ثمانية وثلاثون جريحا في المواجهات مع قوات الاحتلال ، الانتفاضة تتواصل وتتحدى صواريخ اسرائيل الليلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت الانتفاضة الفلسطينية غداة التصعيد العسكري الاسرائيلي وضرب المدن الفلسطينية بالصواريخ وقذائف الدبابات وتجددت المواجهات في غزة ونابلس وبيت لحم والخليل وأسفرت حصيلة يوم أمس عن 38 جريحا فلسطينيا بينهم فتاة في الثالثة عشرة من عمرها, فيما تم تشييع شهداء الجمعة الثلاثة. و افادت مصادر طبية وشهود ان 38 فلسطينيا على الاقل اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيي خلال صدامات في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم فتاة صغيرة في الثالثة عشرة حالتها حرجة. وقال مسئول في المستشفى الاهلي في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) ان غزالة جرادات (13 عاما) اصيبت برصاصة في رأسها وانها ترقد بحال الخطر في المستشفى. واوضح شهود ان جرادات اصيبت اثناء عبورها الطريق من مدرستها الى المنزل في بيت عانون شرقي الخليل بينما كان جنود اسرائيليون يطلقون النار على متظاهرين فلسطينيين حيث افيد عن اصابة اثنين من المتظاهرين ايضا. وسجلت صدامات مماثلة في وسط مدينة الخليل. وقالت المصادر الطبية ان خمسة من المتظاهرين الفلسطينيين اصيبوا بجراح. وفي مدينة بيت لحم المجاورة خرج مئات من الفلسطينيين الى جهة المدخل الشمالي للمدينة وراحوا يرشقون الجنود الاسرائيليين المرابطين هناك بالحجارة ورد هؤلاء باطلاق النار وجرحوا عشرة من المتظاهرين الفلسطينيين. واندلعت تظاهرات مماثلة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة دون ان تتوفر احصاءات حول عدد الاصابات. وشهد قطاع غزة صدامات اخرى مع الجنود الاسرائيليين اصيب خلالها 20 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي في مناطق معبر المنطار (كارني) والبريج وايريز. وقالت مصادر مستشفى الشفاء ان حالة اثنين من مصابي معبر المنطار خطيرة. وتواصلت المواجهات الفلسطينية الاسرائيلية بالرغم من الاعلان عن تفاهم توصل اليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير التعاون الاقليمي في الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز يوم الخميس الماضي. لكن الطرفين يضعان شروطا لتطبيق هذا التفاهم الذي يفترض ان يعمل كآلية لتفاهم اخر تم التوصل اليه في قمة شرم الشيخ الاخيرة قبل نحو اسبوعين. واكد شهود عيان ان الصدامات الاولى التي وقعت صباح أمس في الاراضي الفلسطينية بدأت عندما اخذ متظاهرون شبان في رشق الجنود بالحجارة وزجاجات المولوتوف فرد الجنود باطلاق الرصاص المطاطي والحي. وكان الجيش الاسرائيلي اطلق الليلة قبل الماضية قذائف صاروخية ونيران رشاشاته الثقيلة على مخيم للاجئين قريب من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة ما اسفر عن تدمير عشرة منازل, وفق افادات الشهود. وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان الجيش رد على "طلقات نارية فلسطينية مكثفة" ولكنها ليست طلقات صواريخ. وشهدت مدينة سلفيت وبلدة كفر قليل القريبتين من نابلس بالضفة الغربية عمليات قصف بالصواريخ والرشاشات الثقيلة خلال الليلة قبل الماضية امتدت حتى ساعات الفجر. ودارت مواجهات بالاسلحة الخفيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين في مدينة سلفيت بعد الساعة 11 ليلا بشكل متقطع الا انها اشتدت مع منتصف الليل بشكل هستيري. واطلقت قوات الاحتلال صواريخ وقذائف ورصاص من عيار 500 و 800 ملم باتجاه المنازل في مدينة سلفيت دون الابلاغ عن اصابات. وتشهد منطقة سلفيت اشتباكات ليلية يومية بين المواطنين وجنود الاحتلال على حواجز عسكرية ونقاط مراقبة محاذية لمدينة الرئييل الاستيطانية المزروعة في قلب اراضي سلفيت . وعلى صعيد متصل تواصلت الاشتباكات الليلية في بلدة كفر قليل جنوب نابلس المصنفة بالمنطقة (أ) بين جنود الاحتلال ومستوطنيه من جهة واهالي البلدة الليلة قبل الماضية. واطلق الجنود من مواقع عسكرية على جبل عراق ابو التمر وصادرة الراغب زخات كثيفة من الرصاص عيار 500 و 800 ملم ورد المسلحون من داخل البلدة بالرصاص على مصادر النيران. وقد شيعت الجماهير الفلسطينية أمس جثمان الشهداء محمود عبد الجواد سعيد (19 عاما ) من قرية حزمة شرقى القدس و ناهض فتحى احمد اللوح وهو من دير البلح والذى استشهد عند المدخل الغربى لمدينة طولكرم اثر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال والطفل رامى أحمد عبد الفتاح مطاوع (15 عاما) من حزما القدس برصاصة قناص اسرائيلى استهدفه عن سابق عمد وترصد عندما كان مع اثنين من اصدقائه فى مكان لم تكن فيه مواجهات. الوكالات

Email