عريقات إلى عنان وكلينتون لطلب الحماية الدولية, بن عامي يطالب بريطانيا واوروبا بالضغط على عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس إلى نيويورك وواشنطن حاملا رسالتين من ياسر عرفات لكل من كوفي عنان وبيل كلينتون تطالبان بحماية دولية للفلسطينيين ولجنة تحقيق دولية وانهاء الحصار الاسرائيلي للفلسطينيين, وسط مطالبة وزير الخارجية العبري بالوكالة شلومو بن عامي لندن واوروبا للضغط على عرفات, واجل ليوم واحد زيارته لواشنطن حيث لم يتضح ان كان سيلتقي عريقات هناك. واعلن الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية بعثا موفدا خاصا اليوم الى نيويورك وواشنطن للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وصرح عبد الرحيم لوكالة فرانس برس (ان الوزير صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين سيتوجه الى نيويورك وواشنطن امس موفدا من الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية حيث سيلتقي السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت). واكد عبد الرحيم (ان عريقات سيبحث معهما ويطالبهما باربع قضايا هي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني, ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني بما في ذلك فك الحصار وانهاء سياسة الاغلاق والخنق ووقف القتل المتعمد). واشار عبد الرحيم (انه سيتم التأكيد على المرجعيات المحددة لعملية السلام المتمثلة بتنفيذ القرارين 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام اي الانسحاب الاسرئيلي الى حدود الرابع من يونيو). وقال عبد الرحيم (ان عريقات سيسلم رسائل من الرئيس ياسر عرفات للرئيس الامريكي بيل كلينتون وللسكرتير العام للامم المتحدة). وكانت الخارجية الامريكية اعلنت امس الاول ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيتوجه الى واشنطن (في نهاية الاسبوع) لاجراء محادثات من اجل الحد من التوتر في الاراضي الفلسطينية. وفي المقابل قالت مصادر اسرائيلية امس ان شلومو بن عامي القائم باعمال وزير الخارجية الاسرائيلي أرجأ زيارته لواشنطن لمدة يوم واحد على الاقل. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية (تأجلت مغادرته للندن وما زلنا نحاول اعادة جدولة مواعيد اجتماعاته). واضافت المصادر انه على الرغم من ان بن عامي لن يكون في واشنطن الاربعاء كما كان مخططا في السابق فقد يأتي في وقت لاحق هذا الاسبوع. ومن المتوقع ان يجري بن عامي محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ومستشار الامن القومي ساندي بيرجر تتناول سبل وقف اعمال العنف المستمرة منذ اسابيع بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية وكيفية استئناف مفاوضات السلام, فيما لم يتضح بعد ان كان سيلتقي عرفات هناك. وكان بن عامي الذي يزور بريطانيا والتقى رئيس وزرائها توني بلير قال في تصريح لشبكة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان عرفات (قرر تنسيق العنف لارغام اسرائيل على اتخاذ مواقف في المفاوضات لا يستطيع حملها على اتخاذها بطريقة اخرى), واضاف (انها ليست طريقة لاجراء مفاوضات). وقال بن عامي للصحافيين (نأمل في ان يمارس الاوروبيون الضغط الضروري على الفلسطينيين لحملهم على احترام (ترتيبات) شرم الشيخ) في 18 اكتوبر الماضي, التي ترمي الى وقف العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف (لم آت الى هنا حاملا رسالة يأس). وتابع (علينا الاستمرار في حمل راية السلام, وعلينا ان نؤكد ان السلام ممكن. واحيانا يمكن ان ينبثق السلام من اوضاع ميؤوس منها. وربما يجب علينا ان نرى في هذه الازمة الطريق المؤدية الى تسوية, لكن من اجل ذلك, يجب ان نكون اثنين). وتجنب المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر الليلة قبل الماضية مجددا التعليق على التصعيد الاسرائيلى الاخير واستخدام طائرات الهيلوكوبتر فى قصف عدد من مواقع الشرطة الفلسطينية ومقار حركة فتح مكررا دعوة واشنطن للجانبين بوقف العنف. وكانت انباء قد ترددت فى وقت سابق بان بن عامى سيناقش مع الادارة الامريكية كذلك رغبة اسرائيل فى الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية وتوسيع نطاق العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين لتمكين الدولة اليهودية من الاستفادة من المعلومات العسكرية التى تلتقطها الاقمار الصناعية الامريكية. ورد باوتشر بصورة غير مباشرة على دعوة حنان عشراوى عضو المجلس التشريعى الفلسطينى بتوسيع المشاركة فى عملية السلام على المسار الفلسطينى الاسرائيلى لتشمل عناصر عربية واوروبية ودولية وقال باوتشر ان السياسة الرسمية للولايات المتحدة تتمثل فى ان الادارة الامريكية تلعب دورا مركزيا فى عملية السلام مشيرا فى الوقت نفسه الى وجود من اسماهم بالشركاء فى تلك العملية. إلى ذلك شجع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان السياسي الالماني إدموند شتويبر لتقديم مساهمة شخصية من أجل حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال عنان لرئيس وزراء مقاطعة بافاريا في مقر الامم المتحدة في نيويورك أن أوروبا تقدم الكثير لعملية السلام الشرق أوسطية ولكنها بحاجة لفعل المزيد. واتفق عنان وشتويبر أن يقوم الاخير باستغلال رحلته المقررة في نوفمبر المقبل إلى الشرق الاوسط لحث الطرفين على بذل جهود جديدة لدعم العملية السلمية. وكان عنان اعرب عن (فزعه) ازاء استمرار سقوط اشخاص ابرياء في الاشتباكات اليومية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ودعا عنان إلى تنفيذ (كامل وفوري) للاتفاقات التي تم التوصل اليها في منتجع شرم الشيخ المصري بين القادة الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب في منتصف الشهر الحالي. الوكالات

Email