السلطة تطالب الاتحاد الأوروبي بموقف شجاع ، سوريا ولبنان تقاطعان مؤتمر الشراكة المتوسطية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع مقاطعة سوريا ولبنان مؤتمر مرسيليا للشراكة المتوسطية دعا وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث الاتحاد الأوروبي للتخلي عن عدم شجاعته تجاه العدوان الاسرائيلي واتخاذ موقف قوي باتجاه حماية الفلسطينيين. وقال شعث للصحافيين في مرسيليا ان الاتحاد الاوروبي لم يعتمد موقفا شجاعا وعادلا بشأن العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين. واضاف هناك شهداء يسقطون وعمليات اغتيال ترتكبها القوات الاسرائيلية مما يشكل تهديدا فعليا لعملية برشلونة وهي اساس الشراكة الاوروبية-المتوسطية. واعتبر ان اوروبا يجب ان تصغى بتمعن الى وجهة النظر العربية ولا سيما وجهة نظر الفلسطينيين بشأن تأثير الحصار الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية. واضاف المسئول الفلسطيني نأمل ان تعتمد اوروبا موقفا قويا بشأن الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية وان يساهم مؤتمر مرسيليا بشكل ناشط في حماية الفلسطينيين. ويطالب الفلسطينيون بقوة حماية دولية الامر الذي ترفضه اسرائيل. وختم الوزير الفلسطيني يقول كيف يمكننا الحديث عن تعاون في وقت يحاصر فيه الاسرائيليون الاراضي الفلسطينية يجب الا تكون شراكتنا مع الاتحاد الاوروبي رهنا بهزة كتلك التي يشكلها العدوان الحالي. وكان مسئول رفيع بالاتحاد الأوروبي أعلن ان الذي بدا أمس ان سوريا ولبنان لن يحضرا اجتماعا للاتحاد مع الدول المتوسطية الذي بدأ أمس في مرسيليا بسبب مشاركة اسرائيل. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان سوريا اخبرت باريس انها ستقاطع المحادثات. وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ان لبنان يعتزم ايضا عدم المشاركة في الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء خارجية منتدى التعاون الاوروبي المتوسطي الذي يضم 27 دولة. وقال سولانا في كلمة عن السياسة الامنية للاتحاد الاوروبي في برلين يوم الثلاثاء قررت اليوم دولتان, هما سوريا ولبنان, عدم المشاركة في الاجتماع. على اقل تقدير لن يكون وزراء سوريا ولبنان معنا. وقالت متحدثة باسم سولانا انه يأسف للقرار ويأمل ان يحضر الاجتماع مسئولون على مستوى منخفض من البلدين. وكان مصدر فرنسي قال في وقت سابق ان دولا عربية مشاركة اخرى باستثناء ليبيا التي تحظى بوضع ضيف في منتدى اوروبا وحوض المتوسط اكدت مشاركتها في الاجتماع منهم شعث. وقال دبلوماسيون اسرائيليون ان شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي يحضر المحادثات. وفي الاسابيع الاخيرة تبنت القمتان العربية والاسلامية قرارات تدعو الى قطع العلاقات مع اسرائيل بسبب قتل الفلسطينيين في مصادمات مع قوات الامن الاسرائيلية المستعرة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ اواخر سبتمبر الماضي والتي قتل فيها 217 شخصا على الاقل معظمهم فلسطينيون. والغت فرنسا التي تتولى دورة الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي خطط استكمال ميثاق طموح للسلام والاستقرار في حوض البحر المتوسط خلال اجتماع منتدى اوروبا وحوض المتوسط بسبب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال دبلوماسي فرنسي كبير الظروف السياسية الحالية لا تسمح بالخوض في خطط ميثاق السلام مشيرا الى نزيف الدم الذي مزق عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت مصادر دبلوماسية ان الوزراء قد يتناولون بالحديث الازمة الاسرائيلية الفلسطينية لكن يبدو انه من غير المحتمل ان يتمكنوا من صوغ بيان مشترك نظرا لتباعد وجهات النظر بين اسرائيل والعرب. الوكالات

Email