زوجتا المرشحين ترفضان الاقتداء بهيلاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشترك كل من تيبر جور ولورا بوش, زوجتا مرشحي الرئاسة الامريكية, في شيء واحد, فكل منهما تقول أنها عندما تصبح السيدة الاولى في الولايات المتحدة, فسيكون ظهورها ولفتها للانظار أقل بكثير من هيلاري كلينتون. وترفض تيبر زوجة المرشح الديمقراطي آل جور شعار (أشتر واحدا وأحصل على الاخر مجانا) الذي استخدمه بيل كلينتون في عام 1992 ليصف الدور السياسي لزوجته الطموحة. وتخوض هيلاري كلينتون التي اشتهر عنها قولها ذات مرة (نحن الرئيس), انتخابات مجلس الشيوخ على مقعد ولاية نيويورك. أما فكرة أن تسير لورا زوجة المرشح الجمهوري جورج بوش الابن على خطى هيلاري فهو أمر بعيد الاحتمال. فالاصدقاء يصفون لورا المختصة بعلم المكتبات بأنها هادئة ومنطوية ويقول أحدهم (أنها بعكس هيلاري تماما). أما تيبر جور فهي بالفعل وجه مألوف بالنسبة لغالبية الامريكيين الذين يعرفون عنها مرحها. وقد نالت تيبر شهرة في منتصف الثمانينيات عندما خاضت حملة عامة لوضع ملصقات تحذيرية على التسجيلات الموسيقية والاقراص المدمجة الموسيقية التي تحتوي على عبارات جنسية صريحة أو تتسم بالعنف. كذلك حظيت باحترام الحزبين لدفاعها المخلص عن المرضى النفسيين. ويصف جور تيبر بأنها أفضل صديق وأقرب مستشار ويقول أنه غالبا ما يناقش القضايا السياسية معها. وتقول تيبر أنها بالرغم من ذلك لن تسعى للعب دور كبير في البيت الابيض, مؤكدة أن (لكل منا أسلوبه الخاص). وتقول تيبر, وهي أم لاربعة أبناء, أنها تريد الاستمرار في تكريس الكثير من وقتها لاسرتها, وتيبر هو اسم (التدليل) لزوجة نائب الرئيس, أما أسمها الكامل فهو ماري إليزابيث أتشنسون (52 عاما). وقد أطلق عليها والديها اسم (تيبر) لان أغنيتها المفضلة في طفولتها كانت (تبي تبي تن). وحصلت تيبر على درجة في علم النفس وأصبحت من كبار المدافعين عن المصابين بالاضطرابات العقلية والعاطفية بعد أن تعرضت لتجربة شخصية مريرة. فبعد أن تعرض أبنها ألبرت لحادث كاد يودي بحياته في عام ,1989 سقطت تيبر, التي تعد نموذج للشخصية الامريكية المرحة البشوش, ضحية للاكتئاب الشديد. وعلى النقيض من تيبر, فإن لورا بوش, كانت حتى وقت قريب مجهولة نسبيا بالنسبة للناخبين الامريكيين. وستبلغ لورا, ذات البنية الصغير والشعر الاسود, الرابعة والخمسين قبل انتخابات السابع من نوفمبر, ولم يلاحظ غالبية الامريكيين المدرسة وأمينة المكتبة الانيقة إلا عندما تحدثت إلى المؤتمر القومي للحزب الجمهوري خلال العام الجاري. وغالبا ما تبدو لورا خجولة, غير أن الاصدقاء يستبعدون أن تصبح زوجة حاكم ولاية تكساس, سيدة (تفتقر إلى الحضور) مشيرين إلى أن لورا تعرف ما تريد ولديها طريقة قوية وأن تكن هادئة في التأثير على زوجها. ويصف بوش المرشح الرئاسي زوجته بأنها (هادئة وواثقة من نفسها) ولكنه يعترف بأنها ليست (صاخبة). وعلى الرغم من أنها لا تسعى للاضواء, على حد قول زوجها, إلا أنها اعتادت عليها وتستمتع بالاهتمام بها. وقال ابن الرئيس الجمهوري السابق أن لورا أثبتت أثناء الحملة الانتخابية, أنها مدير حملة انتخابية جيد ومتحدث قادر, وظهرت في العديد من الاحاديث الاذاعية كما أجرت ذات مرة 32 لقاء إذاعيا خلال 18 ساعة. وعندما سئلت إذا ما كانت ستصبح شخصية منفتحة مثل حماتها باربارا بوش أو ما إذا كانت ستصبح مثل هيلاري كلينتون, أجابت (أعتقد أنني سأكون لورا بوش). وتعيش كل من أسرة جور وأسرة بوش حياة زوجية سعيدة, وهي قضية تكتسب أهمية خاصة بعد أن لوثت فضيحة لوينسكي رئاسة كلينتون. ويقول أصدقاء المرشح الجمهوري أن جورج بوش يبدو في اسعد حالاته عندما تكون لورا قريبة منه. كذلك يقال أن آل جور وتيبر (لا ينفصلان) عن بعضهما البعض, كما أثبتت القبلة الحارة الشهيرة التي تبادلاها في مؤتمر الحزب الديمقراطي.

Email