود والتي لم تحدد بعد. ولم يعلق نتانياهو الذي يقوم بجولة في الولايات المتحدة على تصويت البرلمان لصالح اجراء انتخابات مبكرة والتي قال باراك انها ستجرى خلال ستة الى تسعة شهور وربما في مايو. وقال باراك للكنيست في كلمة قوطعت عدة مرات من معارضين تريدون الانتخابات. انا مستعد للانتخابات.. انتخابات عامة لرئيس الوزراء والكنيست. ولكنه اوضح انه ما زال يأمل ان ينهي العنف الاسرائيلي الفلسطيني ويتوصل لاتفاق سلام مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ويلقي الفلسطينيون باللوم في موجة العنف على زيارة شارون للحرم القدسي الشريف في 28 سبتمبر التي يقولون انها استفزازية, وانتقدت بعض الدول الاخرى شارون ايضا, وقال باراك في مقابلة تلفزيونية سنكافح العنف لانه لن يحل شيئا. فالحل في النهاية سيكون في المفاوضات. وقال شارون لاذاعة الجيش الاسرائيلي رغم انتصار المعارضة والاعلان عن انتخابات مبكرة كان يوم الثلاثاء يوما حزينا خصوصا وان الشعب بحاجة للوحدة لان الانقسامات تشجع اعداءنا. واكد شارون انه ينظر بـايجابية لاقتراح زعيم حزب شاس اليميني المتطرف ايلي يشاي لتشكيل حكومة طوارئ وطنية حتى موعد اجراء الانتخابات بهدف اتاحة المجال امام الحكومة للتصدي للمسائل الامنية الخطيرة. من جهة اخرى وفي تصريحات صحافية ادلى بها صباح أمس قال شارون ان اجراء انتخابات مبكرة امر لا مفر منه لتغيير حكومة انتهجت سياسة مترددة. واكد في ختام كلمة القاها امام منظمة مسئولين يهود اجانب ان حكومة جديدة ستسلك منحى جديدا وستتخذ التدابير الملائمة لمكافحة الارهاب ويقصد بذلك الانتفاضة الفلسطينية الحالية التي اندلعت في 28 سبتمبر اثر زيارة شارون للحرم القدسي. وعلى سؤال وجه اليه الليلة قبل الماضية حول احتمال تشكيل حكومة طوارئ وطنية استبعد وزير الخارجية شلومو بن عامي كليا هذا الامر. وقال في حديث لشبكة التلفزة الامريكية (سي.ان.ان) اني سعيد جدا لان هذه الفكرة .. لم تعد موضوع الساعة. واضاف بن عامي المؤيد لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين وابرام اتفاق سلام معهم ان المبادرة التي اتخذناها بقرارنا تقديم موعد الانتخابات تشكل طريقة بين اخرى لقتل فكرة تشكيل وحدة طوارئ في المهد. لكن كل اعضاء حكومة باراك لا يشاطرونه هذا الرأي, فوزير الاتصالات بنيامين بن اليعازر اكد من جانبه انه لا يرفض تشكيل حكومة طوارئ وطنية. وقال لاذاعة الجيش لدي النية للتحدث في الموضوع مع ايلي يشاي خلال النهار, وهذا الوزير يعتبر من (صقور) حزب العمل وقد حاول دون جدوى في الاسابيع الاخيرة التقريب بين العماليين والليكود. وفي نظر جميع المحللين فان باراك الذي وصلت شعبيته الى ادنى مستوياتها في استطلاعات الرأي لم يعد امامه اي امل في الفوز في الانتخابات الا في حال تقدم الى الناخبين وهو يحمل اتفاقا نهائيا او انتقاليا مع الفلسطينيين. الوكالات

Email