اسرائيل ترحب بانتشار القوات الدولية على الحدود ، حزب الله: لبنان لن يصبح حارساً للدولة العبرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت اسرائيل أمس بإتمام انتشار القوات الدولية على الحدود مع لبنان, وهو ما اعتبرته الحكومة اللبنانية انجازا تاريخيا انتظرته 22 عاما وسط تأكيد امين عام حزب الله حسن نصر الله ان لبنان لن يصبح حارسا لحدود الدولة العبرية وان المقاومة المسلمة ستستمر طالما بقي اسير لبناني في سجون الاحتلال واراض لبنانية محتلة. وقال ديفيد زيسو الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية التي يتولاها رئيس الوزراء ايهود باراك في تصريح لوكالة فرانس برس ان (رئيس الوزراء ايهود باراك رحب بانتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان واعرب عن الامل في ان يحقق ذلك الامن والاستقرار) على الحدود. كما اعرب رؤساء بلديات حدودية او قريبة من لبنان ايضا عن ارتياحهم ولكنهم ابدوا في الوقت ذاته بعض الحذر حول المستقبل. واعتبر باراك ان الانتشار (يشكل مرحلة مهمة لوضع حد لمأساة مستمرة منذ 18 عاما) مع الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان. واضاف رئيس الوزراء ان ذلك (يعطي البلدات الاسرائيلية الامل في حياة هادئة) داعيا مواطنيه الى المجيء لتمضية عطلتهم في شمال اسرائيل على ما اوضح الناطق. وصرح لوكالة (فرانس برس) رئيس بلدية كريات شمونة التي كانت هدفا لهجمات حزب الله اللبناني بالصواريخ انطلاقا من لبنان خلال الـ 18 سنة الماضية, (اهنئ قوة الطوارئ الدولية لانتشارها في جنوب لبنان, انه مؤشر مشجع) . واضاف رئيس البلدية الذي دعا الى انتشار الجيش اللبناني في المنطقة بسرعة, (ان التجربة اظهرت ان القوات الدولية لم تكن في الماضي دوما قادرة على منع الهجمات الارهابية ضد اسرائيل) . وقال رئيس البلدية الحدودية القريبة من ميتولا جاك كاتز (نبتهج لانتشار القوات الدولية مقابل مساكننا) . واضاف كاتز الذي دعا قوات الطوارئ الى اقامة قواعدها في ميتولا (نأمل في ان يعيد حضورهم الهدوء ويمنع استمرار قذف الحجارة من لبنان في اتجاه اسرائيل) مؤكدا (ان ذلك يسيئ كثيرا الى السياحة والزراعة في المنطقة) . من جهة اخرى شدد مسئولون عسكريون اسرائيليون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم على الاهمية التي يرتديها بالنسبة لاسرائيل, انتشار للجيش اللبناني على طول الحدود اثر انتشار الجنود الدوليين. سليم تدمرى مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة وصف من جهته انتشار القوات الدولية بأنه حدث تاريخى انتظره لبنان اثنين وعشرين عاما. وأضاف تدمرى فى حديث خاص أدلى به لاذاعة (صوت العرب) عبر الهاتف من نيويورك أن عملية انتشار القوات الدولية فى جنوب لبنان تعد انجازا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة, كما أنها تعطى لقرارات الأمم المتحدة مصداقية يمكن أن تمتد الى قرارات أخرى ما زالت قيد البحث للتنفيذ. وحول عملية اعادة اعمار الجنوب اللبنانى بعد ازالة جميع الانتهاكات الاسرائيلية فى جنوب لبنان قال تدمرى ان لبنان يتوقع الكثير من الدول المانحة خاصة الدول العربية الشقيقة لتنفيذ عملية اعادة الاعمار التى تمثل توجها قوميا لبنانيا فى الفترة الحالية, مشيرا الى أن اجتماع الدول المانحة على مستوى السفراء الذى عقد فى لبنان مؤخرا كانت مناقشاته واعدة. غير ان حسن نصر الله, أمين عام حزب الله اللبناني ارسل اشارات تبدد الطمأنينة الاسرائيلية خلال كلمة له في مؤتمر شعبي بوادي البقاع أمس قال فيه (لبنان يرفض ان يصبح حارسا شخصيا لكيان اغتصب فلسطين ويحتل القدس) . وأضاف أن لبنان واجه ضغوطا (هائلة) من جانب الولايات والمتحدة والعالم بأسره لقبول انسحاب إسرائيل رغم تكرار الانتهاكات الاسرائيلية للحدود اللبنانية منذ انسحابها في 24 مايو الماضي. وِأشار زعيم حزب الله إلى أن لبنان قاوم كافة تلك الضغوط ولم يسمح بانتشار عناصر قوة الامم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونفيل) حتى أزيلت كافة الانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق. وأكد مجددا التزام حزب الله بالمقاومة وقال إن جماعته لن تتخلى عن أسلحتها, مشيرا إلى أنه (طالما أن هناك معتقلا واحدا في سجن إسرائيلي أو أرضا لبنانية محتلة, فإن المقاومة تعد واجبا وضرورة) . وكان نصر الله يشير إلى مزارع شبعا التي يطالب بها لبنان باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراب اللبناني, بينما تقول إسرائيل إن شبعا سورية. يذكر أن إسرائيل مازالت تحتجز 02 سجينا لبنانيا في سجونها. ومن المعتقد أن الدولة العبرية تحتفظ بهم كأوراق للمساومة حيث تشترط للافراج عنهم تزويدها بمعلومات عن مصير جنود إسرائيليين فقدوا في لبنان. الوكالات

Email