بغداد تتهم واشنطن بعرقلة النفط مقابل الغذاء ، مسئول دولي يزور العراق لبحث البرنامج

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشية وصول مسئول دولي رفيع للشئون الانسانية للعراق شنت بغداد حملة انتقادات واتهامات للولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة عقود عراقية في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء لاسباب سياسية, تهدف لالحاق المزيد من الاذى بالشعب العراقي. وقالت صحيفة (الثورة) فى تقرير نشرته امس ان ما حصل عليه العراق من مواد لقطاعاته المختلفة بموجب مذكرة التفاهم المعروفة باسم برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء لم يتجاوز ستة مليارات و 850 مليونا و875 ألف دولار من أصل المبلغ المخصص له وقدره ستة عشر مليارا و 725 مليونا و 553 ألف دولار . وذكر التقرير أن العراق باع نفطا خلال المراحل السبع السابقة بقيمة تزيد على 25 مليار دولار استقطعت منه نسبة 34 فى المئة لصندوق التعويضات وعمليات الامم المتحدة ولجنة التفتيش عن الاسلحة المحظورة. وأوضح التقرير أن العقود المعلقة تشمل قطاعات التجارة والصحة والتربية والتعليم الدولى والثقافة والصناعة والكهرباء والمواصلات والزراعة والرى والنفط. وذكر التقرير العراقى أن هناك فائضا ماليا بنحو أربعمئه مليون دولار منها 273 مليون دولار لدى مكتب برنامج النفط مقابل الغذاء و106 ملايين دولار لدى لجنة التفتيش عن الاسلحة المحظورة . وقال التقرير ان مبالغ العقود المعلقة مازالت مجمدة فى المصرف الفرنسى ( بى ان بى) دون ان يستفيد منها الشعب العراقى . وكشف التقرير أن الامم المتحدة استمرت فى استقطاع المبلغ المخصص للجنة التفتيش ونسبته ثمانية فى المئة من مبيعات النفط رغم توقف عمليات التفتيش منذ ديسمبر 1998 وعدم اعتراف العراق بلجنة التفتيش الجديدة (انموفيك) التى خلفت لجنه اونسكوم . واتهم التقرير الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان بعدم اعطاء الاهتمام الجدى لموضوع المصادقة على العقود من اللجنة 661 مؤكدا أن هذه العرقلة تشكل أكبر عقبة تواجه التنفيذ السليم لبرنامج النفط مقابل الغذاء والدواء. من جهة ثانية قال ناطق باسم الامم المتحدة ان مدير برنامج النفط مقابل الغذاء سيصل بغداد اليوم وسوف يلتقي بينون سيفان المدير التنفيذي لاتفاق النفط مقابل الغذاء المبرم مع الامم المتحدة بمسئولين عراقيين كبار لبحث كل جوانب البرنامج. وسيمضي المسئول الدولي اسبوعين في العراق يزور خلالهما ثلاث مدن بشمال العراق هي اربيل والسليمانية ودهوك التي يسيطر عليها الثوار الاكراد منذ حرب الخليج عام 1991. ـ الوكالات

Email