تشييع سبعة شهداء وإضراب عام في غزة, اعتقال استشهادي واتهامات للسلطة بجمع صواريخ ستينجر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط يوم حداد وإضراب عام تزامن مع ذكرى وعد بلفور المشئوم شيعت جماهير غزة أمس سبعة من شهداء معارك أمس الأول وسط تقارير اسرائيلية عن ان الفلسطينيين يجمعون الصواريخ بهدف إسقاط مروحيات الاحتلال, واعتقال فلسطيني خطط لعملية استشهادية في حيفا. ونظمت القوى الوطنية والاسلامية والجماهير الفلسطينية مسيرة جماهيرية حاشدة فى مدينة غزة أمس فى الذكرى الثالثة والثمانين لوعد بلفور المشئوم. وطافت المسيرة شوارع غزة رافعة الاعلام الفلسطينية مطالبة بالانسحاب الاسرائيلى من الاراضى المحتلة, كما طالبت المجتمع الدولى اجبار اسرائيل على وقف العدوان وتأمين الحماية الدولية وتشكيل لجنة تحقيق دولية بجرائم الحرب الاسرائيلية. ودعا صالح زيدان عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية خلال هذه المسيرة الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة تصعيد الانتفاضة حتى الاستقلال, كما دعا المجلس المركزى القادم لاعلان سيادة الدولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساسها. في غضون ذلك نقلت صحيفة (معاريف) العبرية أمس عن مصادر استخباراتية اسرائيلية قولها ان الفلسطينيين يعملون على جمع صواريخ من نوع (ستريلا) و (ستينجر) بهدف اسقاط المروحيات الاسرائيلية المغيرة. وقالت المصادر هذه ان الفلسطينيين تمكنوا هذا العام من تهريب رشاشات روسية من نوع (جوريونوف) بمقدورها اصابة المروحيات. ويسود الخوف وسط أجهزة الأمن الاسرائيلية من ان نشطاء فتح تلقوا تعليمات بمحاولة اسقاط مروحية عسكرية, لذلك صدرت الأوامر لملاحي المروحيات بالعمل (حسب تعليمات لبنان). وقال رئيس قسم الأبحاث في قسم الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية العميد عاموس جلعاد في كلمة ألقاها أمام هيئة مقلصة لقادة الكتل في الكنيست ان امكانية استخدام الصواريخ ضد المروحيات ستتحول إلى عمليات ميدانية في الوقت الذي يحدد عرفات هدفا, وهو إسقاط مروحية اسرائيلية. وحسب العميد جلعاد يريد عرفات ان يؤدي إلى نتيجة تستدعي الأمم المتحدة ارسال مراقبين دوليين ومن أجل الوصول إلى هذه النتيجة فهو لا يريد إجراء أي مفاوضات سياسية مع الرئيس بيل كلينتون الذي يدعوه (الرئيس الأمريكي السابق), ولا ينوي عرفات العودة إلى تفاهمات كامب ديفيد التي يعتبرها خيانة للشعب الفلسطيني وهو يريد الموت كصلاح الدين أو الأسد دون التنازل عما يعتبره خطوطا حمراء بحسب المسئول الاسرائيلي نفسه. إلى ذلك كشفت صحيفة (معاريف) العبرية أمس ان جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي الشاباك اعتقل الثلاثاء الماضي فلسطينيا تسلل إلى الدولة العبرية من مخيم جباليا بهدف تنفيذ عملية استشهادية. وقالت انه في نهاية الأسبوع وصلت معلومات إلى جهاز الأمن جاء فيها ان فلسطينيا من قطاع غزة دخل إلى اسرائيل من أجل تنفيذ عملية كبيرة في منطقة حيفا, وحسب المعلومات حمل الفلسطيني معه حقيبة بها عبوة ناسفة أعدت للتفجير, وخططت العملية, حسب البلاغ للانفجار في مكان مكتظ بالسكان. وأضاف: وعلى ضوء هذه المعلومات أعلنت أجهزة الأمن حالة التأهب في منطقة حيفا, وفي يوم الأحد وضعت عشرات الحواجز على مداخل المدينة وفحصت السيارات بدقة, وشمل الفحص المحلات التجارية ومواقف السيارات والمواقع المركزية في المدينة, وخلال يوم الأحد تمكن الشاباك بمساعدة الشرطة من اعتقال الفلسطيني واعتقل المشتبه به في الناصرة ونقل للتحقيق في مركز الشاباك. وقال مصدر اسرائيلي ان الفلسطيني ينفي بشدة التهم الموجهة إليه, ولم يجد الشاباك بعد العبوة الناسفة التي أبلغ عنها, وقال: ان التحقيق مستمر وقد تجرى اعتقالات أخرى. إلى ذلك قالت مصادر أمنية انه يوجد خوف من وقوع عمليات, وأضاف: في كل يوم تصل إلينا تحذيرات جديدة عن خطط حماس والجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات, وأكد: إعداد العمليات يتسم من قبل المخربين الذين أفرج عنهم في الأسابيع الأخيرة من السجون الفلسطينية وكذلك من منظمات ارهابية تعمل خارج البلاد وفي مقدمتها حزب الله. القدس ـ (البيان):

Email