كتساف أول رئيس ليكودي لإسرائيل ، بيريز الواثق هُزم بفارق ستة أصوات بالكنيست

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تصويت فاجأ المراقبين وخالف استطلاعات الرأي, أصبح موشي كتساف أول ليكودي يفوز بمنصب رئيس اسرائيل, حين هزم المرشح العمالي المكلوم بالفشل شيمون بيريز في اقتراع الكنيست لاختيار الرئيس الثامن للدولة العبرية بعد ان خسر الأخير على ما يبدو دعم حركة شاس اليمينية. وقال ابراهام بورج رئيس الكنيست الاسرائيلي ان البرلمان انتخب المرشح اليميني موشي كتساف رئيسا لاسرائيل أمس الاثنين بعد ان فاز على شيمون بيريز الحاصل على جائزة نوبل للسلام. وفيما يعتبر نتيجة مذهلة فاز كتساف على بيريز رئيس الوزراء الاسبق بحصوله على 63 صوتا مقابل 57 صوتا لبيريز في الجولة الثانية من الاقتراع. وجرت الجولة الثانية لان الجولة الاولى لم تسفر عن حصول اى من المرشحين على 61 صوتا المطلوبة في البرلمان البالغ عدد مقاعده 012 مقعدا للفوز بفترة رئاسة تستمر سبع سنوات. وكانت نتيجة الجولة الاولى 06 صوتا لكتساف مقابل 57 لبيريز, وامتناع ثلاثة عن التصويت صوتوا في الجولة الثانية لصالح كتساف. وكتساف (54عاما) وجه غير معروف على الساحة الدولية لكنه يشارك في الحياة السياسية منذ 23 عاما وعمل نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمواصلات والسياحة. وهو احد الاعضاء البارزين في حزب الليكود المعارض الذي اتخذ موقفا اكثر تشددا من موقف رئيس الوزراء ايهود باراك في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وساند باراك بيريز في التصويت على الرئاسة. ويأتي فوز كتساف بمنصب رئيس اسرائيل على عكس التوقعات السياسية للمراقبين الذين رجحوا فوز بيريز بالمنصب, كما جاء مخيباً لآمال ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي ومن خلفه اليسار في اسرائيل. وكانت الاذاعة العبرية ذكرت ان مجلس حكماء التوراة في حزب شاس قرر صباح أمس ان يترك لنوابه السبعة عشر حرية الخيار في انتخاب من يرون رئيسا للدولة. وكان بيريز واثقا من الفوز حيث امتنع عن الادلاء بأي تصريح قبل بدء هذه الانتخابات. وبدا بيريز مسترخيا في سترة دون ربطة عنق وهو يقول للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي (لن اتفوه بكلمة او ادلي بأي تصريح علني الى ان يتم انتخابي لأنني اعتقد ان من الحكمة ومن التواضع كذلك ان ينتخب المرء اولا ثم يدلى بالتصريحات) . وكان بيريز يأمل في تبديد صورته كخاسر دائما في الانتخابات. فرغم توليه رئاسة الوزراء مرتين من 1984 الى 1986 ومن 1995 الى 1996 فانه الزعيم الوحيد لحزب العمل الذي هزم في انتخابات عامة فضلا عن فشله في تحقيق فوز مباشر في الانتخابات العامة خمس مرات من 1977 الى 1996. واظهرت استطلاعات الرأى ان الاسرائيليين يفضلون ان يكون بيريز هو من يخلف عيزرا وايزمان في منصب الرئاسة. وتوقع محللون سياسيون الا يتمكن بيريز من الا يدس انفه في عمل باراك خاصة فيما يتعلق بأقرب الامور الى قلبه اي السلام في الشرق الاوسط. فلم يكن اى رئيس سابق لاسرائيل على هذا القدر من الاستغراق في العمل السياسي. فكان بعضهم ساسة والبعض الاخر كتابا او جنرالات سابقين او مؤرخين او علماء لكن لم يكن اى منهم متعلقا بالعمل السياسي قدر تعلق بيريز به منذ قيام اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن. الوكالات

Email