وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي: تأييد تسيير الرحلات الجوية نقلة نوعية ، لا خلافات وراء الختام المبكر للمؤتمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قرار مؤتمر القمة الإسلامية التاسعة بشأن تأييد تسيير رحلات جوية إلى العراق معتبرا انه نقلة نوعية غير مسبوقة في المؤتمرات السابقة. وفي مؤتمر صحفي استثنائي عقده عقب اختتام القمة اكد الوزير القطري ان المؤتمر كان ناجحا وساده توافق تام مستبعدا وجود اي خلافات ادت إلى اختتامه مبكرا عن موعده. وخلال رده على اسئلة الصحفيين الذين كان عددهم 400 صحفي اكد الوزير القطري تأييد بلاده لبيان القمة المناهض لاسرائيل ومشددا في الوقت نفسه على تمسك الدوحة بخيار السلام وتأييد السلام مع اسرائيل. وشدد الشيخ حمد فى مؤتمر صحفى عقده الليلة قبل الماضية فى ختام المؤتمر على انه بتعاون قادة الدول الاسلامية تم تجاوز الكثير من الصعاب وتم بحث الامور بكل موضوعية وجدية ومسئولية وازالة كل الخلافات الجانبية البسيطة والتركيز على ما هو مهم. واشار الى اهمية الموضوعات التى جرى بحثها وبخاصة تدهور الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والساحة الاسلامية وكذلك ضرورة تطبيق العراق للقرارات الدولية مؤكدا انه تمت مناقشتها بكل صراحة بغية التوصل الى نتائج. واعرب وزير الخارجية القطرى عن ارتياحه التام للنتائج الطيبة التى توصل اليها مؤتمر القمة الاسلامية التاسع. كما اعرب عن خالص شكره لدولة الكويت على تجاوبها حيث لم تبد اى تحفظات على البيان والقرار الذى صدر الذى كان واضحا ومتوازنا وصدر بوعى ومسئولية وتمعن كثير. ووصف هذا القرار بانه انجاز مهم فى المؤتمر حيث تم التوصل لهذه النتيجة بتعاون الاخوان فى كلا البلدين. وكان قادة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي او من يمثلهم قد تبنوا قرارا يدعو العراق الى ضرورة اتمام تنفيذ كافة الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بحرب تحرير الكويت لا سيما ما يتعلق بالافراج الفورى عن الاسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم المحتجزين فى السجون العراقية والدخول فى حوار شامل بشأنها وضرورة احترام امن دولة الكويت وسلامتها الاقليمية تحقيقا لعلاقات حسن الجوار. واوضح وزير الخارجية ان القمة الاسلامية توصلت الى قرار يعتبر نقلة نوعية كبيرة لم تحصل فى اى مؤتمر فى السابق كما تم التوصل الى قرار حول موضوع الحظر الجوى للطيران التجارى للعراق. وحول اغلاق المكتب التجارى الاسرائيلى فى الدوحة نبه وزير الخارجية القطرى الى ان القرار الذى اصدرته وزارة الخارجية كان واضحا فى هذا الصدد. وبشأن الآلية لتنفيذ قرارات القمة التاسعة اكد ان قرارات القمة السابقة كان لايران التى رأستها دور كبير فى تطوير منظمة المؤتمر الاسلامى وكان هناك وعى للدول الاسلامية الاعضاء لتطوير عمل المنظمة واعطائها مصداقية اكثر واعادة هيكلتها وتنظيمها. وأوضح أن المنظمة تستطيع حل كثير من القضايا والازمات اذا كانت فاعلة ولها مصداقية. واكد على ضرورة التحرك الفعال والجاد لايقاف الاستهتار الاسرائيلى بالعالم العربى والاسلامى مشيرا الى ان قطر واغلب الدول العربية قد مدت يدها للسلام بعد مؤتمر مدريد ولكنه يجب ان يعلموا ان للصبر حدودا. وحول ما اذا تم نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس ذكر الوزير القطرى انه موقف يتمثل فى الالتزام بالقرارات العربية والاسلامية. واكد انه يجب ان يكون لامريكا موقف تجاه ما يحدث فى الاراضى الفلسطينية مشيرا الى ان هذا لايعنى انها لم تبذل جهدا فى هذه القضية الا انه يجب ان تضاعف هذا الجهد بجدية وان تضغط فى ذات الوقت على الطرف الاقوى وليس على الطرف الاضعف كما يجب ان تلعب الدول الاخرى الشريكة فى عملية السلام دورا فى هذا الصدد. وفى رد على سؤال عما اذا كان قرار قطع العلاقات مع اسرائيل ملزما قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى انه لايستطيع ان يجبر دولا كثيرة مثل تركيا ودول اخرى على قطع علاقاتها, مؤكدا انه ليس مع المتخاذلين ولا مع الداعين للجهاد. وكان قادة الدول الاسلامية او من يمثلهم قد بدؤوا اعمال مؤتمر القمة الاسلامى التاسع فى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاحد الماضى على ان تستمر لمدة ثلاثة ايام الا انه تم اختصار اعمالها الى يومين عقب الاتفاق على البيان الختامى الذى حمل اسم اعلان الدوحة.

Email