شعث الى الكويت قريباً تمهيداً لزيارة عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايدت امس مؤشرات التطبيع الكويتي الفلسطيني بزيارة وشيكة لوزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث الى الكويت تمهيداً لزيارة الرئيس ياسر عرفات وسط تأكيد الحكومة الكويتية استمرار دعمها لوكالة اللاجئين (اونروا). ورجحت مصادر مطلعة في الكويت ان يصل نبيل شعث اليها خلال الايام المقبلة مفتتحا صفحة جديدة في تلك العلاقات قد تمهد لزيارة عرفات إليها. اكد ذلك وزير التخطيط والتعاون في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور نبيل شعث عندما قال انه ينتظر ترتيب موعد مع الخارجية الكويتية لزيارة الكويت خلال الايام القليلة المقبلة, فيما ذكرت مصادر فلسطينية ان (اتصالات) افضت الى (موافقة رسمية) كويتية على زيارته. واكد شعث ان زيارته المرتقبة هي (لتمهيد الطريق) لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات للكويت. ونوه شعث بتبرع الكويت بمبلغ 150 مليون دولار لصندوقي دعم الانتفاضة وصندوق الاقصى, واعلن بأنه سعى جاهدا لزيارة الكويت خلال الايام القليلة المقبلة, وربما الساعات, اذا وافقت وزارة الخارجية الكويتية على طلب قدمه بهذا الصدد, (لتقديم الشكر اولا لحكومة وشعب الكويت على موقفها الداعم لانتفاضة الشعب الفلسطيني, وبحث آليات تنظيم وتوزيع تلك التبرعات لدعم صمود الشعب الفلسطيني). واضاف انه حاول الاتصال برئيس الوزراء الكويتي بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح الأحد الماضي, موضحا انه (كان من الصعب تدبير موعد سريع) للزيارة التي اكد انها (ستتم خلال ايام وانا اريد ان تتم بعد ساعات). واكد شعث (اسعى حثيثا وننتظر الموعد فقط). وحول زيارة للرئيس الفلسطيني الى الكويت, قال شعث (لا استبعد ذلك لكن ليس الآن بل بعد تمهيد الطريق). وعن تبرع الكويت بمبلغ 150 مليون دولار لصندوقي الاقصى والانتفاضة, قال شعث: (كان لما سمعناه من تبرع الكويت بـ 150 مليون دولار وقع كبير في نفوس وقلوب كل الفلسطينيين, وعلى رأسهم الاخ ابوعمار والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأكمله. وهذا في الواقع يأتي بعدما رأيناه على شاشات التلفزيون وعلى صفحات الصحف والمجلات من التضامن الشعبي العظيم الذي عبر عنه الشعب الكويتي في مناسبة الانتفاضة وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني, وكذلك الموقف المتضامن الذي عبر عنه مجلس الامة الكويتي وموقف الحكومة والقيادة الكويتية. الحقيقة ان ذلك كله كان له اثر كبير في نفوس شباب الانتفاضة وفي نفوس الشعب الفلسطيني. فمنذ فترة طويلة والشعب الفلسطيني يتوق الى عودة العلاقات الاخوية الحميمة التي ربطت دائما شعبي الكويت وفلسطين, ورغم سحابة الصيف, التي آن لها ان تنقشع والتي احاطت بشعبينا, فتاريخ العلاقة كله تاريخ من التضامن والعطاء ومن الدعم الكويتي والحرص الكويتي على تحرير فلسطين وعلى استرجاع القدس والاماكن المقدسة, وعلى الوقوف الى جانب اخوانهم في الشدائد والمحن. الى ذلك اكدت الكويت استمرارها في دعم وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) انطلاقا من ايمانها بعدالة القضية الفلسطينية التى طال انتظار حلها بسبب مماطلات اسرائيل وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك في كلمة عضو البعثة الكويتية لدى الامم المتحدة محمد احمد العدسانى في لجنة المسائل السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة والتى تناقش اعمال الوكالة. وشدد العدسانى على ضرورة استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية في مناطق عملياتها الخمس وهى الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والاردن والمحافظة على مستواها حتى تنجز الوكالة ولايتها المنصوص عليها في قرارات الامم المتحدة. واكد العدسانى على ضرورة تحمل الامم المتحدة مسئوليتها عن قضية اللاجئين الفلسطينيين وضرورة استمرار الوكالة في القيام بعملها وعدم انهاء خدماتها وتسليمها الى جهة اخرى الى ان تتم تسوية قضية اللاجئين. وقال العدسانى ان دولة الكويت مستمرة في دعم الوكالة من خلال التزامها بمساهمتها المالية السنوية البالغة مليون ونصف المليون دولار اضافة الى تقديم المساعدة الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين والمساهمة في الكثير من مشاريع البنية التحتية في مناطق الحكم الذاتى الفلسطينى عن طريق المؤسسات المالية الدولية. وتطرق العدسانى الى معاناة الشعب الفلسطينى التى تفاقمت نتيجة الاجراءات والسياسات الاسرائيلية التى تمارس تحت ذرائع المحافظة على الامن الاسرائيلي. الكويت ــ انور الياسين:

Email