المهدي يخص (البيان) بأول تصريحات بعد العودة: نحاور النظام حول (حكومة برنامج وطني)

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اول تصريحات صحفية يدلي بها بعد عودته إلى البلاد الخميس الماضي وخص بها (البيان) كشف الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الامة بأن حزبه بدأ حوارا مع الحكومة للوصول إلى حكومة (برنامج وطني). واضاف: سنسعى إلى توسيع هذا الحوار ليؤدي إلى اتفاق قومي, وللمرة الاولى منذ تجميد عضوية حزبه في تجمع المعارضة فتح المهدي امس من خلال تصريحاته لـ (البيان) الباب امام امكانية التعاون مجددا مع التجمع معتبرا ان الموقف السياسي للتجمع اقترب كثيرا من اطروحات حزب الامة من ناحية البرنامج. واضاف المهدي: بأن هنالك حاجة لعمل جماعي بالداخل ملمحا لامكانية التعاون بين حزبه وتجمع المعارضة بالداخل, وفي تصريحاته التي خص بها (البيان) وضح المهدي ابرز نقاط الحوار الجاري مع الحكومة فقال: (ان حزب الامة بدأ حوارا مع الحكومة للتوصول لاتفاقية سلام عادل ومشروع تحول ديمقراطي اضافة لبحث جميع القضايا الحياتية من امنية واقتصادية وغيرها, واشار إلى ان تلك القضايا يمكن ان تشكل برنامجا للاتفاق على (حكومة برنامج وطني) ويمكن ان يتم توسيع قاعدة الحوار للتوصل إلى اتفاق قومي واردف (هذا ما نسعى للوصول اليه بغرض تحقيق تطلعات الشعب السوداني) واشار إلى ان هنالك هامشا من الحرية وان استعداد الحكومة للحوار والنقاش يمكن ان يؤدي إلى قيام المؤتمر الجامع بمراقبة جيران السودان ومراقبة الاسرة الدولية, واضاف ان جميع هذه التطلعات يجب الوصول بها إلى نهاياتها المنطقية, وقال إن الموقف السياسي للتجمع المعارض اقترب من اطروحات حزب الامة من ناحية البرنامج الا انه استدرك بأن الظروف لم تعد مواتية لشكل الهيكل التنظيمي الموجود بالخارج, واضاف ان هنالك حاجة لعمل جماعي بالداخل, وشدد على ان هذا العمل يجب ان ينطلق من معطيات الداخل وليس الخارج, واستدرك (صحيح ان تنفيذ هذا العمل سيخلق عدم تواصل بين المعارضة الداخلية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها قرنق ولكن علاج هذه المسألة يمكن في التنسيق بيننا وبينهم, واشار إلى ان مرحلة الشريف زين العابدين الهندي الذي يدعو ايضا لحكومة برنامج وطني جاءت في اطار (التوالي السياسي) بينما عودته تأتي في خانة ثالثة يتم التفاوض حولها وتوقع ان يؤدي ذلك إلى تحديد معالم هذه الخانة وكفالة وجودها بصورة تطمئن الجميع على الحريات. وقال: وجودنا بالداخل ونشاطنا سيثبت للمشككين في خطوة عودتنا ان العمل بالداخل افضل من الخارج. وقال ان حزب الامة على اتصال بالقوى السياسية الجنوبية ومن بينها (الحركة الشعبية) التي يقودها جون قرنق, واكدنا لهم التزامنا بالحل السياسي لمشكلة الجنوب وفق مقررات اسمرة. ولكن المهدي اشار إلى ان هنالك اطرافا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ترغب في تجاوز اسمرة لتحقيق اجندة اخرى.

Email