اوروبا تسعى لسياسة موحدة ضد الهجرة غير الشرعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اصبحت الهجرة غير المشروعة كابوسا مفزعا يهدد دول اوروبا بين الحين والاخر, خاصة بما يترتب عن اقامة عشرات الالاف من المهاجرين غير الشرعيين من جرائم واعمال عنف, ازاء هذا الوضع المتردي جاءت محاولة مجلس وزراء الداخلية والعدل الاوروبي لوضع سياسة موحدة لمواجهة خطر الهجرة غير الشرعية خلال الخمسين سنة المقبلة ليتوج بها اجتماعه على مدى يومين بمارسيليا والذي انتهى امس الاول. وكان الغرض من اجتماع وزراء الداخلية للدول الاعضاء الخمسة عشر, هو تنسيق سياسة اوروبية موحدة ازاء الهجرة اللاشرعية الذي اخذت بالازدياد والتدفق على اوروبا مؤخرا, وتدارس الاجتماع آفاق الهجرة في الخمسين سنة المقبلة والتدابير التي يتخذها الاتحاد الاوروبي في هذا الشأن وترأس هذا الاجتماع المهم من نوعه وزير الداخلية الفرنسي جان ـ بيير شيفنمان ويعتبر هذا الاجتماع بمثابة تحضير لاجتماع وزراء الخارجية الذي سينعقد في بروكسل في الـ 30 من شهر نوفمبر والاول من ديسمبر وقبل تناول المحادثات جرت تعديلات على النصوص والقوانين الموجودة حول انظمة اللجوء السياسي والهجرة حاليا, وطالب وزير الداخلية الفرنسي ضرورة التأكيد على الوعي الجماعي لهذه المشكلة التي تهدد الاتحاد الاوروبي وبعد الحادثة التراجيدية لموت 58 صينيا مهاجرا سري في الدوفر, سارع الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ تدابير عاجلة وكثف جهوده في الصراع ضد الهجرة السرية اللاشرعية, واكد شوفنمان ان اوروبا دخلت في عهد جديد في مواجهة الهجرة قائلا: تعتبر الهجر واحدة من المشكلات الهامنة في القرن الواحد والعشرين, واكبر تحد للاتحاد الاوروبي في مدى الخمسين سنة المقبلة. وتواجه اوروبا الان ظاهرة هجرة عالمية كثيفة, وعلى الخصوص ان عدد المهاجرين تجاوز من 75 مليونا في عام 1965 الى 119 مليونا في عام 1990 وتتوقع اوروبا ان يصبح عدد المهاجرين 47.5 مليون مهاجر من الان وحتى عام 2025 ويطرح البعض الهجرة باعتبارها حلا لمشكلة الشيخوخة التي تصيب السكان الاوروبيين لان اوروبا بحاجة الى الشباب من اجل دفع معاشات المتقاعدين في المستقبل, وهذه المعاشات تستقطع من العمال والموظفين الشباب العاملين, وذكر وزير الداخلية الفرنسي زملاءه من وزراء الداخلية الاوروبيين بالعوامل الاربعة التي يجب الاخذ بها وهي : نمو وازدياد سكان الجنوب. الفرق بين المستوى المعيشي بين البلدان الغنية وبلدان العالم الثالث, اتساع رقعة الحروب والانظمة الدكتاتورية, وتطور وسائل الاتصال العالمية. مهاجرون من شمال افريقيا متكدسون بسياراتهم في ميناء جنوبي اسبانيا, في طريقهم الى بلدانهم, وتمر عبر هذا الميناء الى شمال افريقيا 20.000 سيارة يوميا في ايام الاجازات. رويترز

Email