تحليل اخباري : يتعاقب رؤساء امريكا والموقف تجاه العراق واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد عشر سنوات من حرب الخليج وبداية سياسة الحصار والاحتواء المزدوج, تغيرت وجوه الرؤساء الامريكيين مرتين, وفي نوفمبر المقبل تأتي الانتخابات برئيس ثالث جديد, في حين تبقى سياسة واشنطن تجاه العراق بلاتغير سوى في وسائل الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وفي حملتيهما الانتخابيتين هاجم كل من آل جور نائب الرئيس الامريكي ومرشح الحزب الديمقراطي وجورج بوش حاكم تكساس ومرشج الحزب الجمهوري رئيس العراق ولكنهما لم يكشفا عن أي تغيير في سياسة واشنطن تجاه بغداد. قال روبرت فالتسجراف أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة تافت (لا أرى أي تغيير في سياسة واشنطن أيا كانت النتيجة.) ويلاحظ ان بوش الابن بدأ التعامل مع القضية العراقية باختيار ديك تشيني مرشحا لنائب الرئيس الذي كان وزيرا للدفاع أثناء حرب الخليج في عهد أبيه جورج بوش. ورغم ان تشيني كان قد اعرب عن شكوكه في فعالية العقوبات فانه غير متوقع ان يدعو الى تغيير جذري في سياسة واشنطن. ولكنه لن يخفف من موقفه تجاه الرئيس العراقي. والخلاف الرئيسي بين المرشحين هو كيفية الاطاحة به. معسكر بوش يبدو أكثر انفتاحا على مبادرات قوية ربما تشمل تسليح المعارضة بينما يرى جور الاستمرار في عزل الرئيس العراقي حتى يسقط. قال كين كاتزمان خبير شئون العراق بادارة الابحاث بالكونجرس (أيا كان الفائز فانه سيطلب استعراضا للموقف ليحدد الخطوات الممكن اتخاذها. الاثنان سيبحثان وضع الحركة (المعارضة) في المنفى.. وهل تستطيع اسقاط صدام) يقول الجمهوريون ان سياسة الرئيس بيل كلينتون أثارت عداء حلفاء واشنطن وفشلت في الحيلولة دون قيام العراق باعادة بناء اسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية. يرى الجمهوريون ان المجلس الوطني العراقي يمكن ان يكون نواة تمرد داخلي ويطالبون بزيادة دعمه ماليا. كما دعا مستشارو بوش الى انتزاع أجزاء من العراق ومنحها حكما ذاتيا وبمساعدة عسكرية أمريكية يمكن ان تكون نقطة انطلاق ثورة ضد حكومة بغداد. ولكن جور والديمقراطيين يرون انه حل غير عملي لانه يتطلب تأييدا من دول مجاورة وهو غير متاح بجانب التزام عسكري أمريكي ضخم. قال مستشار بارز في حملة جور (الاسلوب الجمهوري تنقصه الواقعية.) رويترز

Email