اسرائيل قبلت في الكامب اخلاء المعابر و63 مستوطنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عودة المنسق الأمريكي دينس روس للمنطقة في غضون اسبوعين اعتبرت واشنطن عودته بمثابة اجازة عائلية في وقت تستأنف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الانتقالية الاسبوع المقبل وسط كشف عريقات عن قبول ايهود باراك اخلاء 63 مستوطنة وتنظيف غزة والخليل منها اضافة لسيطرة فلسطينية تامة على كافة المعابر الحدودية. وقال عريقات في معرض اشارته لاستئناف المفاوضات الانتقالية الاسبوع المقبل ان هذه المفاوضات بحثت في السابق قضايا حساسة كعلاقة اسرائيل بالدولة الفلسطينية المستقلة. وكشف عريقات ان الجانب الاسرائيلي وافق اثناء مفاوضات كامب ديفيد على اخلاء تدريجي لـ 63 مستوطنة في الضفة الغربية, وعلى ان تكون مدينة الخليل نظيفة من البؤر الاستيطانية والمستوطنات, وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع غزة حيث لم يطالب الاسرائيليون بأي شيء في غزة. وكان عريقات يتحدث الى جمع من ممثلي المؤسسات والاطر والقوى والفعاليات المختلفة في نابلس, عن مفاوضات القمة في لقاء خاص نظمه محافظ المدينة العميد محمود العالول في مقر المحافظة. وقال عريقات: الجانب الاسرائيلي وافق كذلك على سيطرتنا وسيادتنا الكاملة وبنسبة مئة بالمئة على الحدود والمعابر. وبشأن مواقف وعروض الوفد الفلسطيني في القمة قال عريقات: لقد تمسكنا بالانسحاب حتى خط الرابع من يونيو العام 67 ولكننا طرحنا مواقف واقعية مثل وجود قوات دولية وتبادل اراض وان تكون القدس مدينة مفتوحة وسيطرتهم على الحي اليهودي. وكشف عريقات ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون خاطب الرئيس عرفات في لقاء منفرد بينهما عقب الاعلان عن انتهاء اعمال القمة قائلا: انت رجل صامد ومؤمن ولا يستطيع احد الا ان يحترم مواقفك. انني اسألت تقدير الموقف الفلسطيني. وأضاف يقول: الا اننا فوجئنا بعد ذلك بمهاجمة كلينتون لنا في بيانه. وحمل عريقات على من قال انهم يقدمون للامريكيين تصورات خاطئة عن استعداد الرئيس عرفات للقبول بحلول منقوصة. وأشار الى ان القمة بينت للامريكيين والاسرائيليين ان سلامنا لن يكون بأي ثمن, وانها ـ أي القمة ـ كسرت محرمات اسرائيلية. وعن مجريات المفاوضات قال عريقات ان الاسرائيليين كانوا يفاوضون بخمسة معايير هي الدين والتاريخ والامن والسيكولوجيا واستطلاعات الرأي. وكان احد كبار المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية أعلن ان المبعوث الأمريكي الخاص الى الشرق الاوسط دنيس روس سيقوم في شهر اغسطس الجاري بزيارة خاصة الى المنطقة يجري خلالها من دون شك محادثات مع اسرائيل والفلسطينيين. وتأتي رحلة روس التي وصفها المسئول على انها (اجازة عائلية) مقررة منذ مدة طويلة, بعد فشل المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الشهر الماضي في كامب ديفيد في الولايات المتحدة وفيما تسعى واشنطن الى اعطاء دفع جديد الى هذه المحادثات. وقال المسئول الأمريكي (لن افاجأ اذا ما تحدث روس الى بعض الاشخاص المعنيين بعملية السلام ولكن اريد ان اشير الى انه سيكون في اجازة مع عائلته) . واضاف ان روس سيبقى في المنطقة نحو اسبوعين تقريبا ولكنه رفض ان يحدد تاريخ سفره والمكان الذي سيقضي فيه اجازته. واعلن مسئولون آخرون انهم يتوقعون قدوم روس الى المنطقة في حوالي 20 اغسطس بعد انتهاء جولة لادوارد ووكر مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الاوسط تقوده الى 14 دولة عربية. حسن عصفور عضو الوفد المفاوض ووزير شئون العمل الاهلي, قال من جهته ان الضغوط الامريكية استهدفت تمرير اقتراح تأجيل حل قضية القدس الى سنتين مقبلتين. وأضاف عصفور: لكن لم يطرح أي قائد عربي هذا الموضوع مباشرة مع الرئيس عرفات. وأشار عصفور الذي شارك في قمة كامب ديفيد ان الرسالة التي حملها عرفات الى العواصم العربية, هي ذات الرسالة التي ابلغها بقوة للرئيس بيل كلينتون (لا تأجيل لقضية القدس ولا ثانية واحدة) ولننتظر هذه القضية سنة أو عشرا ولكن سيأتي يوما من يحررها. القدس ـ البيان

Email