سليم الحص: لا تطبيع قبل السلام العادل والشامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص خلال افتتاح ندوة حول الخطاب العربي ومقاومة التطبيع مع اسرائيل عقدت في بيروت بمشاركة ممثلين عن 12 دولة عربية ان السلام العادل والشامل هو شرط التطبيع المحتمل مع الدولة العبرية. وقال الحص (ان تطبيع العلاقات يفترض التوصل الى سلام مكتمل المعاني اي سلام عادل وشامل وكامل) . واشار الحص الى انه لا بد من التمييز بين رؤية التسوية ورؤية السلام وقال (ان السلام يقترن معناه بالاستقرار فاذا لم يتحقق الاستقرار فلا سلام وبالتالي لا متسع لتطبيع العلاقات على المستوى الشعبي) . واضاف (ان الاستقرار لن يشيع في لبنان والمنطقة ولن يتحقق السلام الا اذا توفر شرطان على الاقل وهما انجاز حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة حقهم في العودة الى ديارهم وايجاد حل عادل لقضية القدس على قاعدة استعادة عروبتها) . وتساءل الحص (أليس طبيعيا ألا تكون هناك اي علاقات بين اي بلد عربي واسرائيل وهي التي اغتصبت ارضا عربية وشردت اهلها واهدرت حقوقهم) . وتابع (ان ما يسعى اليه لبنان في المحادثات مع اسرائيل وكذلك سوريا فيما لو استؤنفت المفاوضات مستقبلا انما هو في حجم التسوية وليس السلام هذا ما لم يتزامن الاتفاق مع حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولقضية القدس) . وعدد الحص شروط التسوية على المسار اللبناني وهي (تلازم المسارين اللبناني والسوري والتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والانسحاب من مزارع شبعا وتحرير جميع المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وتعويض لبنان عن الاضرار والخسائر التي لحقت به بشريا وماديا واقتصاديا) . وختم الحص كلمته بالقول (ان الشعب الذي انتصر على اعتى قوة في المنطقة على الجيش الذي كان يقال انه لا يقهر لهو قادر على مقاومة تطبيع العلاقات مع عدو الامة) . وقال الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب العرب علي عقلة عرسان (لاننا نستشعر الخطر المتزايد باجتياح التطبيع لانظمة واقطار ومساحات اجتماعية وثقافية واقتصادية واعلامية في الوطن العربي تنادينا لكي نتحاور ونتعاون ونتفق ولو على الحد الادنى المشترك الذي نبني على اساسه جبهة تقاوم التطبيع على اساس رفض الاعتراف بالعدو الصهيوني وتقاوم الاستسلام والهزيمة النهائية للامة) . والقى رئيس اللجنة السياسية لملتقى الحوار المصري عبد العزيز المغربي كلمة باسم الرئيس الجزائري السابق احمد بن بيلا اكد فيها على خيار المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي. رويترز

Email