القذافي يؤكد لعرفات دعمه للدولة والقمة العربية ، السلطة تنفي لوم العرب وتشير إلى أطراف تخشى الضغوط

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم تجديد السلطة الفلسطينية الحديث عن ان التهديدات الأمريكية (تخيف بعض الدول) الا انها نفت بشكل قاطع أمس ان يكون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وجه أي انتقاد لأي زعيم عربي على خلفية استبعاد القمة العربية حيث عقد عرفات قمة مع الزعيم الليبي معمر القذافي في اطار مواصلة جولته العربية والدولية اكد خلالها القذافي دعمه للدولة الفلسطينية وعقد القمة العربية لمواجهة الضغوط. وبعد قمة عرفات ـ القذافي في طرابلس قال مصدر فلسطيني أمس ان هناك تطابقا في وجهات النظر الليبية ـ الفلسطينية حول إعلان الدولة الفلسطينية وان القيادة الليبية تؤيد اعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والعودة الشرعية للاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الأمم المتحدة. وأشار المصدر إلى ان الزعيمين اتفقا على أهمية التنسيق العربي المستمر في الوقت الراهن لمواجهة الضغوط الاسرائيلية ـ الأمريكية. وأضاف ان الزعيم الليبي أبدى استعداده لعقد قمة عربية أو عقد قمة لدول الطوق لتنسيق المواقف في الوقت الراهن من أجل اسناد المفاوض الفلسطيني في ظل الضغوط الصهيونية والأمريكية بعد الحيز الواضح من قبل أمريكا لاسرائيل. وكان نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني قال ان الرئيس ياسر عرفات سيواصل جولته إلى عدد من الدول العربية حيث سيتوقف في ليبيا للقاء الرئيس الليبي معمر القذافي والمسئولين الليبيين لشرح الموقف الفلسطيني خاصة بعد فشل قمة كامب ديفيد. وذكرت مصادر فلسطينية أن هناك اتصالات تجرى حاليا لتحديد موعد لزيارة الرئيس عرفات الى الفاتيكان للقاء البابا يوحنا بولس الثانى لتفعيل دور الفاتيكان والتأكيد على موقفه الثابت من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى خاصة القدس. وأشارت المصادر الى أن الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولى الفلسطينى سيلتقى الاربعاء المقبل مع وزير خارجية الفاتيكان جون دوران لبحث نتائج قمة كامب ديفيد خاصة مايتعلق بقضية القدس. وقالت المصادر أن الادارة الامريكية حاولت خلال زيارة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبريت تحييد موقف الفاتيكان من أية مفاوضات مقبلة بشأن القدس واستبعاد موقفه الداعى الى ضرورة ايجاد حل مبنى على قرارات الشرعية الدولية واحترام الحقوق الدينية للديانات السماوية الثلاث. في غضون ذلك أكد وزير الشئون البرلمانية الفلسطيني نبيل عمرو ان هناك عددا كبيرا من الدول على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية إلا انه اشار الى وجود مخاوف من التهديدات الأمريكية التى ظهرت بشكل واضح بعد كامب ديفيد بشأن اعلان الدولة. وقال المسئول الفلسطينى فى مقابلة اجرتها معه اذاعة القاهرة صباح أمس ان هذه التهديدات سوف تؤثر الى حد كبير على مواقف العديد من الدول غير أن هناك متسعا من الوقت للمحاولة والعمل على تفادى هذه التهديدات واحداث تقدم جدى فى عملية السلام لكى يكون اعلان الدولة الفلسطينية فى سياق سلس وفى سياق قليل الأخطار. وأكد أن هناك مواقف صلبة لن تتغير من هذه المسألة وفى مقدمتها موقف مصر الذي أعلنه الرئيس مبارك أكثر من مرة بأن مصر مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية حال اعلانها. وقال ان المشكلة ليست مع مصر وانما فى كثير من الدول التى لابد وأن تفكر مليا فى التهديدات الأمريكية وأن تفكر أيضا فى مستقبل عملية السلام على ضوء هذه التهديدات. وأضاف أن الاتصالات التى تجرى حاليا على الصعيد العربى والدولى لدعم الموقف الفلسطيني التفاوضى مشيرا الى أن الرئيس عرفات يجرى اتصالات تبدأ بالطبع دائما من مصر حيث المحاولات التى تجرى بين وقت وأخر من أجل الترتيب لعقد قمة عربية أو قمة مصغرة. وقال وزير الشئون البرلمانية الفلسطيني نبيل عمرو انه تجرى أيضا محاولات للتنسيق العربى أو الحد الأدنى من ارسال رسالة عربية الى العالم خاصة الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم فى المفاوضات وانهم ليسوا وحدهم فيما يتعلق بقضية القدس وقضية اللاجئين وما بقى من قضايا صعبة هى موضوع مفاوضات الحل الدائم. وقال انه على هذا الأساس يتركز التنسيق الجارى الآن ومحاولات ايجاد فرص لتطوير العمل العربى المشترك بأى صيغة كانت من أجل هذا السلام. وشدد المسئول الفلسطينى على أن الخطط الفلسطينية بشأن اعلان الدولة ماضية فى طريقها. ونفى مسئول بارز فى السلطة الفلسطينية انباء صحفية اسرائيلية زعمت أن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وجه انتقادات للدول العربية التى لا تقدم الدعم الكافى للفلسطينيين. وقال ياسر عبدربه وزير الاعلام فى السلطة الفلسطينية أن هذه الانباء عارية من الصحة حيث اشاد الرئيس عرفات فى اجتماع القيادة الفلسطينية بنتائج زياراته لعدد من الدول العربية مؤخرا. وأكد تضامن الدول العربية والاسلامية مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية فى القدس والاراضى المحتلة وعودة اللاجئين, موضحا أن الموقف العربى ايجابى فى هذا المجال ومشيرا الى أن التحضير لعقد قمة عربية مستمر حتى الآن. وحاولت صحيفة هاآرتس العبرية من خلال خبر نشرته أمس الوقيعة بين الدول العربية والفلسطينيين وذلك بعد أن كان الاعلام الاسرائيلى قد شن هجوما على الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات بسبب سعيه للحصول على دعم الدول العربية لمساندة الموقف الفلسطيني. فقد زعمت هاآرتس أن عرفات أنتقد بشدة فى الاجتماع الأخير للقيادة الفلسطينية فى غزة القادة العرب لعدم منحهم اياه المساعدة التى يحتاجها. وأدعت الصحيفة أن عرفات طلب من الزعماء العرب عقد قمة عربية لمنحه التأييد الذى يحتاجه لاتخاذ القرارات فى المفاوضات مع اسرائيل غير انهم رفضوا وكذلك تم رفض عقد قمة بشأن القدس للدول الاسلامية بقيادة المغرب (رئيس لجنة القدس) وحتى رفضت قمة مصغرة لدول الطوق ثم رفض السوريون السماح لعرفات بزيارة دمشق.

Email