شبح الحرب يخيم على آسيا الوسطى ، طالبان تنفي قصف طاجيكستان وروسيا تهدد بالرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيم شبح امتداد النزاع الأفغاني إلى جمهوريات آسيا الوسطى مع اتهامات لحركة طالبان بشن هجمات صاروخية على طاجيكستان المجاورة, وهو ما ردت عليه روسيا بالتهديد بمهاجمة طالبان التي اتهمتها أوزبكستان برعاية ، الإرهاب في وقت ردت الحركة بنفي مهاجمتها لجيرانها واتهام الأمم المتحدة بالانحياز للمعارضة الشمالية. ونفت ما تردد من انباء عن قيامها بشن هجمات بالقذائف الصاروخية على اراضى جمهورية طاجيكستان الواقعة فى اسيا الوسطى. وقال عبد الحى مطمئن المتحدث باسم طالبان (فى تصريحات اذيعت فى اسلام آباد) أن هذه الادعاءات التى رددتها روسيا لا أساس لها من الصحة مؤكدا أن طالبان لم تشن هجوما بالقذائف الصاروخية على طاجيكستان كما انه ليس من الوارد اقدامها على شن مثل هذا الهجوم. واتهم مطمئن روسيا والتحالف الشمالى المعارض بقيادة الرئيس الافغانى المخلوع برهان الدين ربانى واحمد شاه مسعود بترديد هذه الادعاءات والسعى لتوريط طالبان فى قضايا لاعلاقة لها بها فيما ذهب الى أن هناك اتفاقا سريا بين موسكو والتحالف الشمالى فى هذا الصدد. واضاف المتحدث ان روسيا التى اصيبت بصدمة من جراء الهزائم الاخيرة التى منى بها التحالف الشمالى تسعى لايجاد ذريعة للقيام بعمل عسكرى ضد امارة افغانستان الاسلامية. كما اتهم عبد الحى مطمئن موسكو باثارة مخاوف جمهوريات آسيا الوسطى من حكومته بغرض تكريس نفوذها فى هذه الجمهوريات التى كانت جزءا من الاتحاد السوفييتى السابق. وفى المقابل اتهم قادر جولموف وزير دفاع اوزبكستان فى تصريحات صحفية أمس بمدينة بيشاور الباكستانية حركة طالبان بأنها جعلت من افغانستان بؤرة لعناصر التطرف والارهاب التى جاءت من دول متعددة فى العالم.. وأعرب جولموف عن قلقه حيال امكانية قيام العناصر الارهابية بمحاولة جديدة لغزو اوزبكستان مضيفا أنه من الصعوبة بمكان ان نتوقع متى وكيف ستحاول التنظيمات الارهابية الاقدام مجددا على محاولة لغزو اوزبكستان. وقال اننا نجمع معلومات عن حجم هذه العناصر المسلحة غير أن علينا التسليم بأن افغانستان التى تتحصن بها اغلبية هذه العناصر باتت المأوى المثالى للعناصر الارهابية التى جاءت من دول متعددة فى العالم, ولم يستبعد جولموف ان تكون العمليات المتوقعة للعناصر المسلحة ضد بلاده على غرار العمليات التى قامت بها تلك العناصر فى الصيف الاخير مشيرا الى ان العناصر المسلحة التى حاولت غزو اوزبكستان منيت بخسائر فادحة اثناء هذه العمليات. وكان وزير دفاع طالبان مولاي عبيد الله حذر روسيا وحلفاءها في اسيا الوسطى من ان الحرب قد تمتد الى البلدان المجاورة لافغانستان في حال استمرت روسيا في دعم القائد المعارض احمد شاه مسعود. وتحاول روسيا تمديد امد الحرب في افغانستان عبر تقديم دعمها لقوات المعارضة الافغانية بزعامة مسعود حسب ما اعلن الوزير لصحيفة الجيش (سنجار). وقال هذه البلدان يجب ان تستخلص درسا من الاتحاد السوفييتي السابق ومعتدين اخرين ووضع حد لتدخلهم مشيرا الى ان هذه الحرب لا تعترف بوجود الحدود. وقال المسئول ان افغانستان تستطيع ان تسبب الكثير من المشكلات للروس وان تلحق بهم خسائر فادحة. ومن جهته, اكد وزير خارجية حركة طالبان ان العسكريين الروس يبحثون عن حجة للتدخل في الشئون الداخلية لافغانستان. وقال الوزير على الروس ان يفهموا اخيرا ان الافغان متيقظون اكثر من اي وقت مضى لمواجهة اعتداء خارجي بموجب مسئولياتهم الدولية والاسلامية. وكان مسئولون في حرس الحدود الروس المنتشرين في طاجيكستان حذروا السبت الماضي من انهم قد يستهدفون مواقع طالبان في افغانستان بغية منع الهجمات ضد اراضي هذه الدولة في آسيا الوسطى. وقال الجهاز الاعلامي التابع لحرس الحدود الروس ان الحرس قد يضطرون الى قصف مواقع طالبان في المنطفة الحدودية بين طاجكستان وافغانستان التي تستخدم لاطلاق صواريخ باتجاه الاراضي الطاجيكية. إلى ذلك هاجمت طالبان كابول فرانسيس فيندريل المبعوث الخاص للامم المتحدة لشئون افغانستان واتهمته بالتدخل فى الشئون الداخلية لافغانستان. وجاءت الانتقادات الحادة للمبعوث الدولى بعد أن دعا لضرورة قيام طالبان بالتخلى عن مدينة طالقان التى تسيطر عليها فى شمال شرق افغانستان للتحالف الشمالى المعارض وهى التصريحات التى قال عبد السلام ضعيف سفير طالبان فى اسلام اباد بأن فيندريل قد ادلى بها مؤخرا فى نيويورك. وفى مؤتمره الصحفى الذى عقده الليلة قبل الماضية فى اسلام اباد قال ضعيف ان اعادة طالقان للتحالف الشمالى المعارض الذى يقوده الرئيس الافغانى برهان الدين ربانى واحمد شاه مسعود لايعنى سوى اراقة مزيد من الدماء والدمار فى شمال شرق افغانستان وهو امر غير مقبول. وقال سفير طالبان لدى باكستان على الامم المتحدة الا تفرض الدمى والعملاء علينا أولئك العملاء الذين ارغمهم الشعب الافغانى على الهروب للجبال, ومضى ضعيف ومن المتعين ايضا على الامم المتحدة ان تلتزم الحياد وهى ترعى اى مفاوضات للسلام فى افغانستان. الوكالات

Email