عرب ومسلمو أمريكا يفضلون بوش

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد جولة الانتخابات الامريكية الحالية دورا مؤثرا للصوت العربي في تحديد هوية الرئيس الجديد حيث حددت المنظمات الاسلامية في امريكا خططا عريضة للمسلمين الذين يمثل العرب الغالبية العظمى فيهم لتحديد موقفهم في الاختيار فيما اظهرت الاستطلاعات ميل العرب والمسلمين إلى تفضيل بوش على جور. ويقدر عدد المسلمين الامريكيين نحو ستة ملايين شخص بينهم ما يقرب من مليون شخص لهم حق الأدلاء باصواتهم فى الانتخابات المقبلة. ويمثل العرب ثانى أكبر كتله بين المسلمين الامريكيين حيث ينحدر أغلب المسلمين من دول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبنجلاديش. وقد جرت العادة (فى الانتخابات الرئاسية الامريكية) ان تتفرق اصوات مسلمي الولايات المتحدة بين المرشحين غير انه من المنتظر ان تشهد جولة اليوم تغييرا نسبيا فى هذا الصدد. وقد حشدت المنظمات الاسلامية جهودها قبل انتخابات اليوم ودعت الدعاة ورجال الدين فى المساجد المختلفة بالولايات المتحدة الى حث الناخبين المسلمين على الادلاء باصواتهم. ويقول عمر احمد رئيس مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية انه من الضرورى التعبير عن موقف مسلمي الولايات المتحدة حيال قضايا التعليم والصحه وكيفية انفاق اموال دافعى الضرائب من المسلمين وبالاضافة الى موقف الرئيس المقبل حيال القضايا الخارجية مثل العدوان الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وتدنيس المقدسات الاسلامية. وقد أعرب نهار عوض المدير التنفيذى للمجلس عن اعتقاده بان هناك احتمالا قائما بتأثير الصوت الاسلامى فى تحديد هوية الرئيس الامريكى المقبل. وقد يكون لاصوات المسلمين العرب تأثير كبير فى الولايات الامريكية التى يحتدم فيها الصراع بين جورج بوش الابن وآل جور والتى تسمى جبهات معارك نظرا لاقتراب المنافسة بين المرشحين الرئيسيين فيها. ومن بين تلك الولايات ميتشيجان التى يعيش فيها نحو اربعمئة الف عربى يمثلون ثانى اكبر جالية عربية بين جميع الولايات الامريكية. وقد اعلنت كبرى المنظمات العربية فيها مساندتهم للمرشح الجمهورى بوش. وقد حصل حاكم تكساس كذلك على مساندة مجلس التنسيق السياسى للمسلمين الامريكيين الذى ينضوى تحى لوائه عدد من الجمعيات والمنظمات الاسلامية. واستندت تلك المساندة الى اقتراب بوش من قضايا المسلمين والاهتمام بالاستماع لوجهة نظرهم ووعده العلنى بالغاء قانون الادله السرية الذى يعد اكبر قضية تجمع جهود العرب والمسلمين فى الولايات المتحدة. وكان بوش قد ادان التمييز العنصرى والعرقى ضد العرب خلال المناظرة الرئاسية الثانية, مما رفع شعبيته بين العرب والمسلمين. لقد اظهر استطلاع للرأى تأييد اغلب المسلمين الامريكيين للمرشح الجمهورى بوش ومرشح حزب الخضر رالف نادر على حساب الديمقراطى آل جور. وقد حصل بوش فى استطلاع الرأى على 40 بالمئه من الاصوات تلاه نادر وحصل على 25 بالمئه ثم المرشح الديمقراطى آل جور وحصل على 24 بالمئه. وقد مثل ذلك زيادة ملحوظة فى تأييد المسلمين الامريكيين لبوش مقارنة باستطلاع اجرى فى يونيو الماضى وحصل فيه المرشح الجمهورى على 28 بالمئه بينما تراجع آل جور من 32 بالمئه والى 24 بالمئه. وتستند نتيجة الاستطلاع (الى حد كبير) على تعهد بوش لكبرى المنظمات العربية والاسلامية على ان هذا القانون يستخدم كذريعه للسلطات الامريكية فى ترحيل العرب و المسلمين من المهاجرين استنادا على ادلة سرية لايتم الكشف عنها. كما يشكو المسلمون والعرب من ان شركات الطيران الامريكية تقوم بتفتيشهم والتحقيق معهم خلال تحركاتهم بصورة اكثر من ايه جاليه اخرى وبغير وجود ما يدفع للتفتيش المبالغ فيه, وبطريقة تستند الى ديانتهم وملامحهم العربية فقط. أ.ش.أ

Email