مبارك يجدد رفض السيادة الاسرائيلية على الحرم ، القاهرة تدعو المجتمع الدولي للالتزام بحق عودة اللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد الرئيس المصري حسني مبارك امس رفضه للسيادة الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف في وقت اكدت القاهرة حق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس وناشدت المجتمع الدولي الضغط لاعطاء اللاجئين حقهم المشروع في العودة. وأكد الرئيس المصرى حسنى مبارك ان مسألة السيادة الاسرائيلية على الحرم لن يقبلها أحد اطلاقا ولو استمر ذلك مئة سنة وقال ان عرفات يريد أن يسير فى عملية السلام و أن يستعيد أرضه اليوم قبل الغد ويريد حل القضية حلا عادلا اليوم قبل غد. وقال الرئيس المصرى ردا على أسئلة الصحفيين بعد ادلائه بصوته الانتخابى ظهر امس فى الانتخابات البرلمانية المصرية بالقاهرة أنه سبق أن أخبر الاسرائيليين والامريكيين وبوضوح أن موضوع الحرم لا مفر منه وان مسألة السيادة الاسرائيلية لن يقبلها أحد اطلاقا ولو استمروا فى ذلك مئة سنة. وأضاف انه بالنسبة للقدس الشرقية فان الرئيس الفلسطينى عرفات قال لهم لتأخذوا الحى اليهودى وحائط المبكى وأنه لايوجد حل اخر غير ذلك. وأكد الرئيس المصرى ان القدس موضوع لا يخص عرفات وحده. وأكدت مصر أن تفجر انتفاضة القدس وسقوط مئات من الضحايا الفلسطينيين الابرياء فى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة على أيدى قوات الاحتلال الاسرائيلية توضح أن الشعب الفلسطينى, وبعد تسع سنوات من التزام قيادته بخيار السلام على أساس قرارى مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام, لايزال يعانى من وطأة احتلال غاشم يسعى الى قهر تطلعاته بالقوة العسكرية المفرطة, والى اذلاله وحصاره اقتصاديا ومعنويا واستدراجه ضعيفا جريحا الى مائدة التفاوض للحصول على اكبر قدر ممكن من التنازلات. وأوضح أحمد أبو الغيط مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة أمام اللجنة السياسية الخاصة لمناقشة الممارسات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة أن هذه الممارسات القهرية ضد السكان الفلسطينيين واستخدام القوة القاتلة وغير المبررة فى التعامل مع هؤلاء السكان هى ممارسات تندرج تحت المخالفات الجسيمة لحقوق الانسان وللالتزامات التى تفرضها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على قوة الاحتلال. وناشد ابوالغيط المجتمع الدولى بالعمل على التنفيذ الكامل لاحكام قرار الجمعية العامة رقم 194 الذى يؤكد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة.. 0وطالبت بالتزام سلطات الاحتلال الاسرائيلى بالمواثيق والاتفاقات الدولية الداعية الى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى الذى طرد وتشرد من ارضه فى مخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح ابوالغيط ان المجتمع الدولى لاتزال تواجهه الكثير من التحديات والعقبات لايجاد حل نهائى ودائم لمشاكل اللاجئين بالرغم من التزام معظم دول العالم بالقيم الانسانية والاتفاقات والمواثيق الدولية المبرمة فى هذا الشأن. وأشار السفير المصرى فى تصريحات عقب الاجتماع الذى عقدته الجمعية العامة للامم المتحدة الليلة قبل الماضية لمناقشة المسائل المتعلقة بشئون اللاجئين والنازحين الى المسئولية الجماعية لجميع الدول الاطراف فى اتفاقيات جنيف الاربع لعام 1949 لكفالة احترام اطراف النزاعات الدولية لالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات. واكد على ضرورة الالتزام التام بمبدأ العودة الطوعية للاجئين والنازحين باعتباره لب وجوهر عمل المفوضية السامية فضلا عن ضرورة العمل على تقديم المسئولين عن انتهاك قواعد القانون الدولى الى المحاكمة حيث يعد توخى العدالة فى هذه الحالات عنصرا هاما وحيويا فى اقرار تسوية سلمية دائمة للنزاع. الوكالات

Email