حملة تضليل صهيونية للتنصل من قتل الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشن الحكومة الاسرائيلية واجهزتها الدعائية حملة دعاية محمومة بقصد كسب المعركة الدعائية ضد الفلسطينيين اضافة الى القمع الدموى الذى ينفذه الجيش الاسرائيلي ضد الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ اكثر من خمسة أسابيع. وتهدف هذه الحملة التى يشرف عليها خبراء في الدعاية والحرب النفسية الى ترميم الضرر الذي لحق بصورة اسرائيل لاسيما مع استمرار اجهزة الاعلام العالمية في نشر الصور المرعبة لضحايا القمع الاسرائيلي وبخاصة من الاطفال. وسربت وسائل الاعلام الاسرائيلية خبرين خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية ادعت فيهما أن الرضيعة الفلسطينية هند قويدر التي استشهدت في الخليل نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع توفيت لاسباب طبيعة وأنها كانت نقلت الى المستشفى عدة مرات قبل وفاتها. وبشأن الطفلة غزالة جرادات التي اطلق عليها قناص اسرائيلي رصاصة لدى خروجها من المدرسة السبت الماضى ادعت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر غير محددة في الجيش الاسرائيلي قولها ان الطفلة اصيبت بجروح خطرة نتيجة حادث سير مؤسف قبل اسبوع وان لا علاقة للجيش الاسرائيلي باصابتها البالغة. ويؤكد الفلسطينيون ان الادعاءات الاسرائيلية ماهى الا كذب سمج ومحاولة رخيصة ومكشوفة لطمس الحقيقة وتبرير الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل. وقام عدد من الصحفيين أمس بزيارة مستشفى الاهلي و الأميرة عالية في الخليل للتثبت من الادعاءات الاسرائيلية بهذا الشأن حيث تبين أن كل ما أوردته وسائل الاعلام الاسرائيلية ملفق ولا اساس له من الصحة. وقال المسئولون في المستشفيين المذكورين ان الرضيعة هند أبو قويدر التي ولدت قبل 23 يوما من وفاتها كانت بصحة جيدة وان عائلتها لم تحضرها الى المستشفى منذ ولادتها. وقال والد الطفلة انه محبط من الاكاذيب الاسرائيلية, مضيفا هم كذبوا على الانبياء ومن غير المستغرب أبدا أن يكذبوا علينا. اما بشأن الطفلة غزالة جرادات التي اصيبت برصاصة في الدماغ فقد تحدث الصحفيون ومن بينهم مراسل وكالة الانباء الكويتية مع زميلاتها في المدرسة اللواتي اكدن ان غزالة اصيبت برصاصة القناصة امام اعينهن. وقالت احدى التلميذات وتدعى الهام والغضب باد على وجهها كيف يكذبون بهذا الشكل, ألا يكفي أنهم يقتلون الاطفال؟! وكانت شعبة الدعاية في الجيش الاسرائيلي بثت قبل اسبوعين اشاعة التقطتها وسائل الاعلام الغربية مفادها أن الفلسطينيين يرسلون أطفالهم للموت لانهم يكرهونهم. ونشرت الصحف الامريكية والغربية الواقعة تحت التأثير الاسرائيلي عددا كبيرا من المقالات تعكس الدعاية الاسرائيلية. ووصفت الناطقة الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي حنان عشراوي الاشاعة الاسرائيلية بأنها تجسيد للعنصرية الاسرائيلية تشبه الدعاية النازية التي كانت تطلق ضد اليهود في اوروبا في الثلاثينيات والاربعينيات. واضافت عشراوي ان الذي يقتل الاطفال لا يخشى الكذب. كونا

Email