مصادر سورية تنفي حظر دخول جنبلاط ، عاصفة سياسية في بيروت ودمشق تلتزم الصمت

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاصفة سياسية في بيروت اثر تقارير منع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من دخول سوريا وهو ما احجمت الحكومة السورية عن التعليق بشأنه وسط تأكيد نائب لبناني موال لدمشق هذا المنع في حين نفته مصادر دمشقية. ولم يصدر اي رد من السلطات السورية على الانباء التي اشارت الى قرار يعتبر جنبلاط غير مرغوب فيه على الاراضي السورية. ولم تشر وسائل الاعلام الرسمية الى الموضوع ورفض مسئولو الرئاسة ووزارتي الاعلام والخارجية الذين سألتهم وكالة فرانس برس الادلاء بأي تعليق. وكانت اذاعة مونتي كارلو ـ الشرق الاوسط التي تبث بالعربية نقلت عن مراسلها في بيروت (ان تعميما سوريا رفيع المستوى صدر بمنع جنبلاط واركان حزبه من الدخول الى الاراضي السورية.. لانه يمنع من دخول سوريا من يريد ان يخدم اسرائيل في لبنان, ولانه لا داعي لمن يريد ان يكون مع اسرائيل ان يكون مع سوريا). وقال النائب البعثي اللبناني عاصم قانصوه الذي كان هاجم جنبلاط ان منع الزعيم الدرزي صحيح لمنع تأرجحه بين معسكرين. وقال قانصوه النائب البعثي عن منطقة بعلبك ـ الهرمل وعضو فرع لبنان لمنظمة حزب البعث الحاكم في سوريا (اعتقد رغم عدم علمي بالقرار المتخذ ان النبأ صحيح. لانه يضع حدا للعبة جنبلاط الذي يريد القيام بدورين ووضع رجل هنا ورجل هناك). واضاف (يكفي ذلك. وهذا ما اردت قوله في كلمتي امام البرلمان) موضحا انه سيتوجه الى دمشق. غير ان هيئة الاذاعة البريطانية قالت لمصادر سورية الليلة قبل الماضية نفيها ما أشيع عن صدور تعميم يمنع النائب اللبنانى وليد جنبلاط من دخول الأراضى السورية. وأكدت هذه المصادر التى لم يكشف النقاب عنها أنه لم يصدر أى قرار سورى رسمى أو تعميم حدودى يمنع الزعيم الدرزى من دخول سوريا. وابدت صحف لبنانية تخوفا من انعكاسات سلبية للقطيعة السياسية بين سوريا وجنبلاط على وضع حكومة الرئيس رفيق الحريري التي عقدت امس اول جلساتها. واعتبرت (الديار), (ان التداعيات ستكون امتحانا لحكومة الحريري يضعها على محك التضامن الوزاري بشأن الوجود السوري) يحث تضم الحكومة ثلاثة وزراء من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط. ورأت صحيفة (ديلي ستار) الناطقة بالانجليزية ان المسألة (اثارت عاصفة سياسية من شأنها ان تحرج الحريري باعتباره حليفا لجنبلاط) في الانتخابات النيابية التي جرت في 27 اغسطس و3 سبتمبر وادت الى تحقيقهما فوزا كبيرا. واعتبرت صحيفة (لوريان لوجور) الناطقة بالفرنسية (ان التطورات تحرج الحريري اذ تأتي انطلاقة حكومته سيئة في ظل توتر لبناني سوري قد يفرز تحالفات جديدة خاصة بعد مساندة احزاب المعارضة المسيحية لجنبلاط). ولفتت (السفير) الى (الصمت الكامل للرئيس الحريري الذي يعاني من حرج شديد). ونقلت الصحيفة عن سياسيين لبنانيين على اتصال بالعاصمة السورية (ان دمشق وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ هذه الخطوة التي يمكن اعتبارها صدمة نفسية بعدما تمادى جنبلاط في اطلاق المواقف التي لا تخدم الا اسرائيل) ووصفت في صدر صفحتها الاولى (رد دمشق على تحريض جنبلاط بقرار تأديبي بهدف ردع التوجهات والمواقف التي تحاول المشاغبة على العلاقات اللبنانية السورية). وفي معرض تساؤلها عن دوافع الاجراء السوري اشارت (النهارط الى (ان جنبلاط يدرك ان اسرائيل تسعى الى متنفس لمآزقها في المنطقة بمحاولات لاحداث خلل في العلاقات اللبنانية ـ السورية وادخال البلاد في مشكلة داخلية مع سوريا بالذات كأحد اهداف اضعاف موقع دمشق في المفاوضات). واعتبرت (النهار) (ان سوريا وعددا من حلفائها اخطأوا في طريقة الرد على طرح الوجود العسكري السوري في مجلس النواب). وقالت (اذا لم تتم مناقشة موضوعات كهذه في مجلس النواب فأين تتم هل تتم في الشارع واذا كانت سوريا لا تأمن جانب مجلس نواب غالبيته الساحقة موالية لها ولا تطمئن الى انها لن تطعنها في الظهر في هذا الظرف الاقليمي العصيب فان وضعها يكون غير سليم ووضع لبنان كذلك). الوكالات

Email