خاتمي: تزوير الانتخابات خيانة لا تغتفر ، اطلاق كاتب ايراني ساخر بكفالة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر الرئيس الايراني محمد خاتمي تزوير الانتخابات خيانة لا تغتفر في انتقاد مبطن لتأخير اعلان نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة وحذر من الفجوة التي تفضل بين جيل الثورة الاسلامية وما بعدها في وقت اطلق سراح كاتب اصلاحي ساخر بكفالة. وحمل الرئيس الايراني على التزوير في الانتخابات واصفا اياه بأنه (خيانة وخطيئة لا تغتفر). ونقلت الاذاعة عن خاتمي قوله اثناء استقباله حكام مختلف اقاليم إيران (يجب ان نكون مخلصين للحكم الصادر عن عملية الاقتراع). واضاف ان (كل اعمال التزوير تعتبر خيانة وخطيئة لا تغتفر. ينبغي ان نعمد الى اعلان نزيه للنتائج, سواء قبلناها او لم نقبلها). ويبدو هذا التصريح بمثابة انتقاد مبطن لتأخير اعلان نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في ايران اشهر عدة. كذلك حذر الرئيس الايراني من خطر الفجوة التي تفصل بين الاجيال في إيران حاليا. وقالت شبكة (خبر) الاخبارية الايرانية أن خاتمي أعرب عن ذلك في اجتماع مع مسئولي وزارة الداخليه, مشيرا إلى أن الخطر الذي يواجه كل الثورات هو الفجوة بين الاجيال مثل الفجوة القائمة بين الجيل الذي قام بالثورة الاسلامية والجيل التالي لها. ولكن خاتمي لفت الانظار إلى أن 30 مليون شاب شاركوا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام ,1997 مشيرا إلى أن إيران يمكن أن تكون بذلك استثناء من هذه الفجوة. وتوصف هذه الانتخابات بأنها بداية عصر الاصلاح في إيران. وقال خاتمي (علينا أن نتخلى عن نظرية أن القوة يمكنها أن تولد الهدوء ولكن يجب أن نتمسك بالحلول عن طريق التسامح والوسائل المشروعة). وأضاف (إن الدولة التي تسودها توترات اجتماعية لا يمكنها إنجاز أي شئ بناء). وردا على انتقادات الجانب المحافظ بأن الاصلاحيين يركزون فقط على الامور السياسية وليس الاقتصادية, قال خاتمي أن حكومته استطاعت أن ترفع سعر صرف الريال مقابل العملات الاجنبية كما حافظت على استقرار معدلات التضخم. وأضاف أن الحكومة استطاعت كذلك سداد الديون للدول الاجنبية وجذب الاستثمارات الاجنبية إلى إيران. وكانت صحيفة (ايران) اليومية التي تصدر في العاصمة طهران ذكرت مساء امس الاول انه تم إطلاق سراح الكاتب الايراني الساخر المعروف إبراهيم نبوي بكفالة, بعد أربعة شهور أمضاها في السجن. وقالت الصحيفة ان نبوي أفرج عنه السبت الماضي من سجن إيفين السيئ السمعة بشمال طهران, وذلك بعد أن قام بدفع كفالة تصل إلى 200 مليون ريال (66,000 دولار, حسب السعر الرسمي). ويعتبر نبوي واحدا من عشرات الصحفيين الاصلاحيين الذين اعتقلوا بتهمة انتهاك قوانين الصحافة. وكان قد تم أيضا حظر إصداراتهم الصحفية. وقدم نبوي أمام المحكمة يوم الاربعاء الماضي, اعتذارا للمسئولين الذين رددت المزاعم أنه أهانهم في كتاباته. ويذكر أن نبوي كان قبل اعتقاله في كندا, حيث تنبأ أنه سيتم إلقاء القبض عليه لدى عودته إلى إيران. وقال في حديث له آنذاك في المركز الكندي الايراني للحرية والمساواة أن الحركة الاصلاحية في إيران (لا يمكن بأي حال من الاحوال وقفها أو إعاقتها) وتوقع (نهاية) المعارضين للاصلاح. واكتسب نبوي شهرة من خلال ملاحظاته التي ردد فيها ذات مرة أن إيران دولة استثنائية حيث أن (الرئيس هناك هو في نفس الوقت زعيم المعارضة). وكان يشير بذلك إلى الرئيس محمد خاتمي الذي يتعرض نهجه الاصلاحي لانتقادات قوية من جانب رجال الدين المحافظين. الوكالات

Email