باراك يعد لحملة اعلامية تتهم عرفات بالمواجهات, تقارير عن اتصالات سرية لاستئناف المفاوضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعدت حكومة ايهود باراك حملة اعلامية تضليلية سربت انها تحوي معلومات استخبارية سرية تفيد بمسئولية رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات عن العنف كاشفة عن اتصالات سرية بين الاثنين ابلغ خلالها عرفات انه ليس بمقدوره وقف المواجهات وسط التقليل من اهمية اجتماع الرئيس الفلسطيني بشيمون بيريز. وقالت مصادر اعلامية اسرائيلية بان المحامى جلعاد شير رئيس مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود باراك نقل فى الايام الاخيرة رسائل لشخصيات فلسطينية بينها الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تتضمن بصورة جوهرية تحذيرا من زيادة اعمال العنف فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وقرر باراك الكشف عن معلومات استخبارية سرية فى اطار الحملة الاعلامية الدولية الواسعة النطاق التى تنوى اسرائيل الشروع بها لشرح موقفها من المواجهات مع الفلسطينيين. وذكرت صحيفة (معاريف) فى عددها الصادر امس ان هذا القرار اتخذ فى اجتماع عقده باراك امس الاول مع عدد من كبار المسئولين الامنيين وممثلى وزارة الخارجية الاسرائيلية. واضافت الصحيفة القول (أنه سيتم فى هذا الاطار الكشف عن معلومات استخبارية تدل على ضلوع السلطة الفلسطينية بشكل عام ورئيسها ياسر عرفات بشكل خاص فى توجيه اعمال العنف والقتل والتحريض التى شهدتها المناطق المحتلة خلال الاسابيع الاخيرة). وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية من جهتها امس ان باراك حذر مؤخرا الرئيس الفلسطيني من أن إسرائيل ستكثف ردودها على الاضطرابات الدائرة في المناطق المحتلة. ونقلت الصحيفة عن (مصدر حكومي كبير) ان باراك اتصل بعرفات الاسبوع الماضي طالبا منه وقف العنف. وطبقا للمصدر, قال الرئيس الفلسطيني أنه سيحاول ذلك إلا أنه أضاف بأنه يواجه مشكلة ضبط الشارع لان المظاهرات العنيفة (تعبر عن إرادة الشعب), زاعما ان عرفات طلب من باراك عدم كشف تفاصيل هذه الاتصالات. وقالت (يديعوت احرونوت) ان باراك وعرفات اجريا في الايام الاخيرة (اتصالات مكثفة بغية التمهيد لمفاوضات ماراثونية في واشنطن برعاية الرئيس الامريكي بيل كلينتون) رغم مرور اكثر من شهر على المواجهات الدامية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكتبت (يديعوت احرونوت) (لا يتعلق الامر فقط بتطبيق اتفاقات وقف اطلاق النار المبرمة (في 17 اكتوبر) في شرم الشيخ (مصر) بل وايضا بتسوية المشكلات التي بقيت عالقة اثناء قمة كامب ديفيد) التي عقدت في يوليو حول الحل النهائي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. واضافت الصحيفة ان كلينتون يعتزم دعوة عرفات الى واشنطن في الوقت الذي سيقوم فيه باراك بزيارة الى الولايات المتحدة بين 10 و20 الجاري بدعوة من المنظمات اليهودية الامريكية. من جهته قال بيريز وزير التعاون الاقليمى الاسرائيلى بأنه لامفر امام الفلسطينيين والاسرائيليين الا من العودة الى عملية السلام حيث ان من كل الخيارات امامنا لا افضل من خيار العودة الى طاولة المفاوضات. واكد بيريز فى تصريحات نقلها راديو اسرائيل امس على ضرورة تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه كما يجب فى نفس الوقت مواصلة التفاوض حول المسائل التى لم يتفق عليها. الوكالات القدس ــ (البيان):

Email