قريع يصر على المطالبة بمؤتمر دولي للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع عناصر وشروط نجاح أية مبادرة سياسية تطرح لاستئناف عملية السلام ومعالجة الأوضاع الناشئة عن العدوان الاسرائيلي على شعبنا. وقال قريع ان أية مبادرة وحتى تكون مقبولة فلسطينيا وقادرة على الافلات من الحلقة المفرغة التي دارت فيها المفاوضات السابقة لا بد ان تقوم على ثلاثة عناصر وهي اجراءات لبناء الثقة وتغيير مفهوم التنسيق الأمني وعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أطراف دولية أخرى إلى جانب الولايات المتحدة. وفيما يتعلق ببناء الثقة قال انه يتطلب اجراءات عاجلة من خلال إعلان اسرائيلي واضح وصريح بوقف كافة أشكال الاستيطان ومصادرة الأراضي وشق الطرق الالتفافية واطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الذين لا تزال اسرائيل تحتفظ بهم كرهائن وتحويل مناطق B إلى A وفق الاتفاقات الانتقالية المبرمة ووقف كافة اجراءات المس بكرامة المواطن برفع الحصار والحواجز العسكرية وتأمين حرية الوصول لأماكن العمل والعبادة وتنقل المواطنين والبضائع ووقف الحصار الاقتصادي ورفع الاغلاق عن المعابر الدولية وفتح المطار والممر الآمن بين جناحي الوطن, خصوصاً الشق المتعلق بالتنسيق الأمني بين الجانبين قال انه يجب ان يحقق أمن المواطن الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات يومية على يد المستوطنين وقوات الاحتلال. وشدد قريع على وجوب عقد مؤتمر دولي تشارك فيه إلى جانب الولايات المتحدة, الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي, وروسيا, والصين ومصر والأردن والسعودية والمغرب وسوريا ولبنان للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة. وأكد قريع على أهمية عقد المؤتمر للتخلص من التهرب الاسرائيلي من تنفيذ الاتفاقات وعدم قيام أمريكا بدورها في الزام اسرائيل بتنفيذها وقال ان التجربة السابقة أثبتت ان اسرائيل غير حريصة على تنفيذ ما يتفق عليه, وتسعى إلى تغيير المبادئ والأسس التي قامت عليها عملية السلام في حين أن أمريكا التي قال اننا نحرص على علاقتنا معها, ونقدر دورها لم تبرهن على قدرتها على قيادة العملية السلمية ولم تلزم اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات المبرمة برعاية أمريكية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس بيل كلينتون لبلوغها. وطرح قريع هذه العناصر خلال لقاءات منفصلة له مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري لارسن ووزير الدفاع الفرنسي السابق لان شوفنمان ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني دونالد اندرسون والقنصل الأمريكي العام رونالد شليكر.

Email