تحليل إخباري : باراك يفشل في الاقتصاد أيضاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تسير الكثير من الامور كما يريد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك هذه الايام باستثناء ما يتفق الخبراء على انه انتعاش اقتصادي. ولكن لماذا يضن الاقتصاديون على باراك بالاشادة رغم انه تولى منصبه قبل 13 شهرا متعهدا بانهاء الركود الذي استمر ثلاثة اعوام. وقال مايكل استراشان وهو اقتصادي مستقل في تل ابيب (قد يكون لباراك بعض الفضل الا انني غير متأكد من ان الحكومة فعلت شيئا لتحقق الانتعاش) . وتابع (عوامل النمو كانت قائمة قبل توليه المنصب. بعد ثلاثة اعوام من الركود كان هناك الكثير من الطلب الكامن) . ومن المتوقع ان يبلغ معدل نمو اجمالي الناتج المحلي 5ر4 بالمئة تقريبا في العامين الحالي والمقبل وهو نحو مثلي النسبة في عام 1999 . كما ان قطاع التكنولوجيا ازدهر. غير ان اهتمام باراك كان منصبا على قضايا اكثر الحاحا. فحكومته الائتلافية تنهار ومحادثات السلام مع الفلسطينيين وصلت الى طريق مسدود فيما افاد استطلاع للرأي نشر الجمعة بأن شعبيته بلغت ادنى مستوى منذ توليه منصبه. وبقي باراك في منصبه بصعوبة بعد ان اجتاز اقتراعا لحجب الثقة عن حكومته يوم الاثنين الماضي تلاه بداية عطلة البرلمان الصيفية التي منحته ثلاثة اشهر لالتقاط الانفاس لمتابعة عملية السلام ومحاولة تدعيم ائتلافه. والآن مع تنامي الحديث عن انتخابات مبكره فان عملية الفحص والتدقيق تناولت سجله الاقتصادي ايضا. واظهرت استطلاعات الرأي باستمرار عدم رضا المواطنين عن سياسات باراك الاقتصادية. وعلى الرغم من ان باراك يقول ان حكومته (تسير في الاتجاه الصحيح) فان هناك الكثير مما ينتقده الاقتصاديون. ويقول الاقتصاديون ان باراك لم يف باي من وعوده الانتخابية لتنشيط الاقتصاد وتوفير 003 الف فرصة عمل. ويضيفون ان الانخفاض الحاد في اسعار الفائدة الرسمية والتفاؤل بشأن السلام مع الدول العربية المجاورة له الفضل الاكبر في تنشيط الاقتصاد. وقال استراشان (معدل نمو 4.5 بالمئة يبدو جيدا مقارنة بما كان عليه خلال فترة الكساد الا انه غير كاف) . وفيما ارتفع معدل النمو فان نسبة البطالة ما زالت مرتفعة عند 6.8 بالمئة بانخفاض طفيف عن تسعة بالمئة قبل عام. وقال ياكوف شينين رئيس ايكونوميك مودلز ليمتد للتوقعات الاقتصادية (حتى تنخفض نسبة البطالة يجب ان ينمو الاقتصاد بنسبة تتراوح بين خمسة وستة بالمئة) . وقال شينين ان باراك (وعد بالكثير ولكنه لم يفعل الكثير) فيما تراجع الاهتمام بالاقتصاد امام السياسة وعملية السلام. ويقول ايجال روتم كبير المسئولين التنفيذيين في باوردسين وهي شركة تساعد على اقامة الشركات الجديدة في مجال الاتصالات ونقل المعلومات ان باراك كان محظوظا لانه لحق بالاقتصاد في مرحلة صعود. وقال (الاقتصاد ينمو رغم الحكومة وليس بفضل الحكومة. باراك لا يزال يركب موجة نجاح صناعة التكنولوجيا المتقدمة) . رويترز

Email