غارتان على مواقع المقاومة ، الجيش الاسرائيلي يتهيأ للانسحاب من موقع بالشريط اللبناني المحتل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت المقاتلات الاسرائيلية امس في تصعيد جديد غارتين على مواقع المقاومة في جنوب لبنان بالتزامن مع بدء قوات الاحتلال الاسرائيلية وعملائها في الانسحاب من موقع داخل الشريط المحتل فيما اشار قائد هذه الميليشيا العميلة انطوان لحد الى ان القرارين الدوليين 425 و 426 كفيلان بحفظ أمن لبنان واسرائيل معا. وافادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي شن امس غارة, هي الثانية منذ الصباح, على قرية قبريخا جنوب مدينة صور (83 كلم جنوب بيروت). واضافت الشرطة ان طائرة اسرائيلية اطلقت ستة صواريخ لم توقع ضحايا. وكان الطيران الاسرائيلي شن صباحا غارة على منطقة سجد المواجهة للقطاع الاوسط من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان. وشن الطيران الاسرائيلي غارتين على هذه المنطقة غير المأهولة بالسكان حيث توجد تحصينات موقع اسرائيلي كانت القوات الاسرائيلية انسحبت منه قبل شهر. واضاف المصدر نفسه ان الطيران الاسرائيلي اطلق اربعة صواريخ لم تسفر عن وقوع ضحايا. وافادت مصادر في اجهزة الامن في المنطقة ان الموقع الاسرائيلي في شيار عازور القريب من سجد تعرض, في وقت سابق, لاطلاق نار من اسلحة رشاشة, من دون ان يسفر ذلك عن وقوع ضحايا. واعلن حزب الله الذي يشن غالبية العمليات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية, في بيان, مسئوليته عن العملية. الى ذلك افادت معلومات وردت امس من داخل المنطقة الحدودية اللبنانية المحتلة ان القوات الاسرائيلية والميليشيا العميلة لها بدأت امس الاول الخطوات الاولى على طريق الانسحاب الجزئي من قطاع عرمتا الريحان فى جنوب لبنان المحتل . واضافت المعلومات ان عناصر من سلاح الهندسة الاسرائيلى بدأوا عملية تفكيك للمنشآت والمعدات العسكرية وتجميعها داخل المواقع فى هذا القطاع وذلك وسط دوريات مكثفة وحواجز على الطرق الرئيسية التى تربط الريحان بالجرمق وصولا الى مرجعيون . وذكرت مصادر امنية مطلعة من داخل المنطقة المحتلة ان المشكلة الرئيسية التى تعترض الانسحاب الاسرائيلى من الريحان تعود الى وجود اكبر تجمع للآليات العسكرية فى هذا الموقع كما تواجه انسحابها من المنطقة مشكلة تدمير المنشآت والدشم والتحصينات التى اقامتها حيث توجد ( كما تقول المصادر) ثكنة عسكرية تحت الارض . واشارت المصادر الى ان قادة الميليشيا هذه وضعوا فى جو الانسحاب الذى سينفذ خلال فترة ثلاثة او اربعة ايام دون الاعلان عن ساعة الصفر وان بعض عائلات ضباط الميليشيا بدأت فى الانتقال الى عمق المنطقة المحتلة فى العيشية . وقالت المصادر انه بالانسحاب الاسرائيلى من قطاع الريحان وعرمتا تصبح الطريق الرئيسية التى تربط المناطق المحررة بهذه المنطقة سالكة عن طريق جزين, كفرحونه وعن طريق جرجوع ,سجد. مليخ, عرمتا . وكان انطوان لحد قائد الميليشيا العميلة هذه ردد ذات النغمة الاسرائيلية حول ان القرارات الدولية الخاصة بالانسحاب من جنوب لبنان تكفل أمن الجانبين. وقال لحد في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) ان (تطبيق القرار 425 واداته التنفيذية القرار 426 كفيل بضمان الامن على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وتأمين الامن للبنان ولاسرائيل) . يشار الى ان لحد البالغ من العمر 72 عاما كان ضابطا في الجيش اللبناني قبل ان يتولى قيادة ميليشيا الجنوبي عام ,1985 وحكم عليه القضاء اللبناني بالاعدام غيابيا بتهمة الخيانة العظمى. ويطالب القرار 425 الصادر عن مجلس الامن عام 1978 اسرائيل بالانسحاب فورا من جنوب لبنان كما ينشىء قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان والتي يقدر عددها ب4500 جندي وتتمثل مهامها بمساعدة الحكومة اللبنانية على اعادة بسط سلطتها على المنطقة المحررة وحتى الحدود المعترف بها دوليا بين لبنان واسرائيل. ويحدد القرار 426 مدة عمل القوة الدولية التي من المفترض ان تبذل ما في وسعها للحؤول دون استئناف النزاع.الوكالات

Email