إيران تهدد بالرد العسكري حال العدوان على سوريا ولبنان, صدام يحذر من احتلال أراضٍ جديدة وترحيل الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الرئيس العراقي صدام حسين من إقدام اسرائيل على احتلال أراض عربية جديدة وتهجير الفلسطينيين داعيا القادة العرب لخطة موحدة لتحرير فلسطين في وقت هددت إيران بالرد العسكري على الدولة العبرية حال اعتدائها على سوريا أو لبنان. وحذر صدام خلال اجتماع لحكومة بلاده من أن إسرائيل قد تندفع لاضافة أراض عربية جديدة إذا ما وجدت أن رد الفعل العربي الرسمي باق في حدود متدنية ومتأخرة. وتابع يقول إن التصعيد الجماهيري قد يدفعهم (الاسرائيليين) إلى رد فعل قوي غير مخطط له. محذرا من اقدامهم مرة أخرى على ترحيل الفلسطينيين. ونبه الرئيس العراقي إلى أن المبادرة بيد الكيان الصهيوني الذي هو جهة واحدة وتعرف ما تريد بالضبط في حين أن العرب أكثر من جهة وهم يحتاجون إلى زمن لكي ينسقوا ويضعوا خططاً لمواجهة الكيان الصهيوني. وقال بالمقابل لا يحتاج الكيان الصهيوني إلى مثل هذا الزمن فهو في وقت يرى الفرصة متاحة أمامه ليضيف أراضي عربية جديدة ولن يتردد عن ذلك مضيفا ليس صعبا على الكيان الصهيوني وحلفاء السوء وبخاصة أمريكا في إيجاد مسوغات وذرائع لذلك. وخاطب الرئيس العراقي الزعماء العرب قائلا: ما دمتم تريدون التحرير فلنحرر فلسطين فورا. وأكد أن انتفاضة الشعب الفلسطيني ستستمر ما دامت قد عبرت الاسابيع ودعا القيادة الفلسطينية إلى التخلص من أي عبء كان يعترض مسيرتها في السابق وخاصة ما يتعلق بطريق السلام مع الكيان الصهيوني. وقال صدام أن عمر ياسر عرفات ليس عمر حاكم عربي بل عمر ثائر لذلك بإمكانه أن يهتدي إلى طريق الثوريين عندما يدفعه الظرف إلى هذه الهداية مضيفا بأن حالة شعبه وظرفه (عرفات) قد تضطره أو تجعله يختار طريقا يتخلص من الارث الذي يسيء إليه. في غضون ذلك أكد اللواء محسن رضائى الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام فى ايران أن بلاده سترد بجميع الامكانات والاساليب بما فى ذلك العسكريه فى حال شنت اسرائيل العدوان على سوريا أو لبنان . وأشار فى تصريح لصحيفة (المستقبل) اللبنانية أمس الى أن زيارة مساعد وزير الخارجية الايرانى محمد الصدر الحالية لدمشق وبيروت التى يصلها اليوم تهدف الى ابلاغ الاسرائيليين هذه الرسالة . في هذا الإطار قال احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية -القيادة العامة أمس بعد لقائه ان ايران لن تقف مكتوفة الايدي اذا حصل اي اعتداء على سوريا او لبنان. وقال جبريل لوكالة فرانس برس ان الصدر اكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقف مكتوفة الايدي في حال اي اعتداء على سوريا او لبنان. واضاف تحدثنا عن معاناة الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة والهجمة البربرية الصهيونية المغطاة من الولايات المتحدة الامريكية. واعرب جبريل عن الامل في ان يكون مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي سيعقد في الدوحة افضل من مؤتمر القمة العربية الذي عقد في القاهرة في 21 ـ 22 الماضي. وطالب جبريل المؤتمر الاسلامي تجاوز سقف قرارات مؤتمر القمة العربية. والتقى الصدر في دمشق قيادة حركة فتح, الانتفاضة التي يتزعمها ابو موسى, بعد لقائه جبريل. وقال الدبلوماسي الايراني علي احسن لوكالة (فرانس برس) ان الصدر سيلتقي حركتي حماس والجهاد الاسلامي قبل ان ينتقل اليوم الى بيروت. الوكالات

Email