دمشق: نجاح القمة يتأسس على مدى الضغوط الأمريكية على اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدت دمشق حذرة امس في اطلاق التكهنات بشأن نتائج قمة جنيف وعلقت نجاح القمة هذه على مقدار الضغط الذي يمارسه الرئيس الامريكي على اسرائيل لالزامها بآليات السلام. وقالت الصحف السورية الصادرة أمس أن القمة يمكن أن توجد، (الارضية المناسبة لاستئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في حال استطاع الرئيس الامريكي أن يجلب معه إلى القمة التزاما إسرائيليا بالانسحاب الشامل من مرتفعات الجولان) . وأشارت صحيفة (الثورة) الحكومية في مقال افتتاحي إلى أن قمة جنيف تبدأ (وسط أجواء يسودها الكثير من التفاؤل إزاء إمكانية الخروج بنتائج إيجابية ومرضية تساعد على استعادة الثقة بمصداقية عملية السلام وتسمح بتوفير الارضية الملائمة لاستئناف المحادثات على المسار السوري والبدء بحوار جدي يبحث في العمق المسائل الجوهرية والاساسية) . وأعربت صحيفة (سيريا تايمز) الصادرة باللغة الانجليزية عن التفاؤل نفسه, بقولها: (يبدو أن هناك فسحة كبيرة من الامل) . ولكن (الثورة) نبهت إلى أن نجاح القمة مرهون بما سيحمله الرئيس كلينتون من (أفكار ومفاهيم بشأن الانسحاب التام وترسيم حدود الرابع من حزيران وما سيقدمه من التزامات وتعهدات تلزم إسرائيل بتلبية مطالب سوريا العادلة والمشروعة) . وقالت: (الواقع إنه إذا كان لعملية السلام أن تتقدم بزخم حقيقي فإن ذلك يتطلب موقفا إسرائيليا واضحا من مسألة سحب قوات الاحتلال والمستوطنين من الجولان إلى ما وراء خطوط يونيو) . أما صحيفة (تشرين) الحكومية فقد أكدت أن دفع العملية السلمية لا يتوقف على سوريا وحدها (ولا بديل من تغيير جوهري في الموقف الاسرائيلي باتجاه التزام قاطع بالانسحاب الكامل) . وأضافت: (ولاشك أن الامريكيين يملكون الكثير من الاوراق الضاغطة لاقناع حكام تل أبيب بالالتزام بقرارات مجلس الامن) . أما صحيفة (البعث) الناطقة باسم الحزب الحاكم شددت من جهتها على أن مبدأ الارض مقابل السلام هو أمر (محسوم لا يقبل الجدل ولا التنازل) . ووصفت الصحيفة قمة جنيف بأنها قمة استثنائية لها أهمية تاريخية وقالت ان الرئيس السورى حافظ الاسد سيضع أمام الرئيس الامريكي خيار سوريا الاستراتيجى فى السلام العادل والشامل القائم على أسس ومبادىء الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. واضافت أن هذا هو الموقف السورى منذ مؤتمر مدريد وهو الموقف الساعى فعلا الى سلام (الشجعان) بعيدا عن المساومه أو الضغوط. الوكالات

Email