بيريز يخالف باراك: عرفات شريك سلام بنسبة 100 بالمئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خالف شيمون بيريز رئيس وزرائه ايهود باراك الذي يواجه خمس مذكرات حجب ثقة في البرلمان بتأكيده ان ياسر عرفات هو شريك سلام لإسرائيل بنسبة مئة بالمئة فيما يواصل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات بحث الحماية الدولية للفلسطينيين ولجنة التحقيق الدولية خلال مباحثاته في واشنطن انتظارا لقدوم عرفات. وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن حسن عبد الرحمن ان زيارة عرفات لواشنطن ولقاءه مع الرئيس الامريكي بيل كلنتون تهدف الى بحث كيفية العودة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل. واضاف عبد الرحمن فى حديث للاذاعة الفلسطينية أمس ان واشنطن ادركت ان الوضع فى المنطقة مرشح للانفجار فى حال عدم التوصل الى اتفاق ينهي الصراع العربي الاسرائيلي. وذكر ان لقاءات كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات مع المسئولين الامريكيين خلال اليومين الماضيين تناولت ضرورة تطبيق اتفاق شرم الشيخ وبخاصة ما يتعلق بوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة تحقيق دولية فى جرائم الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه اكد عريقات ان اولويات عرفات خلال زيارته لواشنطن هي وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتشكيل لجنة تحقيق دولية فى الاحداث التي تشهدها المناطق الفلسطينية. ومن المقرر ان يجتمع عرفات بكلينتون فى البيت الابيض الخميس المقبل على ان يلتقي الرئيس الامريكي رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يوم الاحد المقبل. وعلى صعيد متصل اكد وزير التنمية الاقليمية الاسرائيلي شمعون بيريز ان عرفات لايزال شريكا فى عملية صنع السلام مناقضا بذلك تصريحات لباراك قال فيها ان عرفات لم يعد شريكا. وقال: عرفات يظل دائما بنسبة 100% شريكا لإسرائيل في البحث عن السلام. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان بيريز اعرب فى حديث لصحيفة لوفيجارو الفرنسية نشرته أمس عن اعتقاده بأن خطة الفصل بين اسرائيل والفلسطينيين خطة غير صائبة لان الاقتصاد العصري يعتمد على الحدود المفتوحة. واضاف ان اسرائيل ترتكب خطأ باعتمادها على الدبلوماسية والجيش. فالاقتصاد اهم منهما اليوم. ورأى بيريز انه من الممكن اليوم بناء شيء في الشرق الاوسط يشبه البينيلوكس مع تعاون اقتصادي يتجاوز الحدود. وأعرب بيريز الذى يزور باريس حاليا عن تفاؤله لاحلال السلام على الرغم من الصعوبات الحالية, معربا عن ثقته ان العقل هو الذى سينتصر فى النهاية ويتحقق السلام رغم جميع الصعوبات . وقال انه على العكس من الاحداث الاخيرة المؤسفة والصعبة فانه يرى دائما الضوء فى نهاية النفق, مشيرا الى ان هناك قوى خفية فى السكان الفلسطينيين والاسرائيليين تؤيد السلام. وأوضح بيريز انه لايمكن قيام حرب حقيقية فى المنطقة لانه مع نهاية الحرب الباردة لا توجد قوة عظمى تستطيع تقديم الاسلحة والمال لتمويل الحروب, مشيرا إلى ان الفلسطينيين لا يستطيعون أن يصبحوا دولة ارهابية ولديهم استعداد جيد للسلام لابد من الحفاظ عليه. وحول لقاء واشنطن المرتقب بين كلينتون وكل من عرفات وباراك واحتمالات عقد لقاء ثلاثى, أعرب عن أعتقاده بأن ما يمكن تحقيقه من خلال الاجتماع الثلاثى المباشر افضل بكثير من القاءات المنفردة , مشيرا الى أن هذا ما تحقق لنا مع الفلسطينيين فى اوسلو. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلى الاسبق ان الفلسطينيين وافقوا فى اوسلو على خريطة حدود ما قبل عام 1967 التى تعطيهم 22 فى المئة من الارض وقد قبلنا فكرة التقسيم والخلاف كان حول 2 أو 3 فى المئة فقط من الارض , واضاف انه اصبح لدينا لاول مرة خريطة يمكن صنع السلام عليها على حد قوله. يذكر ان باراك يواجه في الكنيست خمس مذكرات لحجب الثقة عن حكومته في وقت لم يعد يملك غالبية في البرلمان. وقال الناطق باسم الكنيست جيورا بورديس ان التنظيمات العربية الاسرائيلية في البرلمان قدمت اربع مذكرات لحجب الثقة للاحتجاج على استشهاد 13 عربيا اسرائيليا على الاقل خلال المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي بدأت في 28سبتمبر الماضي. وقدم حزب شينوي العلماني مذكرة خامسة ضد قرار باراك تأجيل ما كان اسماه الثورة العلمانية. وليس بوسع باراك الذي لم يعد يملك غالبية برلمانية الاعتماد سوى على دعم 40 نائبا من اصل 120 منذ انسحاب ثلاثة احزاب يمينية ودينية من حكومته في يوليو الماضي. لكن حزب شاس الديني المتشدد (17 نائبا) اعلن انه سيدعم باراك من الخارج طالما ان وضع (الطوارىء) والمواجهات الدامية في الاراضي المستمرة لا يزال مستمرا. وبفضل دعم شاس لباراك فان فرص تبني مذكرات حجب الثقة ستكون ضئيلة جدا. الوكالات

Email