صدام: اسرائيل ليست أقوى من العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس العراقي صدام حسين انه لا يرى ان اسرائيل أقوى من بلاده, ودعا البلدان العربية إلى مواجهة العدو من أجل تحرير فلسطين وقطع العلاقات مع تل أبيب, مؤكدا ان مبدأ الأرض مقابل السلام يعني ضريبة يدفعها العرب لمعتد يهدد أمنهم ومقدساتهم. وأكد صدام في تصريحات نشرتها الصحف العراقية أمس : لا نجد أن عدونا أقوى منا وهذا ليس غرورا أو عدم رؤية صحيحة, مضيفا أن إمكانات الامة لو تجمعت وجعلت بالاتجاه الصحيح فإن العدو سينهزم. وانتقد الرئيس العراقي مبدأ الارض مقابل السلام الذي تقوم عليه عملية السلام في الشرق الاوسط, وقال ان العراق لا يؤمن به كونه ضريبة على العرب تعطي المعتدي على حساب حقوق العرب. ودعا صدام قادة الدول العربية إلى قطع علاقات بلدانهم مع إسرائيل احتراما لمبادئ الدفاع عن فلسطين والامة العربية, مشيرا إلى أن الجهاد هو الاساس لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي. وانتقد صدام في التصريحات التي ادلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء الماضي, مصر والاردن ضمنا, مشيرا الى الدول التي تقول لدي معاهدة مع اسرائيل ولا استطيع ان اقطع العلاقة معها, وبعد ان رأى ان الحديث في هذا الاتجاه يشكل حالة نشاز هذه الايام, تساءل هل كانت الدول العربية التي اضطرتها ظروفها لان تدخل في معاهدة مع اسرائيل (...) دولا معتدية على الكيان الصهيوني؟. وتابع (كيف يتحول الجهاد من اجل تحرير فلسطين على اساس اننا امة واحدة وامننا واحد وشعبنا واحد, الى القول ان توقيع معاهدات مع الكيان الصهيوني انما هو من اجل ضمان هذا وذاك من الاقطار او الجزء الذي بقي لديها بعد ان احتل الكيان الصهيوني اجزاء اخرى منها؟). وأضاف أليس بامكان الدول المستقلة وحتى الدول المؤسسة تأسيسا طبيعيا ان تقطع العلاقات فيما بينها أو لا تقيم علاقات من اي نوع من الانواع مع بعضها ام ان تلك الدول حولها الكيان الصهيوني الى مستعمرة بعد تلك المعاهدات؟!. وتابع يقول: (بأي حق لاي انسان طبقا لمصلحة كرسيه ان يحجز طاقات الامة العربية عن ميدانها؟ وهل يجوز ان تبقى القدس اسيرة ويريد الاخرون ان يجاهدوا لكن غيرهم يمنعونهم لان اراضي دول الطوق تحجز المقاتلين عن دورهم في القدس؟). وأكد الرئيس العراقي لا نريد لاحد ان يخطىء ليكون وضعه صعبا بل يهمنا ان يكون كل الحكام العرب تحت كل عناوينهم جزءا من شعبهم وجزءا من الذين يحملون شرف الراية في تحرير فلسطين, ورأى انه على الحكيم منهم ان يتصرف بسرعة في هذا الموضوع لان وضعه سيكون اكثر صعوبة بعد ان دعت القمة الاسلامية الى ذلك. يذكر ان مصر والاردن هما الدولتان العربيتان اللتان تقيمان علاقات مع اسرائيل في اطار اتفاقات سلام, بينما اقامت موريتانيا البلد الثالث العضو في الجامعة العربية, علاقات مع الدولة العبرية في اطار عملية السلام. د.ب.ا أ.ف.ب

Email