البرلمان الفلبيني يناقش إجراءات إقالة استرادا ، المعارضون يحصلون على موافقة ثلث النواب لمحاكمته

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في مانيلا أمس النقاشات حول إجراءات إقالة الرئيس جوزيف استرادا التي أصبحت شبه مؤكدة بعد توقيع ثلث نواب البرلمان على مذكرة ضده. وتهدف النقاشات التي بثها التلفزيون والإذاعة على الهواء مباشرة إلى إرغام الرئيس الفلبيني على التخلي عن مهامه بسبب الاتهامات بالفساد وانتهاك الدستور وخيانة ثقة الشعب. وينص الدستور على ضرورة موافقة ثلث اعضاء مجلس النواب على بدء المحاكمة امام مجلس الشيوخ لاقالة الرئيس. وقال مسئول المعارضة سيرجيو ابوستول امام لجنة فرعية في البرلمان ان ثلث النواب على الاقل البالغ عددهم 218 نائبا وقعوا مذكرة ضد الرئيس. واضاف امام اللجنة لقد حصلنا على اصوات ثلث عدد النواب اللازمة للاقالة. وطلب النائب الاخر من المعارضة مايك ديفينسور من اللجنة البت فورا في القضية لكي يتمكن المجلس من اجراء النقاش في جلسة بحضور كامل الاعضاء. لكن مناصري الرئيس استرادا اعتبروا ان نقاشات اللجنة يجب ان تتواصل. وقد وقع 40 نائبا المذكرة لدى عرضها في 18 اكتوبر. ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد المعارضين للرئيس في البرلمان بشكل كبير. ويشتبه في ان استرادا (63 سنة) تقاضى عدة ملايين من الدولارات بطريقة غير شرعية وهو يتعرض لضغط الكنيسة والشارع واوساط رجال الاعمال والمعارضة وقسم من معسكره للاستقالة. وفي حال تعرض استرادا للمحاكمة في مجلس الشيوخ يفترض ان يقرر 15 الى 22 سيناتورا على الاقل يعينون قضاة ما اذا كان هناك ادلة قاطعة كافية لارغام الرئيس على الاستقالة. وقد نفى استرادا حتى الان الاتهامات ضده مؤكدا تصميمه على التصدي لهذا الاجراء. ولا يزال امام استرادا, الذي انتخب لست سنوات, ثلاثة اعوام وثمانية اشهر لانهاء ولايته الرئاسية. وتلقى استرادا لطمة جديدة أمس عندما انشق حليف سياسي قديم عن ائتلافه الحاكم. وقال السناتور رامون ريفيلا في بيان انه ترك فريق استرادا وهو سادس سناتور يقطع العلاقات السياسية مع الرئيس منذ تفجر الفضيحة. ولكن ريفيلا لم ينضم الى الاصوات التي تطالب استرادا بالاستقالة وقال انه سيترك الائتلاف لانه يريد ان يكون غير متحيز ومستقلا في حكمه على قضية التجريم التي تواجه استرادا اذا وصلت الي مجلس الشيوخ. في المقابل قال أكبر الأحزاب المنتمية إلى الائتلاف أنه سيدعم الرئيس رغم المطالبات باستقالته. وذكر متحدث باسم حزب لابان نج أنه قرر البقاء في الحكومة التي تعرضت للطمة بعد استقالة وزيرين. وقال رودولفو بيازون عضو مجلس الشيوخ واحد اعضاء حزب لابان نج لرويترز ان بقاء الحزب ضمن ائتلاف استرادا مرهون باجراء الائتلاف اصلاحات تشمل اصلاحات على المستوى الشخصي والرسمي. ورفض بيازون تحديد الإصلاحات الشخصية والرسمية التي يطلبها الحزب من الائتلاف. أ.ف.ب ـ رويترز

Email