العراق يشكك في جدوى اتفاق النفط ، استمرار إيقاف الشحن عبر تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد العراق بشكل ضمني بإيقاف تصدير النفط إذا استمرت لجنة 661 بعرقلة العقود العراقية, في وقت استمر تعليق تصدير النفط العراقي من ميناء جيهان التركي. وتساءل نائب رئيس الوزراء العراقى طارق عزيز فى رسالة وجهها الى كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة واذيعت فى بغداد أمس عن جدوى الاستمرار فى ضخ النفط فى الوقت الذى تتكدس فيه الاموال العراقية فى بنك بى ان بى الفرنسى وتعلق لجنه 661 عقدا جديداً. وذكر عزيز ان الاموال العراقية العائمة والمتراكمة وشبه المجمدة والمعطلة فى البنك المذكور بلغت حتى 2 نوفمبر الحالى ما مجموعه احد عشر مليارا و 372 مليون دولار لايستفيد منها الشعب العراقى. واضاف ان عدد العقود الموقعة بلغ 1328 عقدا بقيمة 28ر2 مليار دولار بالاضافة الى 541 عقدا لم توزع من قبل سكرتارية الامم المتحدة على لجنة 661 بقيمة 24ر1 مليار دولار. وتساءل المسئول العراقى الى اى حد يصبح تصدير النفط ضروريا فى الوقت الذى تتكدس فيه هذه الاموال فى البنوك الاجنبية وتتراكم العقود فى السكرتارية ولدى لجنة 661 واتهم عزيز الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق العقود بحجج واهية واغراض سياسية بعيدة كل البعد عن روح مذكرة التفاهم . يذكر ان المرحلة الثامنة من مذكرة التفاهم المعروفة باسم برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء تنتهى يوم 6 سبتمبر المقبل حيث من المنتظر ان تبدأ المرحلة التاسعة التى تستمر لمدة ستة اشهر ويرى العراق ان البرنامج عجز عن الايفاء بمتطلبات الشعب العراقي وانه قبل به باعتباره برنامجا مؤقتاً لحين رفع الحصار بشكل نهائى. في هذه الأثناء قال مصدر في قطاع الشحن أمس ان العراق لا يزال يعلق صادراته النفطية من ميناء جيهان التركي بعد ان اعلن وقفها امس الأول لفترة تتراوح بين 12 و24 ساعة. وقال المصدر لرويترز ان الصادرات لا تزال متوقفة ولم يتضح بعد متى تستأنف. بغداد تلزم الصمت. واضاف ان عمليات الشحن من ميناء البكر العراقي على الخليج كانت تجري بشكل طبيعي أمس رغم وقف الصادرات من ميناء جيهان. وكان مصدر بالامم المتحدة قد قال امس الأول ان العراق سيستأنف التحميل من ميناء جيهان بعد ان تضع الامم المتحدة آلية لسداد سعر النفط باليورو بدلا من الدولار. وقال مصدر بالمنظمة الدولية ان الامم المتحدة وضعت امس الأول اللمسات الاخيرة على خطاب ائتمان يسمح لعملاء العراق الدفع باليورو. ويصدر العراق 40 بالمئة من انتاجه اليومي البالغ 5ر2 مليون برميل للسوق العالمية. ويمثل الخام العراقي الذي يصدر من ميناء جيهان نحو 3ر1 بالمئة من الاستهلاك العالمي اليومي البالغ 75 مليون برميل تقريبا. من جانب آخر اكدت الامم المتحدة ان العراق باع نفطا بأكثر من 37 مليار دولار منذ بدء تطبيق برنامج الامم المتحدة (النفط مقابل الغذاء) اواخر العام 1996. وقال مكتب الامم المتحدة في بغداد في بيان منذ بدء تطبيق البرنامج في 10ديسمبر ,1996 صدر العراق 2,146 مليار برميل تقدر عائداتها بأكثر من 37 مليار دولار. وقد اقر برنامج (النفط مقابل الغذاء) لتمكين العراق من تصدير كميات من نفطه في مقابل شراء مواد اساسية فيما يخضع لحصار منذ اجتاحت قواته الكويت في 1990. وكان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أكد في الاول من نوفمبر ان بلاده صدرت نفطا بـ 35 مليار دولار منذ نهاية 1996 وانها لم تتسلم مواد الا بـ 8,2 مليارات دولار. وتحول العائدات النفطية للعراق الى حساب مجمد في البنك الفرنسي بي.ان. بي ـ باريبا في نيويورك الذي تسحب منه المبالغ المستخدمة لتمويل البرنامج الانساني. الوكالات

Email