رئيسا لجنة تحسين أمن القوات الأمريكية: انفجار هائل مزق المدمرة كول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبيران عسكريان يرأسان لجنة أمريكية لتحديد سبل تحسين تأمين السفن والبوارج وناقلات الطائرات الأمريكية خلال تنقلها حول العالم, ان انفجارا هائلا أصاب المدمرة كول في اليمن وأدى إلى التصاق سطحها الرئيسي بالعلوي وطمس مساحة فاصلة تقدر بنحو مترين ونصف المتر. وقال اميرال البحرية الامريكية المتقاعد هارولد جيمان لدى عودته من عدن حيث اصيبت المدمرة فيما بدا انه حادث تفجير انتحاري الشهر الماضي انطباعاتنا ان سبب الانفجار كان سلاحا هائلا .. سلاحا كبيرا .. تسبب في اضرار كبيرة. وقال جيمان في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الخميس رأينا السطح الرئيسي للسفينة ... وقد انتقل من مكانه الى حيث انضغط مع السطح العلوى فوقه. وقال ان المسافة البالغة مترين ونصف بين السطحين لم تعد موجودة مضيفا ان قوة هائلة لا بد ان تكون تولدت عندما انفجر قارب صغير مملوء بالمتفجرات قرب كول في 12 من اكتوبر الماضي. وكان 17 بحارا امريكيا قتلوا وجرح 39 اخرون في الانفجار الذي احدث فجوة مساحتها 12 في 12 مترا في جانب السفينة يقول مسئولون امريكيون ويمنيون انها نتجت عن انفجار مئات من الكيلوجرامات من مادة (سي.4) المتفجرة المعقدة التركيب. وشدد جيمان والجنرال المتقاعد وليام كروش اللذان يرأسان لجنة امر بتشكيلها وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين لمعرفة ما اذا كان ممكنا حماية القوات العسكرية الامريكية اثناء تنقلها بصورة افضل على انهما غير مكلفين بمعرفة المسئولين عن الانفجار او تحديد ما اذا كان قبطان المدمرة كول وطاقمه فشلوا في حماية السفينة. وقالا ان مكتب التحقيقات الاتحادي يعمل من اجل العثور على المسئولين كما تقوم البحرية الامريكية نفسها بتحقيق منفصل لمجريات الامور على متن المدمرة كول قبيل وقوع الهجوم. وقال جيمان الذي تقاعد مؤخرا برتبة اميرال وكان رئيسا لقيادة القوات المشتركة الامريكية ليست مهمتنا القاء اللوم, مهمتنا اصدار توصيات للتطوير وايجاد طرق يمكن لوزارة الدفاع استثمارها جيدا لتنفيذ استراتيجيتنا القومية. وجرى اوائل هذا الاسبوع تحميل المدمرة كول على متن سفينة الشحن الثقيل النرويجية بلو مارلين قرب عدن ومن المقرر ان تبدأ عما قريب رحلة العودة الى الولايات المتحدة لاصلاحها. وقال جيمان وكروش الذي تقاعد في الاونة الاخيرة من منصب نائب رئيس اركان الجيش انهما لم يتوصلا الى نتائج بعد عن كيفية تحسين حماية السفن والطائرات الحربية والقوات الاخرى اثناء تنقلها حول العالم. لكنهما قالا انهما احسا بإعجاب شديد بما قام به الطاقم عقب الانفجار لانقاذ المدمرة وببنية السفينة التي كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن اثناء رحلتها من البحر المتوسط الى الخليج العربي عندما هوجمت. وقال كروش للصحفيين لقد شهدت ميادين قتال تاريخية ومعاصرة .. لكني لم اطأ من قبل سفينة صمدت مع هذا العدد من الجرحى وتلقت مثل هذه المعاملة القاسية ولم ار بحارة بمثل هذا التصميم والمرونة مضيفا ان الطاقم انقذ السفينة من الغرق. واضاف اثارت اعجابي قوة السفينة .. وكيف تحملت الاضرار جيدا. رويترز

Email