الباز يشيد بالتصريحات الايرانية الايجابية, لا ضغوط امريكية على مصر بشأن استدعاء السفير

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك التصريحات الايجابية للمسئولين الايرانيين وتعبيرهم عن اعتزازهم بدور مصر وتاريخها. وقال الباز ان هذه التصريحات يمكن ان تزيل العقبات القائمة على طريق تحسين العلاقات المصرية الايرانية. ونفى الباز وجود أي ضغوط من اية جهة امريكية بشأن استدعاء السفير المصري من تل ابيب. وقال الباز امس ان تصريحات بعض المسئولين الامريكيين حول الربط بين هذه الخطوة المصرية وقدرة مصر على أداء دور اقليمى.. فكرة لا أساس لها ونحن لا نأخذ هذا من قبيل الضغط على الاطلاق وانما مجرد ابداء رأى.. مؤكدا ان الدور المصرى الاقليمى لا ينبع من وجود سفير مصرى فى دولة ما أو غيرها.. فدور مصر الاقليمى يظل قائما فى كل الأوقات. وأوضح الباز أن العلاقات رغم هذا لم تقطع.. ولدينا وسائل اتصال وقنوات موجودة مع الجانب الاسرائيلى.. وأحد لا يستطيع أن يفرض علينا أسلوبا معينا فى التعامل مع اسرائيل أو غيرها. واكد أن قرار استدعاء السفير المصرى لأى سبب هو قرار سيادى مصرى تقدره مصر وتقدر كافة جوانبه. وأضاف الباز أنه لم يرد أبدا فى خاطر الرئيس حسنى مبارك أن هذا القرار مؤثر على دور مصر الاقليمى.. وهو فعلا لا يؤثر على هذا الدور أو على دورنا فى عملية السلام. وقال الباز ان الأمر المهم هو انه ثبت من التجربة وعلى مدار عقود عديدة أن دور مصر نابع من رغبة حقيقية فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد الباز أن دعم مصر المستمر للطرف الفلسطينى الذى ينبع من الالتزام القومى لمصر ولا يتعارض اطلاقا مع دور مصر فى عملية السلام. مشيرا الى أن مصر تقف وراء الطرف الفلسطينى فى المبادرات والخطوات والسياسات التى حددها بكل حريته فى التوجه نحو السلام. وعما تردد من وجود مبادرة تركية بخصوص موضوع القدس فى ضوء زيارة اسماعيل جيم وزير خارجية تركيا الخاطفة لمصر ولقائه بالرئيس عرفات قال الباز لا أعتقد أن الأمر يرقى لدرجة المبادرة.. ولكن الحكومة والقيادة التركية رأت انها يمكن أن تسهم فى شىء أو يمكن أن تعرض فكرة معينة فى هذا المجال.. وأوضح أن الأفكار التركية التى قدمها جيم لعرفات كانت فى الواقع عرضا لبعض المفاهيم التى سمعها الأتراك من الاسرائيليين أو التى فكروا فيها بأنفسهم. وحول زيارة المبعوث الاسرائيلى دانى ياتوم لمصر قال الباز اننا سنظل دائما وبعقل مفتوح مستعدين لتلقى أى افكار تطرح والمهم أن يكون كل هذا متجها لتعزيز السلام فى المنطقة وليس مسألة ابداء مبررات لاتخاذ مواقف متشددة لا تخدم السلام.. ونحن نستمع ولكن الهدف من دورنا أن نسهم فى دفع عملية السلام قدما.. ونحن نرحب بأى أفكار تسهم فى هذا المجال. وأعرب الباز عن أمله فى أن تسير الأمور باتجاه التهدئة وأن تكف اسرائيل عن الأعمال والسياسات والممارسات الطائشة التى أدت لاشعال الموقف والى اضفاء مناخ غير موات فى المنطقة ككل . وأكد أن الهدف الأساسى يظل دائما هو استمرار العملية السلمية بقصد تنفيذ الاتفاقيات أو التوصل لاتفاقات جديدة طبقا للمرجعية القانونية والسياسية التى اتفق عليها وتندرج تحته أى أعمال أخرى تخدم هذا الغرض ولا تعوق مسيرة السلام. وانتقد الباز ما تقوله شخصيات اسرائيلية مثل موفاز وارييل شارون حول عزل شعب فلسطين عن العالم ككل أو الحديث عن قدسية الدم اليهودى.. وأكد فى هذا الصدد أن الدم اليهودى ليس أهم من الدم الفلسطينى. وأشار الى انه اذا استمر الاسرائيليون فى طرح هذه المفاهيم فإنهم يكونون واهمين.. وهذا يكشف عن مقاومتهم للسلام. وعن لجنة التحقيق الدولية قال الباز ان مهمتها هو توفير الحماية لشعب فلسطين لأن اسرائيل تريد ترويعه لكن اسرائيل وجدت أن شعب فلسطين أصبح أشد قدرة واصرارا على مقاومة الاحتلال والجبروت الاسرائيلى. وعن امكانية عقد اجتماع للمجلس المركزى الفلسطينى بالقاهرة.. قال الباز ان هذه مسألة متروكة للقيادة الفلسطينية. أ.ش.أ

Email