القوات الدولية أتمت انتشارها في جنوب لبنان ، حريق ضخم دمر 100 شجرة زيتون وفجر 22 لغما بلا ضحايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انفجار 22 لغما بلا ضحايا جراء حريق ضخم اتى على مساحات كبيرة ودمر نحو مئة شجرة زيتون كانت حصيلة خسائر اتمام قوات الطوارىء الدولية انتشارها على طول الخط الازرق الفاصل بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي بهدوء ومن دون عراقيل. وأوضحت المصادر اللبنانية ان النار اندلعت عندما قامت عناصر من الوحدة الهندية بحرق الاعشاب اليابسة في منطقة انتشارها حيث كان يوجد موقع لميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميلة المنهارة في الماري في القطاع الشرقي للمنطقة التي انسحبت منها اسرائيل في 24 مايو. وبسبب الرياح امتدت السنه اللهب الى حقل من اشجار الزيتون فاحترقت نحو مئة من اشجاره. وغطت الحرائق مساحة 3 كلم مربعة مما ادى الى انفجار 22 لغما ارضيا كانت مزروعة حول موقع ميليشيا الجنوبي السابق. ووصلت الى المكان فرقة هندية للاطفاء مزودة بشاحنات مياه بدون ان تتمكن حتى قبيل ظهر أمس من السيطرة على الحريق واخماده. وكانت قوات الطوارىء الدولية انهت في ساعات قليلة أمس انتشار قواتها في القرى الحدودية على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية كما اعلن للصحافيين احد الناطقين باسمها الضابط الهندي ديلجيت باغا. واوضح المصدر ان 400 عنصر من القوة الدولية من خمس جنسيات (فيجية ونيبالية وهندية وايرلندية وغانية) تمركزوا في 13 موقعا محاذيا للحدود بين لبنان واسرائيل ليرتفع بذلك عدد مواقع القوات الدولية الى 19 موقعا حدوديا. يشار الى ان عملية منظمة وشاملة لازالة الالغام لم تسبق انتشار القوات الدولية. وكانت كتيبة اوكرانية متخصصة قوامها 500 عنصر قد انضمت الى صفوف القوة الدولية بعد الانسحاب الاسرائيلي. وتقدر مصادر الامم المتحدة عدد الالغام التي خلفتها وراءها اسرائيل داخل وحول المنطقة التي كانت تحتلها بـ 130 الف لغم. ومن المقرر أن يقوم جنود حفظ السلام الدوليون بدوريات مترجلة وفي مركبات عسكرية وبالطائرات المروحية لتأمين الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما دعت قيادة الامم المتحدة جميع اللبنانيين إلى توخي الحذر بالابتعاد عن حقول الالغام. والى الغرب من الناقورة اقام جنود من فيجي ونيبال خمسة مواقع اثنان منها على الحدود مباشرة. واقيمت بعض المواقع قرب مواقع كان يحتلها الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنان الجنوبي السابقة. وبالقرب من مرجعيون اقام جنود من فيجي والسويد مواقع في تل نحاس وهي نقطة عبور قديمة للجيش الاسرائيلي والطيبة قرب المطلة في اسرائيل. وإلى الجنوب اقامت قوات من فيجي اول نقطة مراقبة بحرية على شاطىء البحر المتوسط قرب ميناء الناقورة. وخلال عملية انتشار القوات الدولية أمس وقف مقاومو حزب الله خارج مخابئهم ووقف بعضهم على الحدود تماما وهم يراقبون تقدم قوات الامم المتحدة ولكنهم لم يتدخلوا. وتابع الجيش الاسرائيلي ايضا تحركات القوات الدولية من جانبه على الحدود. ودوت اصوات طائرات المراقبة في السماء فوق الجنود الذين كانوا يقومون بدوريات في سيارات عسكرية. وعلى مسافة كيلومترات قليلة كانت شاحنة تحمل نحو 40 من رجال الشرطة اللبنانية مسلحين بمسدسات تسير على الحدود. الوكالات

Email