الفصائل الفلسطينية تجمع على حكومة الوحدة وحماس تتحفظ

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد الفلسطينيون على ضرورة استمرار انتفاضة الاقصى وتطوير اساليب مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لكنهم اختلفوا في الآليات والبرامج حيث ظهرت دعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية, ومنها تشكيل هيئة رسمية وشعبية للاشراف على الانتفاضة ومنها تشكيل قيادة طوارىء .. الخ (البيان) استطلعت القوى والشخصيات الفاعلة في الشارع السياسي الفلسطيني حول هذه الدعوات من حيث مدى الحاجة اليها وتوقيتها والمأمول منها وقال عبدالرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نحن مع حكومة وحدة وطنية لكن ينبغي ان يسبقها ضرورة الاتفاق على الاساس السياسي الجديد بعدما فشلت اتفاقات اوسلو في تحقيق ما بشر به اصحابها وبعدما تكشف بشكل لا يقبل الجدل للجميع الموقف الاسرائيلي المدعوم امريكيا منذ كامب ديفيد من نظرته للحل والتسوية وحقوق الشعب الفلسطيني. واضاف وبعد انتفاضة الاقصى التي دخلت شهرها الثاني وازاء كل هذه التحولات هناك ضرورة وطنية كبرى لعدم العودة الى المفاوضات على قاعدة مرجعية اتفاقات اوسلو والتفرد الامريكي وعليه يجب ان تكون المرجعية الدولية هي الاساس لاية تسوية وان الاطار الدولي الجماعي هو الاساس, لأي رعاية وفي ذات الوقت عدم العودة للاسلوب السابق والاداء التفاوضي السابق. واشار ملوح الى وجوب استمرار الانتفاضة ومقاومة الاحتلال حتى في ظل المفاوضات فاذا توفرت الارضية السياسية التي ينبغي ان يتوافق معها اجراءات داخلية في البنية والترتيب الداخلي الفلسطيني هناك يصبح ضرورة لحكومة وحدة وطنية يجب ان تكون مؤقتة تشارك فيها القوى السياسية غير المشاركين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لان هذه القوى لا يمكن ان تشارك في الوضعية الحالية للمنظمة. واكد انه يمكن ان يجري تشكيل حكومة وحدة وطنية من اللجنة التنفيذية وعدد من الشخصيات البارزة والقوى غير المشاركة في اللجنة المذكورة لتتحمل عبء ومسئولية تنفيذ السياسة الفلسطينية. واوضح انه في هذا الموضوع تقدمنا بمبادرة مضمونها تجسيد اعلان دولة فلسطينية واعلان حكومة وحدة وطنية وتستند الى ضرورة اشراك قوى سياسية من داخل الوطن وخارجه اي ان لا يكون التشكيل على قاعدة اتفاقات اوسلو او كامب ديفيد حتى تتحمل هذه الهيئة الجديدة المسئولية السياسية والاقتصادية والامنية عن المجتمع الفلسطيني في المرحلة المقبلة داخل وخارج الوطن. اما الدكتور محمود الزهار الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فقال رأيي مختلف في الموضوع واذا كانت هناك ضرورة لبرنامج جديد وآليات جديدة لابد ان تتولى مجموعة من الناس وضع البرنامج والآلية ومن يوافق على هذا البرنامج والآلية يمكن ان يشكل حكومة وحدة وطنية. واضاف ان حكومة الوحدة المدعو اليها ستكشف خلافات واختلافات واسعة بينها وبين الفصائل عند الاجابة على عدة اسئلة منها هل المفاوضات وسيلة وهل المطلوب اعلان دولة او بسط سيادة او اغلاق ملف اوسلو. وقال الدعوة الى حكومة وحدة وطنية وان كانت بنية طيبة لكن ليس لها اي آلية او برنامج وحتى يكون لها آلية يجب ان تكون البيئة متوفرة وهذه تتوفر اذا كانت هناك لقاءات ثنائية او اكثر بين القوى والسلطة للتشاور ولوضع الآلية والبرنامج المجمع عليها من الناس . ورفض الدكتور الزهار ان يكون اساس الدعوة الى حكومة وحدة وطنية هو مقابل حكومة الطوارىء الذي يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي لتشكيلها. وذكر ان هناك فرقا بين حكومة وحدة وطنية وسلطة وحدة وطنية بان السلطة معناها لانزال في المعنى الظاهري ومرتبط بسقف وسلطة اتفاقات اوسلو اما حكومة وحدة وطنية فتكون مرتبطة بدولة. وتساءل الزهار هل ستعلن الدولة الفلسطينية ثم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية ام ان السلطة الحالية (القيادة الفلسطينية) سيتم تفكيكها او استبدال بعض الاشخاص بآخرين ونوه الى ان هذه صورة من الاختلافات في الموضوع. صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يرى انه من اجل استمرار الانتفاضة يجب الارتقاء بالوحدة الوطنية بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية بصورة حقيقية ترتكز على برنامج واستراتيجية سياسية ونضالية جديدة تتجاوز اتفاقات اوسلو وتقوم على اساس استمرار الانتفاضة وتصعيدها على اعتبار انها الطريق لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وان لا عودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي الا لتطبيق تلك القرارات الدولية 242 و 338 و 194. وقال زيدان نحن نعتقد ان هذا يستدعي السلطة باعلان سيادة دولة فلسطين وتشكيل حكومة لهذه الدولة تعكس الوحدة الوطنية وتعمل على اساس تجسيد هذه الدولة على جميع الاراضي المحتلة عام 1967م بما فيها القدس وصيانة حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194. اما يحيى موسى الامين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي فقال ما نحن بحاجة اليه في اللحظة الراهنة هو برنامج يلتقي عليه كل اطياف العمل السياسي الفلسطيني واضاف ان انتفاضة الاقصى الحالية هي خير برنامج والمطلوب ان تتفق السلطة والمعارضة على سؤال ماذا نريد من الانتفاضة واوضح ان من الصعب وضع البرنامج مع اختلاف الوان الطيف السياسي الفلسطيني واضاف نحن نعتقد ان المقصود من الانتفاضة اقرار العدو الصهيوني بحقوقنا كاملة والانسحاب حتى حدود الرابع من يونيو وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واعتبر موسى انه يمكن الاتفاق فعلا على هدف مرحلي يجلب موافقة السلطة والمعارضة في ظل الظروف الحالية وابرزها انتفاضة الاقصى على ان يعلن ان هذا هو المحدد مع الالتزام بعدم التفاوض باقل من ذلك واضاف هذه النقطة نتوقع ان تحقق التقاء فلسطينيا كبيرا عليها وبذلك تكون اساسا لقيام (قيادة الوحدة الوطنية) ولا يجوز التراجع عن الانتفاضة وبعد ذلك يجري تطوير البرنامج من خلال المشاورات في الشارع السياسي الفلسطيني. غزة ــ ماهر ابراهيم:

Email