اسرائيل تطلب تأخير لجنة التحقيق ، ياجلاند يدعو لحضور دولي في فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

للحصول على مهلة تكفي لتغطية جرائمها حثت اسرائيل الولايات المتحدة على تأخير ارسال لجنة التحقيق من دون استجابة امريكية وسط دعوة أحد اعضاء اللجنة النرويجي ثوربيورن ياجلاند لارسال مراقبين دوليين الى فلسطين. وذكرت صحيفة (الجيروزاليم بوست) الاسرائيلية ان شلومو بن عامى وزير خارجية اسرائيل بعث برسالة الى ساندى بيرجر مستشار الامن القومى الامريكى يحثه فيها على تأجيل نشر لجنة لتقصى الحقائق قائلا ان مباشرة اللجنة لمهمتها فى بيئة تتواصل فيها اعمال العنف سيكون غير منصف وغير ملائم وبالغ الصعوبة. واشارت الصحيفة فى تقرير لها الى ان بن عامى بادر بارسال هذه الرسالة بعدما اعلن الليلة قبل الماضية عن ان الولايات المتحدة ستمضى قدما فى ارسال لجنة دولية لتقصى الحقائق الى الشرق الاوسط رغم مطالبة اسرائيل بارجاء تلك الخطوة الى ان تهدأ اعمال العنف. ونقلت الصحيفة عن بي جيه كراولي المتحدث باسم البيت الابيض قوله اننا نتفهم مخاوف اسرائيل من صعوبة ممارسة اللجنة لعملها في جو من اعمال العنف ولكننا فى الوقت نفسه نعتقد ان لجنة تقصى الحقائق يمكنها ان تلعب دورا فى تقييم اسباب حدوث الازمة ومنع تفجرها على نطاق اوسع. وذكرت الصحيفة ان ويليام كوهين وزير الدفاع الامريكى حث ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلى خلال لقائهما امس فى القدس على تمكين اللجنة من بدء عملها قائلا ان وجود اللجنة فى حد ذاته يمكن ان يكون له تأثير مهدىء. واشارت الصحيفة الى ان مسئولاً دبلوماسيا اسرائيليا قلل من اهمية بعض التكهنات التى تقول ان قرار الولايات المتحدة بالمضى قدما فى ارسال اللجنة رغم اعتراض اسرائيل واستخدامها لمصطلح الافراط فى استخدام القوة لوصف الغارات الاسرائيلية علامة على تراجع الدعم الامريكى لاسرائيل خلال الازمة الراهنة. إلى ذلك صرح عضو لجنة التحقيق الدولية وزير الخارجية النرويجي ثوربيورن ياجلاند أمس في اوسلو ان (حضورا دوليا) قد يساهم في وقف المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واعتبر ياجلاند انه (يمكن في اطار عملية التفاوض اضافة عناصر حضور دولي) مستشهدا بمثال الحضور الفاعل في مدينة الخليل لرجال شرطة ارسلوا من دول اخرى, واضاف ياجلاند (لكني لا اريد استباق عمل اللجنة). وحث اسرائيل على وقف ما وصفه بالقوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين وقال انه يتعين على الفلسطينيين ان يتجنبوا الارهاب. وكالات

Email