أعلنت القوات الروسية انها تمكنت من قتل 46 شيشانيا في الساعات الاربع والعشرين الماضية في ذات الوقت الذي شن مجهولون هجوما بالقنابل على مجموعة من عاهرات, موسكو افضى الى اصابة 15 منهن اضافة الى رجل كان متواجدا في قلب موسكو لحظة وقوع الحادث الذي وصفته الشرطة بأنه تصفية حسابات بين عصابات اجرامية. ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس امس أن القوات الروسية في الشيشان زعمت أنها قتلت 46 من المسلحين المسلمين في اشتباكات جديدة. ولم تكشف قيادة القوات الروسية في القوقاز عن المكان الذي دار فيه القتال, لكنها ذكرت أن القتلى سقطوا منذ يوم (الاربعاء) أثناء عمليات واسعة قام بها المقاتلون لتلغيم الطرق التي تستخدمها قوافل اتحادية. وذكر الجيش الروسي أن الطائرات الروسية قامت كذلك بشن هجمات على ما يشتبه في أنه مواقع للمقاتلين في الجبال الجنوبية فدمرت معسكرا. ولم ترد تقارير مستقلة من المنطقة. من جانب اخر اعلنت الشرطة الروسية ان قنبلة يدوية اطلقت ليل الخميس على مجموعة من العاهرات في وسط موسكو ما اصاب 15 عاهرة ورجلا. وذكرت وكالة ايتار تاس نقلا عن الشرطة ان خمسة اشخاص اوقفوا اثر هذا الحادث. وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق انها تطارد رجلا يتراوح عمره بين 25 و27 عاما ويرجح انه من القوقاز. وافادت العناصر الاولية للتحقيق ان الحادث وقع في شارع سوخاريفسكي عند الساعة 3,45 بالتوقيت المحلي من فجر الخميس عندما القى رجل من سيارته عبوة ناسفة بالقرب من مجموعة من النساء. واوضح ميخائيل زابوتكين المسئول في شرطة موسكو الجنائية لشبكة التلفزة (ان تي في) ان العبوة الناسفة اطلقت من الجهة الاخرى للشارع وقد عثرنا على حلقتها. وهي قنبلة ضعيفة القوة. ونقلت شبكة التلفزة الخاصة عن الخبراء الموجودين في المكان ان العبوة كانت بقوة 200 جرام من مادة تي ان تي. واستبعد زابوتكين من جهته فرضية ان يكون الحادث ناجما عن عمل ارهابي في اشارة لمقاتلي الشيشان. وقال (لا شيء يقود الى مثل هذا الاستنتاج. فطابع الجريمة والاشخاص المستهدفون خصوصا من المومسات يثبت ذلك) . وتعد موسكو 60 الف عاهرة على الاقل معظمهن من الارياف والجمهوريات السوفييتية السابقة وقد زاد عددهن خصوصا اثر الازمة المالية في اغسطس 1998. وهي المرة الثانية في اقل من اسبوع يسقط ضحايا نتيجة انفجار ناجم عن عمل اجرامي في روسيا. ا.ف.ب