عزيز في موسكو لبحث ما بعد العقوبات ، بغداد: اتفاق مبدئي للحوار مع الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز زيارة لموسكو بعد بكين لبحث مرحلة ما بعد العقوبات على بغداد وسط تأكيد وجود اتفاق مبدئي على الحوار مع الأمم المتحدة لم يبدأ بشكل معلن بعد. وقال وزير الخارجية الروسي ايجور إيفانوف في بداية اجتماعه إلى عزيز (اليوم سترسى) أسس علاقات مستقبلية مع العراق. ونقلت وكالات انباء روسية عن عزيز قوله انه حتى الان لم تحقق المحادثات بشأن انهاء العقوبات المفروضة على العراق منذ غزو الكويت في عام 1990 تقدما يذكر. وقامت روسيا بدور رئيسي في السعى لرفع العقوبات مع محاولة اقناع العراق بالتعاون مع الامم المتحدة بالسماح باستكمال التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل. ونقلت وكالة (انترفاكس) عن نائب وزير الخارجية فاسيلي سريدين قوله خلال المحادثات سيتناول وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف وعزيز مسائل تتعلق بحل مشاكل عراقية بالاضافة الى التعاون الروسي العراقي في البرامج الانسانية للامم المتحدة الخاصة بالعراق وفترة ما بعد العقوبات. وسريدين هو ايضا المبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط. وقال سريدين ان روسيا تنظر الى تشجيع استئناف التعاون بين الامم المتحدة والعراق بشأن نزع للاسلحة بعيد المدى وتتوفر له ضمانات على انه اولوية ويؤدي الى رفع العقوبات. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن عزيز قوله هناك اتفاق من حيث المبدأ بشأن بدء حوار مع الامم المتحدة لنطاق شامل من القضايا في المشكلة العراقية لكن من الناحية العملية لم تبدأ المحادثات بعد. ووصل عزيز الى موسكو قادما من بكين حيث حصل على تأييد الصين لرفع العقوبات. وروسيا بين عدة دول ارسلت طائرات الى بغداد تحمل ما وصفه مسئولون بأنه شحنات مساعدات انسانية لمساعدة عراقيين عاديين يعانون من وطأة العقوبات. وكان عزيز اعلن عند وصوله الى موسكو ان روسيا اعتمدت دائما موقفا واضحا من العراق وهناك علاقات صداقة قديمة تربط بين البلدين. يذكر ان موسكو نددت دائما بالغارات البريطانية والامريكية على بغداد واشترطت رفع الحظر الدولي الساري منذ اجتياح العراق للكويت في 1990 . ومن المقرر ان يغادر عزيز موسكو اليوم الخميس. إلى ذلك قال دبلوماسيون ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة يعتزم اجراء محادثات مع مسئولين عراقيين مع بدء العام الجديد للخروج من المأزق المستمر منذ نحو عامين بشأن عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية المحظورة. وقال مندوبون عرب ومسئولو الامم المتحدة ان قرار استئناف الحوار اتخذ خلال اجتماع عنان الثلاثاء مع سعيد حسن مندوب العراق لدى المنظمة الدولية. ومن المتوقع وصول وفد عراقي رفيع المستوى الى نيويورك في يناير بعد عيد الاضحى. واجتماع أمس الأول هو استكمال لمحادثات عنان مع عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس الثورة العراقي خلال القمة الاسلامية التي عقدت في قطر يوم 17 نوفمبر. الوكالات

Email