صحيفة تدعو جيش الاحتلال لاطلاق البالونات بدلاً من الرصاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت آنا ماليا الصحفية التي تعمل لدى مكتب هيئة الامم المتحدة وجريدة (الاتحاد) الحيفاوية رسالة ساخرة شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال شاؤول موفاز انتقدت فيها بشدة اطلاق جنوده الرصاص الحي القاتل تجاه رؤوس الاطفال على مقربة من حواجز الاحتلال في قلب مدينة الخليل المحتلة. وقالت الصحفية في رسالتها التي سلمت نسخا منها إلى رئيس لجنة تقصي الحقائق في احداث فلسطين انها شاهدت جنود الاحتلال يطلقون الذخيرة الحية القاتلة باتجاه عشرات الاطفال الذين لم يبلغوا سن الثانية عشرة من العمر والذين تواجدوا على بعد مئات الامتار من حاجز الاحتلال المقابل لسوق الخضار المركزي وهم يقذفون حجارة لم يصل اي منها إلى الجنود الامر الذي دفعها إلى نفخ بالونات وسط اطلاق الرصاص والقائها باتجاه الاطفال الذين سارعوا إلى التقاطها واللهو بها والتوقف عن قذف الحجارة الصغيرة الامر الذي يحدو بموفاز إلى اطلاق بالونات باتجاه الاطفال بدل الرصاص القاتل والمتفجر الموجه إلى صدورهم ورؤوسهم. واضافت في لهجة ساخرة تقول ان شراء كمية من البالونات لن ترهق ميزانية جيش اسرائيل مقارنة بالذخيرة الحية التي يطلقها. وانتقدت الصحفية ممارسات جنود الاحتلال في قلب المدينة الخاضع لنظام حظر التجول منذ عدة اسابيع وقالت اذا ما اردت ان ترى وتسمع ما يقوم به جنودك من استفزازات للمواطنين المسجونين في منازلهم منذ 48 يوما على التوالي فانني امتلك من الادلة المادية ما يثبت ذلك وانني في طريق عرضها على عدد من الصحفيين الاسرائيليين. وقالت ماليا انها سجلت اصوات جنوده ينادون عبر مكبرات الصوت المواطنين بكلمات لا اخلاقية ويشتمون الذات الالهية ويطلقون الرصاص على الاطفال حيث قاموا بتكسير عظام طفل صغير في الشارع وهم يرفضون السماح للمرضى بالوصول إلى اماكن العلاج ويرفضون ادخال سيارات الاسعاف, وتساءلت في رسالتها هل من المعقول ان تكون هذه الممارسات الشاذة هي جزء من تعليمات شاؤول موفاز؟ من ناحية اخرى تؤكد المصادر الطبية والحقوقية في قطاع غزة ان اكثر من 100 طفل دون سنة الثامنة عشرة سقطوا شهداء واصيب اكثر من 1000 جريح بينهم 25 طفلا فقدوا عيونهم, ووفقا لاحصائيات وزارة الصحة فان سلطات الاحتلال والمستوطنين يتعمدون اطلاق الرصاص الحي القاتل في اماكن حساسة تؤدي إلى الوفاة كالقلب والصدر والرأس وكان اخر هؤلاء في غزة محمد خاطر العجلة (13 عاما) من سكان حي الشجين الذي اصابه قناص احتلالي عند معبر المنطار شرقي غزة, واكدت مصادر مستشفى الشفاء بالمدينة ان حجم الاصابات في صفوف الاطفال الذين دخلوا إلى المستشفى بلغ 35% من اصل 1250 حالة. واضاف د. جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء ان معظم المصابين خرجوا باعاقات دائمة. واوضح ان اصابات الاطفال برصاص الدمدم تؤدي إلى ازدياد نسبة الاعاقات مشيرا إلى حالتي رمضان عبدربه ( 15 عاما) من مخيم جباليا الذي اصيب برصاصتين في قدمه اليمنى ادتا إلى حدوث تمزق وكسور ادت إلى عجز دائم وشقيقه (13 عاما) الذي اصيب برصاصة دمدم ايضا في القدم تسببت في عجز دائم نتيجة تمزق الشرايين. وقال د. رياض الزعنون وزير الصحة ان 17 طفلا في المستشفيات هم في حالة موت سريري اضافة إلى 25 طفلا فقدوا عيونهم جراء الرصاص الاسرائيلي موضحا ان 48% من اجمالي الاصابات البالغ سبعة آلاف جريح هم اطفال دون سن الثامنة عشرة. غزة ـ ماهر ابراهيم:

Email