تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الدولية في لبنان ، روما تدعو دمشق وبيروت لضبط النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلقت المقاتلات الاسرائيلية لأول مرة منذ انسحابها ليلاً فوق بيروت بالتزامن مع أول تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الدولية في جنوب لبنان في وقت دعت إيطاليا سوريا ولبنان لضبط النفس. وقام تشكيل من الطائرات الحربية الاسرائيلية الليلة قبل الماضية بالتحليق فى أجواء العاصمة اللبنانية بيروت. وهذه هى المرة الاولى التى تحلق فيها الطائرات الحربية الاسرائيلية ليلا فوق بيروت منذ الانسحاب الاسرائيلى من جنوب لبنان فى طلعات بدأت من أجواء جنوب لبنان وامتدت حتى شمال لبنان مرورا بالعاصمة بيروت والبقاع بشرق لبنان واستمر حتى ساعات الصباح الاولى. ويوم أمس نفذت الكتيبة الغانية التابعة لقوات الطوارىء الدولية مناورة بالذخيرة الحية لصد عملية اقتحام لمقرها اللوجستي في صور (83 كلم جنوب بيروت). وهي المرة الاولى التي تقوم بها قوات الطوارىء بتدريبات عسكرية في صور منذ مجيئها عام 1978. واوضح مصدر في قوات الطوارىء طلب عدم الكشف عن اسمه لـ (فرانس برس) ان المناورة تندرج ضمن تدريبات روتينية لاعادة تأهيل الجنود كانت تتم في المواقع داخل القرى ولكنها تجري للمرة الاولى في صور. واثار صوت انفجار زجاجتي مولوتوف استخدمتا في المناورة واشعلتا حريقا تم اخماده هلع الاهالي الذين تحلق عشرات منهم بعد اتضاح الامر لمتابعة المناورة التي جرت بالذخيرة الحية وشارك فيها نحو 50 عنصراً غانياً. وقام قسم من المشاركين بصد محاولة اقتحام للبابين الرئيسيين للمركز نفذها زملاء له ارتدوا ثيابا مدنية ولفوا جباههم بعصب سوداء لا تحمل اي شعارات. إلى ذلك بحث وزير الخارجية السورى فاروق الشرع ونظيره الايطالى لامبيرتو دينى التطورات الراهنة فى المنطقة فى ضوء الاحداث الدامية التى تشهدها الاراضى الفلسطينية المحتلة. واكد دينى خلال المباحثات ان الموقف الاوروبى اصبح اكثر تفهما الان للوضع الفلسطينى والحق العربى واكثر استياء من استخدام اسرائيل للقوة العسكرية فى الاراضى الفلسطينية. وقال الناطق باسم الخارجية السورية ان الشرع رحب بهذا التوضيح من جانب دينى مؤكدا ان العرب يتوقعون من اوروبا ان تخرج من صمتها وان تقف الى جانب الحق والعدل وحقوق الانسان فى الاراضى الفلسطينية كما وقفت فى اماكن اخرى من العالم. وأضاف الناطق أن الشرع أوضح لوزير الخارجية الايطالى ماتتحمله اسرائيل من مسئولية فى قتل عملية السلام عن طريق العمل العسكرى الذى تقوم به فى الاراضى المحتلة. وكان الوزير الايطالي أعلن أثناء مؤتمر صحافي عقده في المقر الجديد للسفارة الايطالية في بيروت: لقد أحسسنا بضرورة عاجلة لإجراء اتصالات مباشرة مع السلطات اللبنانية والسورية في هذا الوقت بنوع خاص حيث الوضع متفجر بين اسرائيل والفلسطينيين, للتوجه إلى حس المسئولية في البلدين لكي لا يقوما بما قد يؤدي إلى خلق جبهة جديدة. ودعا لامبرتو ديني كلا من لبنان وسوريا إلى عدم الرد على الاستفزازات التي قد تأتي من جانب اسرائيل وطالبهما بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفادي اتساع مدى النزاع الذي ستكون نتائجه بمثابة الكارثة على عملية السلام. وأضاف رداً على سؤال ان على لبنان ان يتفادى أيضا وقوع أي حادث (مع اسرائيل) وان يقوم إذن بمراقبة كل القوات المسلحة المتواجدة على أراضيه. الوكالات

Email