وزير الديوان الأميري الكويتي: لا استقرار في الخليج قبل حل المسألة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد الشيخ ناصر المحمد الأحمد وزير شئون الديوان الأميري الكويتي ان الكويت لن تكون حجر عثرة أمام انعقاد أي قمة عربية شرط الاعداد الجيد, محددا ضرورة ان تكون قمة مصارحة قبل المصالحة مؤكدا انه لا استقرار في الخليج قبل استقرار المسألة العراقية. وأشار إلى وجوب أن تكون مثل هذه القمة قمة مصارحة قبل أن تكون قمة مصالحة لان الجريمة التي وقعت بحق وأوضح الشيخ ناصر في حديث لمجلة (المصور) القاهرية أنه رغم مرور 10 أعوام على ذكرى الاحتلال الغاشم الا أنه لايزال هناك محتجزون لدى النظام العراقى أخذوا قسرا وغدرا ودون ذنب وهؤلاء الاسرى عددهم يزيد على 600 أسير كويتي. وأكد أنهم فى نظر القوانين والاعراف الدولية ليسوا بأسرى حرب, مبينا أن استمرار احتجازهم في العراق يمثل انتهاكا صارخا لحقوق وكرامة الانسان ولذلك لن تكتمل فرحة الكويت الا بعودتهم. واستشهد في ذلك بما ذكره سمو أمير دولة الكويت بأنه لن يهدأ لنا بال الا بعودة أسرانا مؤكدا أهمية عدم تسييس قضية الاسرى باعتبارها قضية انسانية وليست سياسية لانهم ليسوا أسرى حرب. وأشار الى أن عدد هؤلاء المحتجزين كبير جدا بالنسبة للشعب الكويتى لكنه استدرك قائلا أنه حتى ولو كان هناك أسير واحد سنطالب به وسنعمل على اطلاقه من السجون العراقية. وقال الشيخ ناصر أننا بحاجة ماسة الى اعادة قراءة هذه المرحلة السوداء من تاريخ أمتنا لان الغزو العراقى للكويت خلق واقعا جديدا ومريرا في الامة مشيرا الى أنه لاول مرة تشعر الامة بأن الخطر الداخلي الذى يهددها أقسى وأمر من الخطر الخارجي. وأوضح أن الغزو خلق مأساة بكل المقاييس ولن تلتئم جراحنا دون أن نتكاشف ونتصارح وبعد أن نروى للاجيال الجديدة عمق هذه المأساة التى يشهد عليها التاريخ. واستغرب وزير شئون الديوان الاميرى الكويتى المطالب المزعومة للنظام العراقى مؤخرا بأن له في الكويت أكثر من الف أسير وتساءل هل تذكر النظام العراقى الان وبعد كل هذه السنوات أن له أسرى في الكويت انها أكاذيب مسرحية هزلية مكشوفة الاهداف. وقال أن صدام حسين كلما تعرض لازمات في الداخل وضعفت قبضته على مقاليد الحكم في بلاده حاول أن يصرف الانظار عما يجرى بتهديد جيرانه كما حدث خلال أزمتى عام 1994 و 1998. وأضاف طالما مازال النظام العراقى يماطل ويراوغ في عدم تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحرب تحرير الكويت فيجب أن يكون التعامل ليس في رفع العقوبات بل في جعلها أكثر فاعلية, مشيرا الى أن صدام حسين لايعرف ولايفهم الا لغة القوة مما يؤكد ضرورة تشديد ارادة المجتمع الدولى على التزام النظام العراقى بالقرارات الدولية دون شروط أو قيود. وأوضح الشيخ ناصر أن ذلك لضمان تمتع شعوب المنطقة بالاستقرار والامن والسلام مؤكدا أنه لااستقرار في الخليج قبل استقرار المسألة العراقية. كونا

Email